شاهد بالفيديو.. فتاة سودانية "منقبة" تشارك الفنانة وصلة رقص فاضحة وتهز بمؤخرتها بطريقة مخجلة في حفل خاص أقيم بإحدى المزارع    شاهد بالفيديو.. مطرب وناشط سعودي يرقص على الطريقة السودانية ويشعل حفل غنائي على أنغام أغنية (فارقت بلالي)    شاهد بالصور والفيديو.. نجم المنتخب السوداني يتزوج من حسناء برومانيا    شاهد بالصور.. زواج الفنانة إيلاف عبد العزيز بالقاهرة يتصدر "الترند" على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان    أضاحي للأسر المتعففة من منظمة إضافة ومركز الملك سلمان    مدير عام قوات الشرطة وزير الداخلية المكلف يتفقد الإدارة العامة لتأمين منشآت النفط والإدارة العامة لتأمين التعدين    أزمة في المريخ وقرار مفاجئ ل"النمير"    السودان.. الشرطة تعلن عن"امرأتين" داخل دفار    بعد مغادرة فاغنر..الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي    تحرّك لكتيبة"سبل السلام".. وتوغّل ليبي داخل الحدود السودانية    إعلان حالة الطوارئ في جنوب السودان    البرهان يتلقى برقية تهنئة من الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان    موسم حج 1446ه.. تضافر التقنية والإنسان لخدمة ضيوف الرحمن    الزمالك قاهر الكبار في بطولة كاس مصر للمرة 29 .    "النمير" يبشر جماهير الصفوة بمريخا مختلفا يليق بعظمة النادي الكبير    برلمانيون تشاديون: روسيا من شركائنا الرئيسيين وسنرد بالمثل على قرارات ترامب    تفاصيل اللحظات الأخيرة لأستاذ جامعي سعودي قتله عامل توصيل مصري    السعودية تنهي حلم البحرين.. وتحجز مقعدها بمحلق المونديال    شندي: السجن عشرين عاما لمتهم تعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    الشمالية.. أسعار الخراف بين 400 الف جنيه الى مليون جنيه    رونالدو والبرتغال إلى نهائي دوري الأمم بفوز تاريخي على ألمانيا    "لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال".. السيسي يلتقي محمد بن زايد في أبوظبي    لِيكُون (حَلَزونيّاً).. اتّحَاد الكُرة لا يَنقصُه إلّا (التوم هجُو)    تشمل دول إفريقية..ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات    بريطانيا تعد بتسليم 100 ألف مُسيرة لأوكرانيا    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    5 تحديات كبرى تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل    يامال: رقم 10 في برشلونة لا يشغلني والفوز 4 مرات على ريال مدريد ليس لقباً    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    شقيق السودانية ضحية مالك عقار فيصل: «رفضت الزواج منه فقتلها» .. صور + فيديو    السودان.. السلطات تعلن القبض على"الشبكة الخطيرة"    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحصين الطلبة و الشباب من المشكلات التي تواجههم .. بقلم: أ.د. محمود داود الربيعي
نشر في سودانيل يوم 13 - 11 - 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
كلية المستقبل الجامعة -بابل
ان مشكلات الطلبة و الشباب حالياً هي جزء لايتجزء من مشاعرهم وغرائزهم ، فالقوة الجامحه لديهم اذا لم يتم تصريفها سوف تنقلب الى قوة جامحة غير مسيطرعليها نحو طريق الجريمه لدرء الاغراض والنيات السيئه و استثمارها لاغراض التخريب والهدم .اضف الى ذلك عملية الغزو الثقافي وعمليات الاثاره التي تجد سوقها رائجه في مجتمعنا والافكار والفلسفات والتطلعات يكون معظم ضحاياها من الطلبة و الشباب فلو وضعنا في حساباتنا هذة الوقائع لعرفنا عظم هذه المشكلات . وتنعكس هذة فيما يحدث من سلوك ضد المجتمع التي اصبحت احد الاهتمامات الرئيسة للاباء والهيئات الاجتماعية والمدارس والجامعات , واحتلت مساحات كبيرة من عناوين الصحف والمجلات لما بلغته من مدى ملحوظ , وخاصة تعاطي المخدرات وزيادة عدد الامهات الارامل والمطلقات ونسب الطلبة و الشباب المشتركين في الجرائم والاحداث دون سن السادسة عشر المقبوض عليهم في مراكز الشرطة , مما يودي الى الخوف من ان تصبح المدن مجتمعا يسوده العنف والجريمة .
