السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما لا يكون المسئول رعديدا، فاسدا او كوزا .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 29 - 09 - 2016

قبل يومين كان المؤتمر الصحفي المتلفز في السويد . المناسبة هي ان المحكمة للمرة الثانية برئاسة القاضية الكندية ماريا بشمابس قد برأت المسئول السويدي في الامم المتحده أندرش كومباس الذي كان مسئولا عن حقوق الانسان في الامم المتحدة ويرأس اكثر من مئة موظف . والرجل بسيط ومهذب ولا يحيط نفسه بهيلمانة او شعور بالاهمية كأغلب السويديين .
الرجل تعرض للاستفذاذ والتهديد والترغيب ورفض ان يساوم . وطرد من وظيفته . والتزم الصمت ، الي ان صدر الحكم النهائي . وكان المؤتمر الصحفي الذي شاركت فيه احدى المسئولات ,, سابقا ,, في الامم المتحده السويدية القوية انقا بريت اهلينيوس وبول موري .
بدأت المشكلة في افريقيا الوسطي عندما مارس الحنود الفرنسيون الجنس مع فتيات في الخامسة عشر واقل من الخامسة عشر . وكان الثمن الطعام والمساعدات . والحقيقة ان للكثير من الاوربيين ولع بالنساء السوداوات . والاتجاه للفتيات صغيرات السن بسب الخوف من الايدز . لان اغلبهن لم يمارسن الجنس من قبل . وهذه الممارسات تعرض لها فتيات السودان بواسطة جنود اليوناميد و آخرين ولكن حكومة السجم في السودان لاتهتم .
كان هذا في 2014 واراد بعض المسئولين التغطية علي الموضوع لانه يسئ لسمعة الامم المتحدة وجمهورية فرنسا رمز الديمقراطية والحضارة . ولكن السويديون لا يتلاعبون ابدا عندما يتعرض الاطفال لأي مضايقات ناهيك عن الاغتصاب .
احد اصدقائي والذي يعمل مترجما للعرب . كان يترجم لاحد العرب عن ظروف العيش في السويد ، وما يجب ان يحذره . فقال العربي انه قد حذر من اهله منذ البداية .,, ان الطفل يأتي في المكان الاول ، ثم المرأة وبعد المرأة الكلب قبل الرجل . فقالت المسئولة مبتسمة انا لا اقول هذا الكلام . ولكن الطفل في المكان الاول . ونحن في السودان يأكل الضيوف والكبار ثم يأكل الاطفال ما تبقي بدلا من ان يأكل الكبار ما تبقى.
طرد الجنود الفرنسيون وارجعوهم لبلادهم بعد تقرير السويدي اندرش كومباس مع المطالبة بمحاكماتهم واعتداء الفرنسيون علي اعراض الجزائريين بطريقة راتبة. ولكن لم يقدموا للمحاكمة كما طلب السويدي في تقريره. وقال المدعي العام ان تقديمهم لمحكمة في فرنسا غير جائز، لعدم توفر اللأدلة . وبدأت عملية التسويف في فرنسان خوفا من اعادة ذكريات الاستعمار القديمة وفظائع حرب التحرير الجزائرية وصور الجنود الفرنسينون ومعهم الجزائريات عراه كما ولدتهن امهاتهن . واعتداء الفرنسيين علي اعراض الجزائريين كان بطريقة راتبة في بعض الاماكن .
تابع السويدي تقاريره بصمت. وعن طريق القنوات الرسمية متبعا كل الخطى القانونية . وعندما لم يتعب او يتوقف طردوه بتهمة تسريب المعلومات وعدم الالتزام بقواعد العمل والقوانين . والسويديون في العادة يلتزمون بالقواعد والنظام حتى عندما يغسلون الاطباق او يستعملون المكنسة الكهربائية واثناء عملية كي الثياب واستعمال الحمام واستخدام المصعد الذي يحرم بعد العاشرة مساء حتي لا ينزعج بقية السكان .. ولم تجد المحاكم اى خطأ في ممارسات السويدي . وهلل السويديون وقادوا حملة كبيرة دفاعا عن الافارقة .
