--- *السؤال الكبير المهم الذي لابد من طرحه ، و البحث عن إجابة له ، بين يدي دعوات العصيان المدني التي انطلقت هو : العصيان المدني لماذا ؟ ما هو الهدف منه ؟* --- *طرح السؤال الكبير و بحث إجابته و جمع الداعين و المؤيدين و الداعمين حول إجابة واضحة محددة* .. هذا هو دور القوى السياسية التي ظلت منذ انطلاق دعوات العصيان المدني تقف بعيدا ، تنظر و تنتظر و تترقب ثم تدافعت فجأة و تسابقت لمباركة دعوات العصيان و انخرطت مثلها و مثل عامة أفراد الشعب في مواكب دعوات و هتافات العصيان . --- ليت القوى السياسية تعلم أن دورها في مثل هذه المنعطفات المهمة ليس النظر و الترقب ، و ليس التدافع للمباركة و الهتاف في مواكب افراد الشعب .. دورها أكبر من ذلك و أهم .. دورها هو حمل البوصلة و توجيهها .. و دورها الذي لم تقم به حتى الآن هو حمل السراج المنير ليضيء الطريق و يصل بالعصيان إلى هدفه الواضح المحدد .. دورها هو الإجابة عن السؤال الكبير و إيجاد رأي و إجابة مجمع عليها من الجميع . --- في عتمة غياب الهدف .. انطلقت دعوات العصيان مقرونة بهدف اسقاط النظام .. فكان على هذه القوى السياسية التي تراجعت عن هدف اسقاط النظام عبر الإنتفاضة الشعبية بعدما تبين لها خطل و خطر اسقاط النظام عبرالإنتفاضة ، كان عليها أن تبين الآن أنه لا فرق بين إسقاط النظام عبر الإنتفاضة أو عبر العصيان ، و أن إسقاط النظام في الحالتين - في ظل المناخ الراهن - لا يعني سوى سقوط البلاد في الهاوية. --- على القوى السياسية الراشدة أن تبين أن هدف العصيان المبصر ليس اسقاط النظام و إنما إجبار الحكومة على احترام الشعب و النزول عند مبتغاه و عند ما يراه .. هدف العصيان هو حمل الحكومة على اصلاح ما خربته. *على أية حال :* -- نعم لعصيان مبصر محدد واضح الهدف .. لا لعصيان متشنج هدفه و مبتغاه هو إسقاط النظام. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.