والصلاة والسلام على النبى الكريم سلام من الله الكريم سبحانه على شعب أنعم المولى عليه فجعله من أحسن الشعوب خُلقا وأكرمها طبعا وأطهرها نفسا وأطيبها معاملة ، فهو يفوق شعوب العالم قاطبة فى الصبر على تحمل الأذى من الرحم الكاشح ، فهذا الشعب تجمعه مع بنى كوز قرابة الدم والدين والوطن ، ورغم عظمة وحرمة كل واحدة منهم لم يوفر بنى كوز أرواح و دماء وأعراض وأموال هذا الشعب ، و ضييع حقوقه بل امتهن التجارة فيها. كما لَم تمنعه هذه الحرمة من إستباحة البلاد ونهبها وخرابها و إشعالها بنيران الفتنة والحروب الأهلية و إزكاء القبلية و دون حياء وضعها على بطاقات الهويه معلنين بذلك عن زيف دعواهم وأنهم إستعمار جاهلى بإمتياز. فمنذ دخول الإسلام لدائرة السياسية بعد مشورة رفع المصاحف على الرماح ، تعاقبت على الامة جماعات متخذة الإسلام حصان طرواده للإستيلاء على كرسي الحكم ، وقد دخل السودان هذه الدائرة الجهنمية منذ إنقلاب الإنقاذ فى 30 يونيو 1989 و الى يومنا هذا فذاق الشعب الويل والثبور وعظائم الأمور وكله باسم الإسلام. وراينا وسمعنا عجبا من الذين ينتمون اليهم فى محاولة يائسة باهته لإنقاذ جماعتهم وتحسين صورتها. فقد قال أحد مفكريهم أن خطابهم الديني و فعالهم تصلح للقرن الرابع الهجري وكأنه يريد أن يخبرنا بأنهم لأ ولن يصلحوا لهذا الزمان. و نحن بدورنا نقول لمفكرهم هذا وكل من يحاول أن يجد لهم تبريرا أو مخرج بل أن فعالهم تصلح للقرن الذى قتل فيه قابيل هابيل ، وبحمدلله انهم لم يعرفوا كيف يواروا سوء وقبح فعالهم ، وخطابهم لا يعرف إلا رفع المصاحف على أسنة الرماح ، فتارة على رماح السنتهم والتى هى أشد فتكا من خنجر أبو لؤلؤة المجوسى قاتل وحدة الأمة و كلمتها وفارط عقدها و مضيع حباته و وآئد ودها و تراحمها وتسامحها ، وليس غدرهم و وئدهم لإجماع الأمة السودانية وخيارها الحر للديمقراطية وتمزيقه إرباً بالسنة حداد تبخ سُم زعاف فى صحيفتهم التى كانت راية للفتنة والدمار، وما زالت رؤوس أفاعيهم تبث سمومها فى جسد هذه الأمة فأصبح لها قنوات فضائية و صحف بالسنة تتلون بمهارة فائقه كالحرباء ، واهمة تظن أن باستطاعتها تضليل و غش الشعب كما فعلوا سابقا. وليس ببعيد عن ذاكرة الشعب السودانى حين رفع بنى كوز المصاحف فى ما أسموه زورا وبهتانا بثورة المصاحف فى أواخر الديمقراطية الثالثه يرمون لفتنة عظيمة تهدف للالتفاف على رأي الشعب وقراره الذى لم ياتى بهم فأمعنوا المتاجرة بالإسلام و إتخذوه حصان طرواده ليسطوا به على كرسى الحكم والسلطه ، وقد كان فرفعوا المصاحف على فوهات الدبابات فإقتلعوا السلطة بسطو مسلح بليل. و تارة أخرى يرفع بنى كوز المصاحف على فوهات البنادق ويصيحون فى حالة هستيرية و إنفصام تام عن الواقع يرددون ويديرون يمنة ويسرى وهم رافعين سلاحهم فى وجه هذا الشعب الأعزل هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه ، فيشعلون حربا دينية جنونية تخصهم وحدهم ، أما ما يخص الشعب السودانى فهى حرب على ظلم فى توزيع الثروة والسلطه كانت على وشك أن تنطفئ بجهد وحلول سودانية خالصه و دون تدخلات أجنبية أذاقت البلاد الأمرين ، كما انها لا علاقة لها بدين من قريب أو بعيد، رغم ذلك أحرقوا فيها شباب السودان الغض البرئ بما لا يرضى عنه الله سبحانه و تعالى الذى قال فى محكم تزيله بعد، بِسْم الله الرحمن الرحيم " لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي" ( الآية 256- سورة البقره ) ، بل جاءوا بما لم يسبقهم عليه أحد إذ قاموا بتزويج الحور العين علي ضحاياهم و كأنهم يملكون جنان الرحمن ودون مراعاة لحزن أهلهم و ذويهم الذين إنفطرت قلوبهم و تفتت كبادهم لمصابهم الجلل. وملأوا الدنيا زورا بكرامات لا علاقة بها لمن يرفع السلاح فى وجه شعب أعزل مسالم فالكرامات ليس لأهل النفاق والشقاق ، فقد عاد للحياة مرة أخرى من إدعوا بأن المسك قد فاح من قبره ليروى كذبا ونفاقا غير مسبوق ، والخطورة ان كل هذا باسم الاسلام. وحين إختلفوا فيما بينهم جعلوا من الذين زفوهم