احد الامريكان من رجال المافيا قال لي ان احسن المجرمين في العالم هم السويديون . ليس بينهم الكثير من المجرمين ولكن لا يدخلون في تلك المهنة اعتباطا . ويتفذون عملياتهم بدقة وبرود تام . ولا يتحدثون ويتباهون باعمالهم , وان اسوأ المجرميبن هم الامريكان خاصة السود . فبعد عملية نهب كبيرة، يظهر بعض السود وهم يمتطون اغلى السيارات ولم يكن لهم قبلها سوى سيارة تساوي مئة دولار وتبدا الحفلات الصاخبة مصحوبة بالمخدرات والخمر . والسويدي قد ينتظر لسنين عديدة قبل ان يبدا الصرف. وعادة له صديق او صديقان . لقد انتظرت الامم الامتحدة لقرابة السنة متوقعين ان يخطئ السويدي . ولكنه لم يعطهم فرصة ابدا . واضطروا اخيرا لاتهامه بالتسريب .
الصحافة الفرنسة اشادت بالسويدي واعتبرته بطلا . ولهذا نقول دائما ان الصحافة هي السلطة الاولى . وقامت البعثة السويدية بتكريم اندرش كومباس . وقدموا له درعا . والمؤتمر الصحفي صب جام غضبه على بان كي مون ووصفوه بالرجل الضعيف والغير لائق لقيادة الامم المتحدة . وصارحوا بمناصرتهم ودعمهم المسبق في حالة ترشيح الارجنتينية سوزان مالكوزا التي كانت مديرة مكتب بان كي مون ثم اختارها الرئيس الارجنيتني كوزيرة للخارجية . كوفي عنان كان ضعيفا والمصري كان العوبة في يد امريكا . النمساوي كورت فالادهايم كان صاحب شخصية . ولكن وضح ان اسرائيل كانت تبتزه لانه بعد نهاية خدمته ، نشروا صورة وهو ظابط نازي في قوات الاس اس سيئة الذكر . لدرجة ان الجنود الحلفاء كان يقتلونهم ولا يأخذونهم كأسرى .
لماذا يدافع السويديون عن اهلنا في افريقيا , اين حكوماتنا ؟ اين المسئولون . عندما اصر البشير علي القوات الافريقية ، قلت ان الكوليبنيل الافريقي لن يصمد ابدا لرشاوي الكيزان ف 30 الف دولار سيسيل لها لعابه لانها ثروة بالنسبة له . وكنت اصر علي الاوربيين خاصة من شمال القارة . فالجنس ليس بهاجس بالنسبة لهم . ولكن الايطال والفرنسيين واليونانيين، يعاني الكثير من من الهوس الجنسي . ويلعب الكبت والتشدد الديني عندهم دورا في الإغتصاب والشذوذ الجنسي .وتعاني كنائسهم من هذه المشاكل والكاثوليكية قد سببت الكثير من المشامل الجنسية . والافارقة والعرب ضعفاء امام الجنس والمال . ومجتمعاتهم لاتمارس الدفاع عن حقوق الانسان او الحيوان . وما تقوم به الانقاذ نحو مواطنيها لخير مثال ، اذا اخدنا الاغتصاب الجماعي الممنهج . وجنوب السودان اكد اننا الحائزون علي قصب السباق في الفساد والاغتصاب .
الشجاعة ليست قعقعة السلاح والاقتتال . ان كلمة حق عند سلطان جائر هي اعظم مظاهر الشجاعة . وتحجيم النفس وقهرها ومنعها من الاغتصاب والسرقة واستغلال المنصب لمن اعلي مرتبات الشجاعة . في ايام قوة وعنجهية امريكا و في نهاية مشروع المارشال لمساعدة اوربا اقتصاديا، وسيطره امريكا اقتصاديا، قام رئيس الوزراء بالما في الستينات بقيادة اكبر مظاهرة في اسطوكهولم بجانب السفير الفيتنامي وهم يحملون المشاعل ويدينون ضرب هانوي بالقنابل الامريكية . شعار امريكا وقتها كان ... ان لم تكن معنا فانت ضدنا ....وكانت تحرم الدول من استثماراتها وقطع الغيار وشراء احتياجات الصناعات المتطورة .