ويشعر كثير من المربين ان مشكلات الطلبة و الشباب هذه تنشأ من الاحتياجات السيكولوجية الاساسية مثل الحصول على مركز ومكانة في المجتمع والوصول الى حالة من الاستقلال الاقتصادي والاحساس بان الفرد مرغوب فية ومقبول في المجتمع . ويتحتم على الطلبة و الشباب ان يفهموا انفسهم فهماً جيداً بالثقافة لكونها الجزء المهم منهم .
واللوم يوجه للمجتمع نفسه والمدرسة والجامعة والهيئات الاجتماعية والبيوت وكل المنظمات التي لها علاقة بهم , فكلها مسؤولة عن حالة القلق والاضطراب في حياتهم ولكن علينا ان لاننسى ان المرحلة الراهنة مسؤولة ايضاً عن هذه الحالة السيئة للطلبة و الشباب ,فكثير من انحرافات المراهقين ومشكلاتهم يمكن ان تعزى للظروف غير الطبيعية التي يمر بها بلدنا نتيجة الاضطرابات والتدمير والعمليات الارهابية التي تدور حولنا مما ترك أثراً سيئاً في نفوس طلبتنا و شبابنا الذي عاصروها وهي تزداد سخونه , ولم تحمهم من البغض والموت والدمار التي يشاهدوها يومياً على شاشات التلفاز ويقرأونها بالصحف المحلية ما يزيد من عمليه غسل ادمغتهم لكونهم لم يعيشوا في فراغ او برج عاجي يحميهم من البغض والموت والدمار الذي ساد البلد ولقد سمعوا من الاخبار المثيرة الشيء الكثير من فضائح المؤسسات الحكومية و الفساد الاداري والمالي والرشوة والتزوير بداخلها
وكان من الطبيعي ان هذة العقول الشابة القابلة للتأثر السريع قد تعرضت لكل هذة الاشياء المثيرة ومن ثم شوهت . وهكذا نجد ان ضعف الاخلاق والاهتمام بتأكيد القيم المادية والتنافس العنيف قد اصبحت نواقيس هذه الفترة .
ومن اجل القاء نظرة على بعض خصائص هذة الفترة التي يمر بها طلبتنا وشبابنا علينا اولا ان نعرف انها مرحلة مليئة بالتوتر وعدم الاستقرار على الرغم من المحاولات العديدة التي تقوم بها بعض الجهات لتوطيد المحبة بين مختلف شرائح المجتمع العراقي الا ان الخوف لا يزال مسيطراً على عقول معظم العراقيين من ان استمرار هذا الوضع غير المستقر يعد تهديداً مباشراً لهم مادام هناك رجال متعطشون للدماء .
ان انهيار الاخلاق وتفكك الاسرة والطلاق وقلة الترابط بين افراد الاسرة الواحدة ذات تأثير كبير على الطلبة والشباب وما يعانوه من مشاكل فتربيتهم التربية السليمة وجعلهم يسيرون في الطريق المستقيم الذي نود ان يسير فيه كل طلبتنا وشبابنا سوف تحل كثيراً من هذه الامور السلبية الدخلية على مجتمعنا خاصة مايقوم بة البعض من حث اولادهم وبناتهم بالاستمرار على ان يكونوا افضل من اقرانهم مما يترتب على ذلك ان ينمو عند الطالب والشاب اتجاه غريب يدفعه الى عدم الاكتفاء بما لدية من حقوق وفرض ارادتة ورغباتة على الاخرين .
ويعتقد معظم الطلبة والشباب ان الاهداف الرئيسة للحياة هي اقتناء افخر الثياب وافخر السيارات والعيش في القصور الكبيرة , لهذا نجدهم ينشأون في احضان المادية , ويبتعدون كثيراًعن كل ماهو روحي , وهذا ما يجعلنا في حاجة ماسة الى افكار واساليب جديدة لحياة تودي بهم الى السعادة الحقيقية .