بالامس بحضور شيخهم الى الحور العين فى سابقة هى الأولى من نوعها فطايس نتنة. هى بالفعل دائرة جهنمية تكشف حقيقة من يتاجر بدين الله بثمن بخس. يا للمصاحف التى لم تراعى حرمتها ومكانتها حتى أصبحت ترفع على أسنة رماح أهل الضلال متى ما دعت حاجتهم لذلك وبعد كل هذا يرددون ليل نهار هى لله. ولهم من أدوات الإفك ما أصبح يميزهم ، و لغة لا يجيدها إلا تجار الدين ومحسوبيهم مرددين كلام رب العالمين بحركات فاقدة لأي هيبة و وقار يليق بدين الله ، و دون العمل به ودون إستيعابه كالبغبغاء (عذرا أيها الطائر الجميل ). فإن ظلم بنى كوز لهذا الشعب وهذه البلاد وظلمهم للإسلام لو وزع على أهل الأرض جميعا لفاض فيضانا عظيما. وقد بلغت ثأرات شعب السودان من هذه الفئة الظالمه الفاسده ما يشيب له الولدان. فرفع بنى كوز المصاحف على أسنة رماحهم فى وجه شعب السودان الأعزل من أي سلاح ألا إيمانه بالله و حسن ظنه به سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو من لا دين لهم فاخلاقهم السمحه نابعة من طهر أرض السودان و ماء نيله المبارك لانه لم يصوت لهم ولَم ياتى بهم الى كرسى الحكم ، ورغم كل ذلك حينما دُعيا للحوار رحب به غالبية الوطنيين لسوء الحال الذى يعيشه أهل السودان من المظالم ولحقن دمائهم و لإنهاء الحروب التى على وشك أن تحرق البلاد بأثرها ، ومن لم يرحب به كان لتحفظات نابعة من تجاربه السابقة مع نظام لا يجيد إلا الغدر والخيانه ، و ليس من الحكمة لؤم أحد الفريقين فكلاهما على حق فى ما أبدوه من مواقف . ولكن بعد سقوط هذا النظام فى أول إختبار له بعد الحوار الذى لم يجف مداده بعده متجاهلا ما وقعه من عهود ومواثيق ، و معلنا الحرب على شعب باكمله بقرارات جائرة قاتله قائلا له من لم يقتله منكم القهر والجوع والمرض ستقتله التنا العسكرية إن رفض قراراتنا ، والتى هدفها الأساسي بقائهم جاسمين على صدر هذه البلاد. توجب على شرفاء هذه البلاد أن يعلموا أن هؤلاء هم من قال فيهم القران الكريم بعد بِسْم الله الرحمن الرحيم " ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام *وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الزرع والحرث والنسل والله لا يحب الفساد" (الأية 204-205 البقرة ). هؤلاء يا شرفاء هذه البلاد يكنون لهذا الشعب حقدا وكراهية تفوق ما يكنه اليهود لهتلر ، فهم لا قدر ولا مكانة ولا كرامة عِندَهُم للوطن ولا حرمة لشعبه و ولائهم لتنظيمهم الإخواني فقط وما هم إلا أيادى تنفذ سياسة من يريد لهذه البلاد الخراب والدمار ولشعبها المهانة والشقاء ، أولياء نعمتهم الذين يشنون حرب شعواء على دين الله بايدي إبناء هذه الجماعه وقد رايتم الظلم الذى الحقوه بالإسلام بافعالهم التى يتوارى منها إبليس خجلا وحياءا. ليس أمام شرفاء هذه البلاد إلا طريق واحد وهو أوضح من الشمس فى رابعة النهار ولتعلموا أن من يخذل هذا الشعب لن يكسب أبدا، هلموا وحدوا أحزابكم ومن يقف حجر عثرة فى طريق الوحدة سيتجاوزه الزمن لا محالة فليس هناك رفاهية فى الزمن لانتظار من لا يقدر خطورة الأوضاع ، ثم من بعد الوحدة تكوين إتلاف للمعارضة لنزع هذا الوباء و الإبتلاء عاجلا. و من يظن أن سكون الشارع وعدم إتيانه بأي سلوك رافض لهذه القرارات القاتله انه إستسلم خوفا من الذى يسخر من الشعب و من كل حر أعلن رفضه لها بقوله بكل تكبر وغطرسة من لديه حل فلياتينا به ، فلتعلم أيها الطاؤوس من يريد رأي الناس ومشؤرتهم يجلس معهم ويشاورهم قبل أن يتخذ أي قرار ، فما جاء به وزير ماليتكم أكد بجلاء نقضكم للعهود وغدركم. فسكون الشارع مؤشر لهبة ثورة جياع عاجلا أم آجلا و لن تفرق بين هؤلاء الظلمه ومن تنكر له و بين من لا ذنب ولا علاقة له بهم ولن تفلح حينها أي تنازلات لانه سيكون قد سبق السيف العذل . ونسال الله أن يسلم هذه البلاد وشعبها من كل شر، وأن يمكن شعبها من أخذ حقها وحقه من كل ظالم و فاسد لم يراعى فيها وفى شعبها إلا ولا ذمه. 11 نوفمبر 2016 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.