لم تهتم السويد واعلنت من انها علي استعداد لاعطاء الجنود الامريكان حق اللجوءالسياسي بسبب حرب امريكا الاجرامية في فيتنام. وتدفق آلاف الجنود الامريكان الي السويد ، خاصة السود وتحصلوا علي حق اللجوء وتركوا بصماتهم وذريتهم . وكانت تلك صفعة قوية لامريكا. وناصبت امريكا الرئيس السويدي الشخصية العالمية بالما العداء واجتهدت في التخلص منه . واخيرا قتل بالما وهو يخرج ماشيا مع زوجته اليزابيث من السينما بدون حرس كعادة الرؤساء والسياسيين الاسكندنافيين . كان يقول لماذا احرم اسرة من وجود الزوج من التواجد مع اطفالة بدلا من قضاء المساء اوالليل في حراسة رئيس الوزراء . وكل هلفوت في الانقاذ له جيش من الحرس . ولم يعرف قاتل بالما الي اليوم . وبالما هو الذي كان خلف المساعدات لفيتنام . وخلف بناء القاعدة الصناعية في باي بان .ولقد كلفت السويد في السبعينات عدة بلايين من الكرونات . وتعني بلايين الدولارات الآن . ودعموا الفلسطينيين ورحبو بمناضلي زمبابوي وجنوب افريقيا وانقولا وموزامبيق في ايام الانظمة العنصرية. ولم يستقبل بالما او يذهب ابدا لامريكا علي عكس زعماء كل الدول الذين هرعوا للحج في امريكا .
وزيرة خارجية السويد آنا ليند والتي تبدوا كطالبة مدرسة مشاغبة ، كانت تحرج العرب كثيرا . لانها في هجومها علي سياسة اسرائيل والدعم الامريكي تترك الزعماء العرب خلفها بفراسخ ولا يجرؤ اى زعيم عربي على مجاراتها . وجدت آنا ليند الموت وهي تتسوق في متجر ان كو في اسطوكهولم بمفردها . وقيل ان من قتلها بالسكين كان مختل العقل . وتبقي اسئلة كثيرة .
ما ان استلمت الحكومة الاشتراكية الحالية السلطة السنة الماضية ،حتى كان اول قراراتها الاعتراف بدولة فلسطين . واصيب الكثير من الدول العربية وغير العربية بالاغماء . وفتحت السويد ابوابها للسوريين وغير السوريين. ووجدوا احسن مستوى في العالم قدم لطالبي اللجوء . وعندما اجبر اعضاء الدول الاوربية السويد علي تغيير سياستها في اعطاء اللاجئيم الاقامة الدائمة كانت الوزيرة السويدية تبكي امام عدسات التلفاز .فالبشير كان يذهب كتلميد خائب ويجلسه حسني مبارك تحت خريطة مصر و حلايب داخل الحدود المصرية. ورئيسة المانيا ميركل بكت امام عدسات التلفازبحرقة لحال اللاجئين وفتحت لهم ابواب المانيا اقوى دولة في الاتحاد الاوربي واغضب هذا بعض الدول الاوربية . وقد يكلفها تصرفها الحكم . الا انها تصرفت بشجاعة . والشجاعة تنقص حكام الانقاذ . فالبشير كان يذهب كتلميد خائب ويجلسه حسني مبارك تحت خريطة مصر و حلايب داخل الحدود المصرية . حتي الجبن له حدود الا عند الكيزان . وبعد ان فاز علينا المصريون وانتزعوا كأس افريقيا كافأهم البشير بالهدايا والعربات لكل لاعب . ولم يبق الا تزويدهم بالجواري السودانيات والعبيد وسن الفيل وريش النعام .
اذا كانت هنالك شهادات دكتوراة في الجبن والخوف فاظن ان رجال الانقاذ قد تحصلوا عليها بدرجة اعلى من الشرف . كيف يصح ان يقف وزير الدفاع السوداني عبد الرحيبم بعد حادثة بانثاو او هجليج وهو يلوح بعلم مصر التي تحتل الارض السودانية وتقتل الجنود السودانيين . واليوم يخطط السودان لمناورات مع الجيش المصري . الا يعرف هؤلاء المخلوقات الاباء الوطني واحترام الذات . ويتفرعنون علي مواطنيهم في دارفور والنيل الاورق وجنوب كردفان . اي نوع من الرعاديد قد ابتلينا بهم . تطرق مصري لموضوع العلاقات السودانيبة المصرية لسوداني في الخليج ، عندما تدفق اللحم السوداني لمصر وتبرع البشير بالابقار للمصريين ، وقال السوداني انه تبادل تجاري . وضحك المصري قائلا ... لا يا عمي دي جزية !!