ان دراسة التوتر والقلق وضعف الاخلاق وتفكك الاسرة والصراع والمادية وايجاد الحلول المناسبة لها هي السبيل الامثل للكثير من مشكلات الطلبة والشباب , وعلينا ان نعبئ كل قوانا ومواردنا من اجل خلق بيئة صحية سليمة ومعروفةالعوامل التي توثر في شخصية الطلبة والشباب وتكوينهم العام حتى نصبح في وضع افضل يساعدنا على الوصول الى حلول لما يؤرقهم .وتماشياً مع مطلب ابناء مجتمعنا المتطلع الى تحصين الطلبة والشباب من المشكلات التي تواجههم ولكي نجعل من الوسط الطلابي والشبابي نواة للتلاحم الوطني لبناء العراق الديمقراطي الموحد علينا العمل على معالجة هذة المشكلات الخطيرة وفق المقترحات الاتية :
1- توجيه الطلبة والشباب نحو الالتزام بالفضائل الخلقية والابتعاد عن العادات والممارسات الفردية الوافدة .
2- تقويم الطلبة والشباب ذوي السلوك المرفوض اجتماعياً وترجمة هذه القيم الى انماط سلوكية مقبولة .
3- مساعدة الطلبة والشباب على حل مشاكلهم والتكيف مع انفسهم ومجتمعهم .
4- دراسة المشاكل النفسية للطلبة و الشباب والتعرف على الاضطرابات الانفعالية التي تؤثر فيهم .
5- تهيئة الاجواء المناسبة للطلبة والشباب والابتعاد عن التهديد والترهيب عن طريق عمل قائمة بالمواقف التي هي مصدر للقلق والاستثارة وتوجيههم بالطرق التربوية الحديثة .
6- خلق الاجواء الملائمة لممارسة انشطتهم وتمضية وقت فراغهم بشكل جيد .
7- رعاية الطلبة والشباب والاهتمام الجاد بالحد من مشكلاتهم وذلك بتنويع الاهتمامات والاكثار من الدراسات العلمية في تشخيص الظواهر الخطيرة بصورة مبكرة
8- المحاولة الجادة في اكتشاف انماط وقائية حديثة للحد من مشكلات الطلبة و الشباب والقاء الضوء على اساليب حاجاتهم ومتطلباتهم لنضمن جيلاً من الشباب يتسم بضبط النفس وتحمل المسؤولية في دائرة التحول الجديد الذي تتطلبه المرحلة الراهنة .
9- الاهتمام الجاد بتوعية وتثقيف الطلبة والشباب في نبذ الطائفية ووضع تصورات ورؤى مستقبلية لبناء عراق موحد .
دور الجامعات في تحقيق الطموح المرتجى للشباب
أ.د محمود داود الربيعي
كلية المستقبل الجامعة -محافظة بابل
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ان الانشطة المتنوعة التي تقوم بها الجامعات هي انشطة انسانيه هادفه تؤدي الى تحقيق اهداف معينة حتى في الحالات التي يغيب فيها تصور واضح ومحدد لها وذلك انطلاقاً من كون مهام الجامعة هي وظائف اجتماعيه لاتنشأ من فراغ ، بل في اطار مجتمعي مميز حيث تعمل جنباً الى جنب مع المؤسسات الاجتماعية الاخرى وكلها تتحرك حركة ديناميكية باتجاه خدمة النظام الاجتماعي وتنمية المجتمع ككل .
ولان المجتمع كنظام عام يجمع العديد من النظم الاجتماعية مثل النظام السياسي والاقتصادي والقانوني والتربوي ، لهذا تعد الجامعة منظومة فرعيه شاملة لهذه النظم من نظام اكبر هو البنية الاجتماعية العامه . وبهذا تشكل نظاماً اجتماعياً له جميع خصائص النظم الاجتماعية الاخرى حيث تتكون من عناصرها وترتبط معها بعلاقة تاثير متبادلة وتقدم لها الدعم لكي تستطيع ان تؤدي دورها ووظائفها في الحياة ، كما ان جميع النظم الاجتماعية تمدها بحاجاتها الثقافية والاقتصادية المختلفة وهكذا يدار المجتمع بهذه النظم التي يجسد فيها الثقافة في المجتمع ويسهم في تشكيل سلوك ابنائه.
ان دور الجامعة في تحقيق الطموح المرتجى للشباب يجب ان يستند الى اهداف واضحة ، لان وضوح الاهداف يعني استنادها الى فلسفة اجتماعية وتربوية . وحيث ان برامجها هي الوسيلة والاسلوب الذي يكتسب من خلاله الشباب طرائق الحياة واتجاهات المجتمع وقيمه فان من اولى مسؤولياتها تحديد الفلسفة والاهداف والسياسة المرسومة وذلك في اطار تنمية الشباب وتحقيق اهدافهم .
