كلاكيت لخامس مرة: لبنى الحسين والمساسقا من فضائية لفضائية فظهرت مؤخراً في (الحياة والناس).!! ظهرت علينا الأخت لبنى الحسين مرة رابعة أوخامسة – لا أذكر تحديداً - بطلتّها الأنيقة ولكن هذه المرة على قناة الحياة وفي برنامج " الحياة والناس " ربما حتى تلفت نظر وفد الحركة الشعبية الذي يزور القاهرة وكأنها تقول : نحن هنا !! ما علينا ، عموماً لم تأتِ لبنى بجديد بل كررت لبنى - على مسامعنا وعلى كل مسمع ومرئى من كان يشاهد البرنامج - نفس ما قالته في قناة المحور في برنامج (48) ساعة ؛ ومن قبل مقابلات أجريت معها على الفضائية الفرنسية القناة 24 وأيضاً نفس ما قالته عبر قناة( الحرة ) التي تمولها أمريكا لنشر الديمقراطية في الوطن العربي ، عموماً لم تأتِ الأخت لبنى بجديد حيث كنت متشوقاً أو أنتظر أن أسمع أسراراً جديدة أو أحداث حصلت لها خلف الكواليس؛ ولكن يبدو أن الأسطوانة تكررت وأصبحت ( مشروخة ) حيث تكرر سماعنا لها وهي تروي لنا قصتها ونضالها بدءً من لحظة القبض عليها مع أخريات مروراً بالمحكمة والتشكيك في شرعيتها وكذلك الشرطة ونظاميتها لأنها ربما بقولها أنكرت التخصص في الأنظمة الشرطية الحديثة و أيضاً حديثها المكرر عن الفتاة الجنوبية القاصر ذات الستة عشر ربيعاً و التي جلدت – على حد زعمها – ولا أدري هل كانت هذه الطفلة معهن ليلاً في مقهى( أم كلثوم الليلي) أم أن هذه قضية منفصلة فقط سردتها للإستدلال على تخلف الإسلام وأي نظام يعتبر الإسلام مصدر للتشريع وتساءل الأخت لبنى إن كانت مثل هذه الطفلة المسيحية البريئة ستصوت لصالح الوحدة حالما تبلغ سن الإنتخاب!! ( إنتبه لموضوع السن ستة عشر وجنوبية ومسيحية) .. ثم واصلت كالعادة بمآسي نساء دارفور اللآئي كان جلدهن هو أحد أهم أسباب التمرد هناك؛ ثم إنتهاءً بالكتاب الذي قالت أنه سيرة ذاتية من عشر فصول كرست الفصل الأول لموضوع البنطال والأربعين جلدة أما بقية الفصول التسع فهي تروي فيها معاناة المرأة السودانية ممثلة بها كأنموذج تحرري ومقاومتها تعسف أحكام الشريعة الإسلامية خلال الثلاثين عاماً الماضية؛ بدءً من تطبيق نميري للشريعة مروراً بحكومة سوار الدهب الإنتقالية وكذلك حكومة السيد الإمام الصادق المهدي، الحق يقال أو الشيء بالذيء يذكر -كما يقول المثل - كانت فترة حكم الإمام الصادق وعن جدارة أسوأ مرحلة لحالٍ معيشي مر به أهل السودان منذ الإستقلال حتى كدنا نسميه ( عام الرمادة) وكنا نتوقع أن يرفع أو يجمد فيه الإمام أحكام الشريعة أو على الأقل يعلقها ؛ فسبحان الله با أخت لبنى فما كنت أعتقد أن ذاكرة المرأة ضعيفة لهذه الدرجة وأنها سريعة النسيان لذا فقد صدق الله حين أمر أن تكون شهادة الإمرأتين تعدل شهادة رجل وحينها تعتمد الشهادة شرعاً ؛ وذلك لئلا ضلت إحداهما فتذكرها الأخرى نسبة لعلم الخالق بخلقه وما للمرأة من أعذار فيسولوجية قد تؤدي بها لهكذا نسيان!! وما لفت نظري هذه المرة فالشيء الوحيد الذي تغير هو أن الأخت لبنى الحسين أطلت علينا هذه المرة على الموضة وحاسرة الرأس وآخر تسريحة من ( تاتشات الكوافيرات الشهيرات في فضائيات مصر المؤمنة بأهل الله) ؛ حقيقة كانت الأخت لبنى خير سفير لجمال جنوبالوادي وقدوة لتحرر بعض النساء السودانيات المستنيرات!! ولا عزاء لبعض المتحررات إن من لم يحذين حذوها فلربما أن (العين بصيرة والإيد قصيرة .. أرزاق) ولكن الأغلبية من المؤمنات العابدات الساجدات ربما يعجبهن حالهن ولا يردن أن يبدين زينتهن إلا لبعولتهن خوفاً من أن يطمع فيهن من في قلبه مرض من الأخوان (المتخلفين) وطبعاً المتخلفون هنا ليس المراد بها ( الكيزان) فقط أو ( الجبهجية ) أو ( أنصار السنة) أو أهلنا ( الصوفية ) بل كل من في قلبه ذرة حمية ينكر فيها التحرر في الملبس؛ والحقيقة نحن لا نحتاج لهذا بقدر ما نحتاج للتحرر الفكري والإلتزام بالثوابت العقدية و الأخلاقية والوطنية وتاليد مجتمعنا السوداني التي نتشرف بها ونعتز بها. أذكركم بإلتفاف الشعوب حول قيادتها مهما كان إختلاف رأيهم فيها أو معارضتهم لها ؛ ففي الملمات أو فيما يمس الثوابت الوطنية فكلهم يد واحدة متحدة اللهم إى نحن شذر مذر ، وأعتقد أنكم تذكرون كيف إلتف وإلتحم الشعب المصري على مختلف إنتماء طوائفه وتعدد ألوان طيفها السياسي حكومة ومعارضة من أجل مباراة بين مصر والجزائر يعني ( ماتش كرة قدم)!! ؛ أما نحن فنجوب بلاد الله ( لنعولم) مشكلاتنا الداخلية حتى وإن وصل للتعريض بعرض حرائرنا وذلك على حسب تبرير الأخت لبنى بأن المرأة كانت تصمت حينما كان يقبض عليها وتحاكم بالجلد لأن مسمى الشرطة كان سبباً في إحجام المرأة عن الإعتراض والتظاهر لأن مسمى الشرطة (شرطة أمن المجتمع ) تشير على أن التهمة تمس شرف المرأة لذا جاءت هي لتخرجهن من قمقم الخوف و( التابو)؛ على كل حال نفس الشرطة تسمى في بعض الأقطار العربية ( بوليس أو شرطة الآداب ) فبالله عليكم أيهما أكثر تحضراً وتهذيباً شرطة الآداب أو شرطة أمن المجتمع؟ وسلملي على المباديء والقيم .. كله ممكن( يتعولم)!!!