المصريون يجدون كل الاهانة والاحتقار في الدول العربية. والبعض منهم يتقبل الامر علي زعم انه اكل عيش .وقبل فترة تعرض مصري من حملة الاثقال ويعمل في الاردن كحارس في ملهى لاثنين من الاردنيين. وهما اشقاء رجل اعمال . واستخدم ابراهيم الحارس المصري مع حارس آخر عضلاتهم في طرد السكارى و وبعد يومين اتى الشابان ومعهم آخرون واخذوا المصري فقط وعذبوه وكسروا يديه وساقيه وتبولوا في فمه واغتصبوه واحرقوا اجزاء من جسمه وطرحوه في الطريق بين الموت والحياة وهذا ما تطرق له الاعلام بالصور والفيديو. وهذا تصرف اجرامي يدينه كل انسان عاقل او يتمتع بأقل قدر من الانسانية . وظهر المصري وهو في الجبص ووتحدث عن الاردن وطنه الثاني الخ. و يقوم من يتعرضون للإحتقار بإحتقار السودانيين . لقد كان الاعتداء علي المصريين وقتلهم بعد حرب الخليج الاولي نوع من النشاطات الاجتماعية في العراق والتسلية في بعض الاحيان . وعرفت تلك الفترة بفترة التوابيت الطائرة . ودافعنا عن المصريين ، لاننا ضد ظلم الآخرين وما يمارسه جبناء الانقاذ هو ظلم الذات .ولم تكن الحكومة والسفارة المصرية في حجم المسئولية بسبب اعداد المصريين الكبيرة في العراق . وكانوا يرددون ... ماذا سنعمل اذا تدفق المصريون لوطنهم ؟ اين سيسكنون ؟ اين الوظائف الخ؟ هذا الوضع يواجهه بعض السودانيون اليوم بجانب حكومة من الجباء . يكفي ان شافعة صحفية غير معروفة اقامت الدنيا وسلمت للرئيس الكوز المصري السيسي واصطحبها في طائرته . الاوربيون يقولون ... من السهل ركل الباب المفتوح . لماذا كل هذا الخنوع ؟ السودان اكبر مستورد للمنتجات المصرية . حتي بذور العجور والبطيخ واغلب الخضروات تستورد من مصر والعالم مفتوح يمكن ان نستورد من كل مكان. ومصر تحتاج للماء وهي تأخد حوالي الخمسة بليون متر مكعب من نصيب السودان في اتفاقية المياه المجحفة في حق السودان . ان عندنا احسن كروت الضغط . ولكن عندنا خراف في مقاعد الحكم .والمصريون قد تذوقوا اللحم السوداني الحيواني والبشري ولن يتوقفوا . والحل هو حكومة من النساء والرجال الاصيلين للوقوف امام التغول المصري . ولكن البشير وعصابته ليس لهم ذرة من الاباء والشجاعة والكرامة التي اشتهر بها السودانيون . المثل السيوداني يقول سنار من عما باعولا ما . فبعد احتلال سنار في 1821 جلس الجنود المصريون علي شاطئ النيل الازرق وطالبوا كل من يريد ان يرد الماء بالدفع . الآن يسرق المصريون ارضنا وماءنا و عندما نرفض شراء محاصيل رفضها العالم نجد الاساءة وصمت الجبناء من حكامنا . هذا ماحدث في القرب التاسع عشر عندما منعت الصين بريطانيا من تصدير الافيون الهندي لبلدهم وكانت ثورة البوكسرز . هل ستعلن علينا مصر الحرب لبيع منتجاتها القاتلة .