وبما ان غاية الجامعة هي تنمية المجتمع وهدفها اعداد الشباب للحياة فيه ثم تنميتهم لاقصى درجة ممكنه ، لهذا اصبحت قوة تستند الى مقومات واصول ونظريات وبروز دور الفلسفة والاهداف وسياسة الجامعة بإعتبارها حجر الزاوية في عملية تحقيق طموح الشباب ، وهي المصدر والطريق الذي ينبغي سلوكه حتى تحقيق القوة للمجتمع .. وهذا يعني ان عمل الجامعة ينبغي ان يكون على وعي تام بمعنى المواطنة القادرة على تحمل مسؤولية البناء والتحدي ، كما ان يقوم على مفاهيم واضحة لطريقة تكوين هذه المواطنة والخبرات الشبابية الكفيلة بتحقيق التقدم ومسايرة العصر وصنع حياة جديدة لشبابنا قوامها العلم والمعرفة وخلق ثقافة الانجاز لدى الشباب .
فأذا كان الشباب يتاثر بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبمؤثرات العملية التاريخية ، فلابد للجامعة من دراسة هذه الاوضاع والمؤثرات والاختيار من بينها على ضوء تصورات واتجاهات تحدد واقع ومستقبل الشباب الذي تعمل من اجلهم ، من خلال تحليل هذه الاوضاع ونقدها لاقامة الاختيار على اسس علمية تواجه به التنافس بين الاتجاهات المتضاربة للقوى المختلفة فهذا يفرض ان تكون الجامعة وثيقة الصلة بوظائفها وسياساتها ، لان بدونها تفقد ركناً اساسياً من اركانها فالتطبيق الميداني يساعد على ان نرى المسائل في مجالها التطبيقي ، اذ يترتب علينا الاخذ بها او رفضها من الناحية العملية ، وهذ مما يدفع بالكثيرين من المختصيين الى عدم اعتبار الوظائف والسياسات مجرد نظرة جامده او نشاط لفظي او متعه عاطفيه .
ان الاتجاهات الحديثه لتحقيق طموحات الشباب تؤكد على اهمية تحديد الاهداف العامه والخاصة لجميع مراحلهم العمرية ، وفي ضرورة استخدام الاهداف كي تحدد مشكلات الاداء لدى الشباب بعد ان ياخذوا كل ما يمكن اخذه من خلال مناهج التدريس والتدريب والعمل وتحقيق طموحاتهم وترجمة الاهداف العامة الى انماط من السلوك الخاص التي تشكل ما يسمى بالقدرات النهائية نتيجة لتطبيق المناهج المعده لتبرز في صيغة انماط سلوكية نتوقع ان يكتسبها الشاب ويمارسها بدرجه ملائمه من الجوده ويلاحظ ان الاهداف العامة سهلة الصياغة بينما تحتاج الاهداف الخاصة الى دقة في الصياغة وتخضع الاهداف بشكل عام الى عدد من المصادر والمواقع الرئيسية التي تتميز بكونها مترابطه ويمكن ان توفر اساساً مشتركاً تقوم عليها صياغه الاهداف بمستوياتها المتعدده وهذه المصادر هي الطبيعة الانسانية وطبيعة الثقافة ونوع المجتمع وكذلك العلاقة بين ثقافة المجتمع والمجتمعات الاخرى والتسليم بهذه المصادر ، يعنى النظر اليها في ضوء المؤثرات والعوامل الاقتصاديه وطبيعة المرحلة التي يعيشها المجتمع كما يتضمن ترابطاً وتفاعلاً بينها وذلك في اطار حقيقه اعتبار الشاب بخصائصه البيولوجية والسايكولوجيه والاطار الاجتماعي الذي يعيش فيه ومستقبل المجتمع الذي ينبغي تحقيقه ، وكلها تشكل عوامل ومصادر للاهداف وترتبط ارتباطاً وثيقاً بموقمات الشخصية الشبابية التي ينبغي للجامعة تكوينها ، ذلك لان تحقيق اي نظام يتطلب مقومات وصفات معينة توافرها في الافراد . وبهذا المنظور المتكامل يمكن تعيين الاهداف في ضوء مصادرها وان هذه الاهداف والمصادر تتبلور باستمرار في سياق حركة المجتمع والتحديات التي يواجهها ، وكذلك ينبغي النظر اليها في ضوء معايير معينة تكفل لنا الفاعلية والتاثير في العمل الشبابي .
