Zahd Zaid [[email protected]] لا بد لي قبل أن أواصل مقالاتي هذه من التوقف قليلا عند بعض من علق على ما كتبت سواء من علق مباشرة عليها أو أرسل لي عبر بريدي الإلكتروني وأشكرهم جميعا حتى أولئك الذين خرجوا عن لياقة المخاطبة , ذلك أنني لا يمكن أن أخاطب السيد الرئيس بمنهج الإسلام الصحيح , وأنسى قوله تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن وحقيقة لم أحزن لنفسي بل لآن الكثير منا تعميهم عصبيتهم ومصالحهم عن رؤية الحقيقة , وإن كانت كالشمس لكني أدعو هؤلاء للتفكير في شيئ واحد وهو أن هذه الدنيا متاع الغرور وأننا سنرد يوما لله تعالي وهوالحكم بيننا وبين حكامنا , ومن يزيّن لهم سؤ عملهم فيرونه حسنا, أما إخوتي الذين كتبوا لي مساندين ومشجعين لي للاستمرار فأطمئنهم بأني نذرت مقالاتي هذه لوجه الله ثم الحقيقة وأرجو بها الخير لمن يطلبه وتكون حُجة على من تعنيه وأولهم السيد الرئيس و من جعلوا أصابعهم في آذانهم واستكبروا في الأرض . وأنا لن أقنط من رحمة الله وأن من شأنه تعالى أن يقيض له و لهم سبيل الحق فالرجل كما يبدو طاهر السريرة بسيطا ومتواضعا غير أن من حوله بطانة سؤ لن ترده إلي حق ولا تنصحه بما يرضي الله ولن أعمم فلا شك أن هناك من هو غير هؤلاء وهم من نسأل الله لهم أن يفوزوا بنعمة الضمير الحىّ وبأجر النصيحة الحقة التي هي لله ولرسوله و لكافة المسلمين وهي الدين كما قال المصطفى"ص". سحأول أن استجيب لبعض ما طلبه مني من أرسل لي وأشير بوجه خاص إلي رسالة الأخ عوض سيداحمد عوض وأجدني في حل لأذكر اسمه فرسالته عبارة عن مزيج مفيد غاية الافادة بين الرسالة والدراسة والرأي السياسي والفكر الديني . في الإنقاذ وعرابها الأول الدكتور الترابي. وفي الرسالة عرض ممتاز لفكرالماسونية وارتباط الدكتور الترابي به على حد قول الأخ عوض الذي خرج بنتجة واحدة ومفزعة في رأيي وهي أن كل التجاوزت والانتهاكات التي قام بها إسلاميو الإنقاذ كانت عن قناعة بأنهم إنما ينفذون منهج الله في أرضه و خلقه. يقول الأخ عوض أنه أرسل هذه الرسائل إلي البروف. /احمد على الإمام والبر وف./ محمد عثمان صالح تحت عنوان: " المأسوية العالمية". و الرسالة الثانية بعنوان البعد الديني لقضية دار فور وقد " نشرت بجريدة الأيام ( 9-1-2005 ) و الرسالة الثالثة : موجهة بخطاب مفتوح إلى السيد/ رئيس الجمهورية والراعي الأول للأمة السودانية . نشرت بجريدة الوحدة: (16و19/1/2006 ). ويضيف بأنه لم يتلق ردا ولا استجابة ويتساءل بمرارة : هذه الرسالة العظيمة والمعبرة تعبيرا صادقا عن القيم العالية والاخلاق النبيلة التى تتمتع بها الشخصية السودانية من غابر الأزمان , ........ هذه الرسالة لا تحتاج منى لأى تعليق , ..... فقط دعونى أشير الى تاريخ أرسالها للسيد الرئيس والراعى الأول للأمّة السودانية وهو : ( 13/11/2000 ) أى ( حوالى ثمانية سنوات وعشرة شهور. ) ...... اذ أن هذا التاريخ وهذه المدة التى لم يبقى لها الاّ شهور محدودة لتكمل عقدا كاملا من الزمن ,... ثم يقول في ألم " لو نظرنا الى خريطة العالم نجد أن الكوكبة من الحكام (ملوك ورؤساء )التى تحكم هذه البسيطة التى أصبحت وكأنّها قرية واحدة , ........ ينتمون الى مشارب مختلفة : بعضهم يعتنق الأديان السماوية ( يهودى – مسيحى – مسلم ) وبعضهم لهم أديان غير سماوية (هندوسية – بوزية ....الخ ) وبعضهم لا يؤمن بدين أصلا , ..... ومع ذلك , لو طرحنا هذا السؤال الملح : " لو وصل أو استلم أيا من هولاى الرؤساء رسالة من أحد رعاياه من عامة الناس , - ( فضلا عن رمز من رموزها ) - مثل التى قرأناها أعلاه , ..... هل يعقل أو يتصور أن تلاقى ذات المصير الذى لاقته فى حالتنا هذه ؟؟؟؟؟ ....... اذن لماذا تم تجاهل هذه الرسالة بالغة الخطوره ولم يتخذ أى اجراء حيالها ؟؟؟؟؟ لا أود أن أزيد عدد المتشائمين واليائسين فأكون منهم وأقول ما فائدة كل ما نكتبه إن لم يكن له تأثيرفي الواقع , وأننا نتعامل مع فكر منظم وأن أصحابه يقترفون جرائهم عن قناعة أنهم سيثابون عليها ! لست من هؤلاء وإني أؤمن أن اضاءة شمعة خير من لعن الظلام , وإن الحق واحد فقط والدين واحد والحياة ليست غايتنا في حد ذاتها وأن من طلب الدنيا بالدين خسر وخاب ولايمكن أن يقبل مسلم عاقل قتل انسان أو اغتصاب امراءة أونهب اموال الأمة باسم أي دين . نحن لن نسكت وسنستمر في تعرية الباطل ولن نقول نعم للرئيس مهما وعد إن لم يسمع لنا وان لم يحاسب مَنْ قتل و مَنْ عذب و مَنْ سرق . فإن كنت تريدها سيدي الرئيس فلابد أن تأخذها بحقها وإلا فدعها فعيرك أحق بها ؟