لماذ تدفن النفايات وبراز اليونانيين في السودان ؟ هل صدق المأفون هيكل عندما قال ان السودان ما هو الا جغرافيا وليس بدولة ؟ والآن يرفض العالم الفاكهة المصرية والاسماك المصرية .وعندما يحاول السودان في الحالات النادرة ات يحمي صحة سكانه يجد الشتم والسخرية من المفكرين والصحفيين والكتاب المصريين الذين من المفروض ان يكونوا اخوتنا واحبابنا واهلنا كما يقولون وهم الكاذبون .. ويقول الكوز احمد منصور .... حتى السودان . وهذا المخلوق يجد الاحترام والاهتمام في السودان !!!! اظن ان جيهان السادات قد قالت له مرة انهم حاولوا الاستفادة من تجربة السودان في شأن المأرة فقال كمن لدغته عقرب ... ليه السودان امريكا ؟؟ والسودان تفوق علي كل الدول العربية في حقوق المرأة . فالمناضلة فاطمة احمد ابراهيم اول سيدة منتخبة للبرلمان . والسودان قد سمح للمرأة بالتصويت منذ 1953 ومن الثامنة عشر . وبريطانيا سمحت للنساء بالتصويت بعد الحرب العظمى . ولكن حددت العمر بثلاثين سنة لأن المرأة متاخرة في وعيها .واليابان لم تسمح للمرأة بالمشاركة في الحياة السياسية الا بعد ان ارغمتهم امريكا علي اعطاء النساء الحق في التصويت بعد الحرب. والمرأة في اليابان المتطورة اقتصاديا لم تنعم بالحرية والحقوق التي تمتعت بها المرأة في السودان قبل طاعون الانقاذ . ولكن مع الفاسدين والجبناء والكيزان تضعضع وضع المرأة السودانية . ولكن التراث النوبي العريق يعطي المرأة السودانية وضعا مميزا دائما . والمرأة السودانية كفل لها القانون الاجر المساوي للرجل . وفي بعض مناطق السودان مثل دارفور قالمرأة تعمل في كل المجالات ويكون المال في يدها وتمارس التجارة . واليوم يظهر سودانيات بين رجال الاعمال . حواء البسودانية ابدا لم نكن مهضومة الحقوق يا سي احمد منصور .
في السبعينات كان السويسريون يقودون حملة ضارية ضد الشركات السويسرية المتخصصة في الكيماء والمبيدات . وكانت بوستراتهم تظهر شابا سودانيا باسنان ناصعة وهو يقود جرار ويقوم برش المبيدات بدون قناع او اي نوع من الحماية . وكان المحتجون يطالبون بحماية الشاب السوداني بابتسامته الرائعة من جشع الشركات السويسرية .
بين يدي اليوم كتاب اسمه .... التجارة في الدم والبترول .. لوندين بتروليوم في افريقيا. الكاتبة هي السويدية شاستن لونديل . هذه السيدة سافرت الي السودان وعاشت في الاحراش وخاطرت زارت مواقع شركة لوندين في مناطق البترول في جنوب السودان . وذهبت الي اثيوبيا لتكشف جرائم الشركة في حقول الغاز .
شركة لوندين خلقت كثيرا من المليونيرات في السويد . وصعدت اسهم الشركة الي السماء وصار صاحب الشركة من البليونيرات من عرق ودماء السودانيين . ولكي يكسب صاحب الشركة ثقة المستثمرين السويديين استخدم رئيس الوزراء السويدي المحافظ كارل بيلد المشهور بعداءه للإشتراكية . في التسعينات وصار كارل بيلد من الاثرياء . وتعامل معه المجتمع كمصاص دماء ومجرم . وقد يكون الهجوم عليه سببا في خسارة المحافظين . الغريبةهو انني متأكد من ان السودانيين لم يسمعوا بشركة لوندين التي مصت دماءهم بمساعدة حكوماتهم . والسيدة شاشتن لونديل المسكينة تزعق في الصحراء .