لهذا نجد بأن هناك حاجه ملحه لتحليل واقع الشباب العراقي في المرحلة الراهنه واعادة تقويم اهداف الجامعات من اجل استيعاب متطلبات هذه المرحلة وما يتضمنها من قضايا ومشكلات مترابطه نتيجة للوضع الغير طبيعي الذي يعيشه بلدنا العزيز وما نجم عن ذلك من احداث متلاحقه وتراكم المشاكل وتزايدها بصفة مستمرة وبخاصة الاعمال الارهابية التي طالت ابناء الشعب وبكافة طوائفه .
ومن اجل ان يكون للجامعة دور في تحقيق الطموح المرتجى للشباب علينا ان نضع نصب اعيننا المقترحات الاتية التي تعتمد اساساً على :-
1- تغيير سياسة اختيار العاملين في الجامعات .
2- توفير الامكانات المادية والبشرية المؤهلة للعمل بالمؤسسات الشبابية على وفق حاجاتها الفعلية .
3- ضرورة وجود منتديات الشباب والمراكز التطبيقية او التجريبية وحسب الحاجة لها .
4- وجود حوافز للعاملين في الجامعات وحثهم على مواصلة العمل بكفاءة وفاعلية .
5- وجود اليه تضمن للعاملين استمرار البحث العلمي والتدريب والتعلم والتعليم .
6- استخدام افضل المناهج من خلال نتائج البحوث العلمية ومعطياتها .
7- توثيق العلاقة والتكامل بين العاملين في الجامعات والجهات ذات العلاقة باختصاصات الخريجين.
8- تصميم المناهج وتنفيذها وتطويرها في ضوء حاجات الشباب والمجتمع والاستماع الى وجهات نظر الاساتذة والعاملين ومنظمات المجتمع المدني واولياء الامور .
9- ازالة الحواجز المصطنعه بين المناهج والتكنولوجيا الحديثه .
10- تطوير طرائق واساليب التدريس و التدريب والتطبيقات العملية .
11- تطوير شبكات الاتصال مع المؤسسات العالمية والعربية لتسهيل الحصول على المعلومات الحديثه والمفيده .
12- تيسير عمليات التدريب اثناء العمل لاجل التطوير .
13- تيسير الادارة والتخفيف من القيود المركزية الادارية والسماح للجامعات باتخاذ القرارات المناسبة للظروف الخاصه بالعمل .
14- زيادة الرغبة في الابتكار والتجديد وتحمل المسؤولية .
15- الاهتمام بحل المشكلات الواقعية ووضع تصورات ورؤى مستقبلية في ضوء المعطيات المحلية والعالمية .
16- يجب التاكيد على ان النمو المهني للعاملين في الجامعات كعملية غير منتهية بشهادة معينه او بدوره تدريبية بل ممتده على طول مدة العمل .
17- دعم العاملين من ذوي القدرات البحثية المتميزة في جميع المجالات .
18- التعاون مع وسائل الأعلام في تنوير وتوعية الشباب وتزويدهم بالقيم والمفاهيم النافعة وطرق التفكير السليمة وأكسابهم المهارات المتنوعة .
19- تكوين قاعدة بيانات عن العاملين في الجامعات بحيث تكون مفيدة وشاملة في تقويم ومعرفة نموهم وتحديد حاجاتهم ومتطلباتهم .
20- التعاون مع جميع مؤسسات الدولة في تطوير اسلوب يكفل تقويم أداء الجامعات وذلك للحفاظ على مستوى الجودة وفاعلية الاداء فيها .
21- تحديث موارد الجامعات من خلال الخدمات الاستشارية بحيث تصبح الجامعات منتجة وليست مستهلكة فقط .
22- اتباع ادوات تقويم موضعية لأنها تقيس أكبر قدر من المعلومات بأقل جهد ووقت .
23- أنشاء صندوق القروض للشباب لمساعدتهم بتغطية نفقات مشاريعهم .
24- تنمية الاصالة والمرونة والابتكارية والتشجيع واستشارة العاملين في الجامعات لتطوير امكاناتهم .
ولكي تتحقق هذة المقترحات والتصورات يجب أن تظل نماذج يقتدى بها اذا ماتم تنفيذها بالفعل الملموس والمؤثر وتوفرت المستلزمات الصحيحة لتطبيقها في جامعاتنا لكي تسير بالاتجاة الصحيح في تطوير شبابنا كأشخاص نافعين وقادة في المجتمع ليأخذوا دورهم في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم مستقبلا وذلك كلة تنعكس أثارة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بسبب ما يكسبه الشباب من قيم ستؤثر في أداء واجباتهم وتحقيق طموحاتهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.