وصلتنى رسائل وتعليقات كثيرة منذ أن نشرت الجزء الأول من المقال ، بالاضافة لتعليقات الأصدقاء ومن لقيني ممن أعرف و لا أعرف . وأعترف أني ما كنت أتوقع كل هذا ولكن يبدو أن المقال لمس وترا حساسا في نفوسهم وكنت ولا أزال آمل أن يقرأ السيد الرئيس ما أكتب فهو المعني به أولا وأحملها أمانة لكل محب لسيادته أن يبلغه مقالاتي هذه لأننا نحبه فعلا لا قولا ولا تربطني مصلحة خاصة لا معه ولا مع غيره إنما اتباعا لقول سيدنا رسول الله (ص) "الدين النصيحة ", فما سيغني عنه مال ولا بنون , وولاية أمرالمسلمين عظيمة ومسئولية جسيمة , ومن نحن أمام عظمة ومكانة سيدالخلق والله تعالي يأمره (أن أنذر عشيرتك الأقربين) فياسيدي الرئيس إن رسولنا ورسولك الكريم (ص) لم يتردد لم يتهاون لحظة عندما أمر بهذا وقام فيهم مناديا لهم بأسمائهم : يا فاطمة إني لا أغني عنك من الله شيئا . يا فلان إني لا أغني عنك من الله شيئا . وعددهم جميعا أهله وعشيرته وأحب الناس إليه منذرا لهم . بل إن الله جل وعلا أنزل آيات فهيا ما فيها من الحسم لمن تسول لها نفسها حب الدنيا من نساء النبي " إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن و اسرحكن سراحا جميلا " فهل فعلت ذلك مع عشيرتك وإخوانك وخاصتك سيدي الرئيس ؟ هل قلت لهم أن يكونوا عونا لك لا عليك ؟ هل سألتهم كيف أن الناس في الخارج والداخل عيونهم مفتوحة عليهم وأنهم لن يسلموا من لسانهم حتى لو كانوا أنقي من البلور؟ هل ذكرتهم أنهم ليسوا أبناء ولا حفدة كآل المهدي أو المرغني لم يرثوا مالا ولاضياعا ليقول الناس أن ما سيملكونه هو من ميراث أجدادهم ؟ هل ذكرتهم بأنهم أبناء رجل بسيط عاش ومات مستورا ومغفورا له بإذن الله في حي متواضع كنت ولازلت تعتز بانتمائك له ؟ سنسألك سيدي الرئيس قبل أن نقبل ترشيحك لولاية أخرى من أين لهم هذا ؟ من أين لهم هذه الصور في كافوري وحي النذهة ؟ من أين لهم السيارات الفارهة ؟ من أين لهم الأموال التي ينفقونها في منتجعات ماليزيا وأروبا؟ من أين لهم الحج كل عاما والعمرة متى شاءوا وقضاء العشرة الأوخر من رمضان في مكة كل عام؟ لم لم تسألهم عن الاسراف والزواج الثاني وحفلاته في نوادي الخرطوم والغناء والموسيقي ؟ لم لم تحاسبهم وهم أقرب الناس إليك عن ضبط السلوك والوقار والحشمة ومنهم من تزوج بمن هي في عمر بناته وقضي ليلة فرحه الثاني يغني مع المطربين ويقضي شهرالعسل في منتجعات أروبا ؟ ألستم أولى الناس بمراعات كل صغيرة وكبيرة في تصرفاتكم ؟ هل تعلم سيدي الريئس أنه مما يحزن محبوك ويصرف قلوبهم عنك أن يسمعوا فيكم مثل هذا ؟ لابد أن نسألك وقد سئل من هو خير منك سيدنا الفاروق هو يخطب : يا أيها الناس اسمعوني واطيعوني. فقال رجل والله لا نسمع و الله لا نسمع . فقال الفاروق ؟ ولم ؟ فقال الرجل لقد ميزت تفسك علينا ؟ فوضح له الخليفة بهدوء ما أشكل عليه فقال الرجل حينذاك : الآن نسمع . أين أنت من عمر ياعمر ؟ نحن لن نسمع لك إلا أن تقول لنا؟ لم سمحت لإخوتك وخاصتك أن يتميزوا علينا؟ وفينا من شردته الحرب فعاش في ذل وهوان ومنا أطفال تحصدهم الأمراض وسؤ التغذية وهم يرون تميزكم رأى العين . فماذا أنت قائل لهم أمام الحق ويوم لا رئاسة فيه إلا للواحد القهار. Zahd Zaid [[email protected]]