بمناسبة كتاب التجارة في الدم والبترول ، اختفي هذ الكتاب من منزلي مثل المئات من الكتب . وفي يوم من الايام ساعدت احد الزوار في حمل اغراضه قبل الذهاب للمطار وكان يحمل مجموعة من كتبي وعند السؤال قال ببساطة . ما لازم اقرأ في الطيارة . وعندما قلت له انه من المفروض الاستئذان. وهو لا يحضر لرسالة لماذا كل الكمية ؟ احس الزائر بانني قد تجاوزت الحدود وطوح بالكتب غاضبا ولم يكرمنا مشكورا بزيارات جديدة . نحن نتصرف كثيرا بمقدرة عظيمة من عدم المعقولية والانفعالية .
ذهبت الى ذلك القصر المنيف في وسط المدينة والذي هو المكتبة الرئيسية في يوم 10 سبتمبر2016. وكنت اريد استعارة الكتاب . وبعد ان طلبت الكتاب من الموظف اللطيف دلني علي الطابق والرف بكل ادب . وخطر لي ان استلف اثنين من الكتب القديمة كتبها الكاتب الاشتراكي لو يوهانسون قبل اكثر من ثمانين عاما . احدهم يحمل اسم ,,ليلة سعيدة يا ارض ,,. وبروليتاريات الارض . والكتابان يعالجان حالة الاجراء الزراعيين في حقول الاقطاعيين في الثلاثينات . وكان وضعهم يماثل وضع العبيد ولا يتلقون اجورا , بل يكدحون ويشترون كل شئ من متجر مالك الارض عن طريق النوتة . وهذا النظام كان مطبقا في الجزيرة ابا وكثير من مناطق الزراعة المطرية الضخمة ..
ورددت اسم الكتابين اكثر من مرة ولم يفهم الموظف طلبي وطلب مني كتابة الاسم . وبحدة السودانيين قلت له .... لو يوهانسون لم يكتب مئات الكتب لستجد الكتب تحت اسمه في الكمبيوتر. وقبل ان اواصل البجاحة . لاحظت ان الموظف يضع سماعة علي اذنه . واحسست بالخجل فالرجل لا يسمع جيدا وقد يكون مصابا بالطرش بسبب تعديه للستين. ولكن الابتسامة لم تغادر شفتيه . وتقبل اعتذاري بإبتسامة اكبر . وقال لي ان الكتب موجودة ولكن في المخازن في القبو لانها من الكتب التي لم يطلبها اي انسان لمدة طويلة . وسيذهب لاحضارها . وكان يبدو سعيدا لخدمتي وكأن شيءا لم يحدث . وبعد استلامي للكتب . اعلمني انه من الممكن ان اضاعف فترة الاستعارة لشهرجديد بواسطة الانترنت وبدون تكليفي بالحضور . لقد تطوروا لانهم مختلفون عنا . كلنا مقصرون
اقتباس ....... من موضوع نحن نظلم الآخرين
. عندما كان ابني فقوق في دار الحضانه كنت اشاهد سويدي يأتي لاخذ ابنه . ثم بدأت اشاهده عندما بدأ ابني المدرسه و في المعسكرات الصيفيه . و تمارين كرة القدم و الهوكي . و الدورات الرياضيه التي تأخذ عدة ايام و معسكرات التدريب .
و بالرغم من انني كنت احيي والد فريدريك زميل ابني فقوق الا انني كما كنا نقول في السودان ( استبوخه ) و ارد عليه باقتضاب . و اقول لزوجتي ( الراجل ده مضيقها و طوالي مستعجل و عامل مهم . و مره مره بربط ليه كرفته ) و الكرفتات دي في السويد ما عاديه .
قبل كم شهر في التلفزيون السويدي اشوف ليك اولا شميتس في اجتماع البرلمان السويدي مطير شكله مع رئيس الوزراء و الاثتين من مدينة مالمو . و كان يتكلم بصفته احد زعماء الحزب الليبرالي .و ده جاري والد فريدريك .
