في اعجاب لا يخلو من شماته ، طربت لوصف الكاتب الصحفي المتميز مصطفى عبدالعزيز البطل في مقاله الذي نشر مؤخرا في صحيفة الاحداث وبموقع سودانايل الاليكتروني بعنوان ( استقالة من منصب الملحق الاعلامي ) تناول فيه تعيين الثلاثي محمد محمد خير والشوش وخالد المبارك كملحقين اعلاميين، ووجه الطرب في صفه لهم الثلاثة مجتمعين ب (الايقونات ) ومحمل الطرب للوصف مع الجهل بالمشبه به ( الايقونة ) ووجه الشبه بينها والثلاثي الديبلوماسي ، انها – اي كلمة الايقونة - يوحي نطقها بالمعنى الذي اطربني ، فامسكت - بعد اطلاعي على المقال - اكرر في نفسي و بصوت هامس ، الايقونات الثلاثة ، الشوش الايقون ، محمد خير الايقون ايضا . لا ادري السبب الذي حمل محمد محمد خير للرد على ما ورد في مقال مصطفى البطل دون الايقونتين الاخريين، ولكن مما ورد في رده ، ادركت انه – اي محمد محمد خير – هذا فعلا ايقونة بحق وحقيقة . على الرغم من اللسعات المؤلمة التي اصابت محمد محمد خير ( ونشير اليه فيما بعد ب "الايقونة" اختصارا ) من مقال مصطفى البطل ، الا انه اختار ان يرد عليها بلغة غزل ونعومة بالغتين ، قصد في مجمل رده ان يقول للبطل " بالراحة علينا يا زميل " انا شخصيا لم استغرب نهج الايقونة في مواجهة المقال الرصين لمصطفى البطل ، بجنوحه نحو خفة الدم والمرح على الرغم من الالم الذي اصابه مما ورد بالمقال والذي اقر به صراحة في ذيل رده تفاديا لمزيد من هذا النوع من الضربات التي لا يحتملها ، بيد ان الذي اربكني تماما هو محاولته ان يمارس حرفته كملحق اعلامي علينا ونحن سودانيين من غير سكان الامارات . يقول طويل العمر انه ناضل ضد الانقاذ باكثر مما فعل الآخرون ، وكان من ضمن العشرة الاوائل الذين طالتهم اعتقالات الانقاذ وسجونه ، ولكنه توقف عن منازلة الانقاذ حين اهتدت الى رشدها وحين راى (انجازاتها ) في البترول والسلام ... الخ ....... يا لك من ( ايقونة ) يا محمد خير ، فلو انك لزمت الصمت مثل زميليك لاعتبرنا بلوغك لمنصب الملحق الاعلامي قد جاء من باب سعيك لكسب سبل العيش (شبه الشريف ) تماما مثل سعيك باقامة وكالة ( تورنتو للاعلان ) عقب عودتك للخرطوم بعد ان كرهت ليالي ( تورنتو ) الباردة ، لقد حيرني انتاجك ل ( عائشة فلاتية ) بدرجة ملحق اعلامي حين قلت في معرض ردك ( واشمعنى انا يعني ؟؟؟؟ ) ما اهو عبدالرحمن سعيد !!!!! ومن قال لك ان عبدالرحمن سعيد بافضل منك ؟ حتى تجري به مجرى الامثال ؟ كان اجدى بالايقونة ان يستلهم موقفه من آداب الانقاذ وتجلياتها ، فهي – اي الانقاذ – حين تستعصي عليها البلية وتغلبها الحيلة تدعو الناس الى التضرع الجماعي الى الله في المساجد ليرفع عنها البلية والاذى ، وعلى الرغم من اننا لم نقف على وجه التحديد على النتائج العملية لاعمال التضرع التي صارت ، الا ان تضاؤل الدعوات العلنية للتضرع تشير الى تدني محصولها على ارض الواقع ، وفي الجانب الآخر لا تميل الدولة الى خيار التضرع ولا حتى تذكره اذا ادركت ان يدها الباطشة تقدر على تنفيذ مرادها دون الحاجة لمعونة السماء . كان على الايقونة ان يكتفي بالتضرع الى الله ان يقيه من مصطفى البطل ولا يسلطه عليه ، اذ ان مصطفى البطل – لما للرجل من مقدار "زاده الله" – استطاع ان يكشف الثوب ( بالكامل )عن الايقونة المحيرة محمد محمد خير . وها هو البطل يعود اليه مجددا في مقاله بعنوان ( القصاب ولغة الخطاب ) .... وفي ذلك لنا عودة نحن كذلك . سيف الدوله حمدنالله