السنه الفاتت في دوره تنافسيه لكرة القدم استمرت ثلاثه ايام في مدينة هلسنبورج علي بعد سبعين كيلومتر من مالمو كنت اشاهد جاري اولا شميتس طيلة اليوم لان ابنه حارس المرمي . و في المباراة النهائيه انتقلنا الي مدينه علي بعد عشرين كيلومتر لاكتشف ان ابني فقوق قد نسي الكداره في هلسنبورج . فاقترح اولا شميتس ان ياخذ فقوق لاحضار الكداره . فقلت له بتأفف ( و ليه تمشي انته ؟ ) فقال ( لان فقوق لاعب مهم و هو يعرف طريق قصير و له درايه بالمنطقه ) فقلت له ( هذا ابني انا ، و انا اعرف المنطقه ) . و النتيجه انني ضعت و عندما رجعت كان الماتش قد انتهي و النتيجه الهزيمه لان فقوق لم يكن موجودا . و لم يقل اي شخص اي شئ .
قبل اربع سنوات المت بنا عاصفه قويه و عندما حضرت في الصباح الي المنزل، لاحظت ان بعضا من بلاط السقف ( مارسيليا ) قد اختفي . فقالت زوجتي ( انته زايع و البيت عاوز يطير ، العربيه الواقفه في اخر الشارع دي بتصلح البيوت . امشي اتكلم معاهم ) .
و وجدت شاحنه صغيره عليها اسم شركه . فابتدرني صاحب العربه ( انته البيت الفي الزاويه . عندك زي عشرين بلاطه طاروا من الجزء الشمالي و زي اربعتاشر بلاطه من الجزء الجنوبي . دي المنطقه فوق البلكونه . لانو كان في ضغط علي السقف عن طريق ا لبلكونه . عندنا بيتين حنخلصهم و نجيك ) فقلت له ( انته طبعا كل يوم بتصحي من النوم و تتمني حاجه زي دي تحصل للناس ) . فلم يرد علي .
و بعد ساعتين طرق الباب ثلاثه اشخاص و طلبوا مني ان احضر لهم السلم و بلاط اسبير لان كل البيوت عندها بلاط اسبير . فاعطيتهم البلاط و انا اتحسس الخمسمائه دولار التي في جيبي و اتمني ان تكفي لان اليوم احد . و لان المطر كان يصب في شكل رذاذ متواصل و الريح البارده تصفع الوجه فذهبت لاستلقي علي الاريكه . و حضر المهندس و طلب شاكوشا من المطاط . فقلت له و انا لا ازال اتحسر علي الخمسمائه دولار ( انتو حكايتكم شنو ، عده ما عندكم ؟ ) .
و بعد ساعتين من العمل المتواصل في البرد و المطر كان السقف قد اكتمل . فسالت عن الاجر و كان الجواب ( اي اجر نحن جيرانك ) و بالرغم من اصراري رفضوا ان يقبلوا اي شئ . بل رفضوا صندوقين من المشروبات او حتي كلمة شكر . و اكتشفت فيما بعد ان احدهم طبيب و الاخر مهندس و الشاحنه تخص شركته ، و جار ثالث .
في بعض الاحيان افكر . اولا شميتس الذي يسكن علي بعد خمسين مترا مني يمر امام بيتي عدة مرات في اليوم . و لاننا ازلنا السور المكون من النباتات المتشابكه و جعلناه قصيرا فهو يشاهدنا طيلة الصيف بالسراويل و العراريق و جلاليب و طواقي و ناس سافه و ناس راقده و شيه و كترابه و صحانة باشري و مفروكه و الناس تاكل بايدينا . و شفعنا و شفع اصحابنا جايطين المنطقه كلها . لدرجة انه احد الاخوه قال لي ( انته يا شوقي اولادك ديل اليوم كلو في الشارع عجلات و كوره و جري و كوراك ، ما بتخاف ) فقلت له ( بخاف جدا ، بخاف علي الشارع و الناس منهم ) .
حسي لو جاء اقريقي او كنقولي و سكن وسطنا في امدرمان و سقفو طار ، في دكتور بمشي يعزيهو خليه يصلح ليهو بيتو !! و لا في زعيم حزب بقول ليهو امشي اجيب جزمة ولدك !! و الغريبه انا مستبوخو و ما عارف ليه ، الراجل ده ما عمل لي اي حاجه بطالا . بسلم و مرته بتسلم و بتتكلم بأدب . و قبل كم شهر لمن مشيت المطار استقبل بنتي الجات من شمال السويد شفته زوجة جاري ده مقابلنها بي ليموزين و هيلمانه ، الظاهر برضو عندها وظيفه كبيره .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.