حضر (غاضبون) وغاب (درع السودان) وآخرين    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغضب الساطع ات وكلام عن القرارات الاقتصادية (2) .. بقلم: د. حافظ قاسم
نشر في سودانيل يوم 04 - 01 - 2017

ولان قرارات التعويم الجزئي لسعر العملة وتلك الخاصة بالوقود والكهرباء والاخري الخاصة بالعلاج والصحة هي ذات اثار تضخمية وتراكمية مباشره واخري غير مباشرة وعلي كل قطاعات الاقتصاد الوطني خاصة الانتاج والاستهلاك والخدمات , فان اثارها النهائية المباشرة وغير المباشرةعلي النشاط الاقتصادي والمعيشة والحياة اخذين في الاعتبار ايضا مما يعرف بنقل العبء الاقتصادي من الطرف الاقوي الي الاضعف في اي عملية اقتصادية ستاخذ شكلين ,اولها اثار ونتائج فورية واخري ستنداح دوائرها واثارها رويد رويدا في اتجاه التزايد والاتساع مثل القاء الحجر في بركة الماء , وان اثارها المتشابكة والتراكمية ستاخذ شكل كرة الثلج المتدحرجة من اعلي الجبل الي اسفله في فصل الشتاء والتي تنتهي بحجم اكبر . لذلك فان الكلام عن اثارها الايجابية هوكلام نظري محض ان لم يعضد بمعطيات تجربة سابقة او بتنبؤات مستقبلية بالاستعانة بالنماذج الرياضية والاحصائيات ,خاصة وان للسودان تجاربه في تجريب وتطبيق الوصفة منذ عهد وزير المالية بدر الدين سليمان في 1978(راجع بروف علي عبدالقادر\من التبعية الي التبعية ), وان للانقاذ سيناريوهاتها السابقة لنتائج واثار تطبيق الوصفة منذ 1990فبراير , واشهرها الحزمة المشابهة وان كانت اخف مقارنة بالحالية والتي طبقت في عام 2013 وراح ضحية قمع الحكومة لها اكثر من 200 شهيد او82 نفسا مؤمنة حسب اعتراف الحكومة. والكلام عن ال20% زيادة في اجور وعلاوات العاملين في الدولة والتي سرعان ما ستمتصها الزيادات في اسعار السلع والخدمات والتي ستزداد باكثر من 100% ,فهو كلام سياسي ولذر الرماد علي العيون وهدفه التخدير ليس الا .اما الكلام عن الالتزام بعدم تاثيرها علي الشرائح الفقيرة وأن الزيادات لن تمس المعدمين والفقراء او الحديث عن توجيه الدعم إلى الشرائح الفقيرة والاسر المحتاجة والتي حصرت في حوالي 700 الف اسرة , فهو مجرد ادعاء فارغ وتدحضه الادعاءات السابقة ولا تسنده اي احصاءات قديمة او جديدة , وحيث ان العكس هو الذي سيحدث , بل ان الشرائح الفقيرة وذات الدخل المحدود هي التي ستتحمل العبء ودون غيرها ودفع الثمن ومن ضمنها الطبقة الوسطي انطلاقا من احصائية وزارة الرعاية الاجتماعية باعتبار ان نسبة الفقر لاتتعدي ال46% في مواجهة للدراسات الاخري التي تحدده بحوالي 60% . وباعتبار ان من ابجديات علم الاقتصاد ان التضخم يعيد بالضرورة توزيع الدخل لمصلحة الفئات الغنية من رجال الاعمال واصحاب الاعمال الخاصة واصحاب الاعمال الخاصة من الافراد وان بدرجات متفاوته بسبب قدرتهم علي تحويل العبء الاقتصادي الي الاخرين خاصة المستهلك النهائي , وذلك لاستطاعتهم فرض اسعارهم بعد تحديد ارباحهم وعلي حساب اصحاب الاجور والدخل المحدود والفئات الفقيرة والمهمشة . هذا وفي غياب اي دراسات مسبقة لتداعيات القرارات وتاثيراتها المباشرة وغير المباشرة علي الفئات الاجتماعية المختلفة والمتابعة الاحصائية من قبل الاجهزة الاحصائية ودراسات مراكز الدراسات والبحث المتخصصة , فلا بديل اخر غير الاعتماد علي ما ترصده الصحف واستطلاعات الراي بالرغم من انها رد فعل واثار اولية وان عيناتها خرطومية ولا تمثل كل البلاد ولا تشمل حتي المناطق حول العاصمة والمناطق العشوائية , ناهيك عن اطراف البلاد البعيدة واربافها وهوامشها . وفي هذا الاطار فقد اوردت الصحف انشغال وسخط الراي العام تحت الاشجار والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وفي بنابر ستات الشاي والمنابر الاسفيرية علي هذه القرارات , كما رصدت صحف اخري بأن فوضى الأسعار ضاربة الأطناب في السوق خاصة اسعار السلع الاستهلاكية مع توقعات التجار بالمزيد من الارتفاع في أسعار كل السلع خلال الأيام المقبلة . وفي جانب النقل نوه رئيس فرعية النقل البري بولاية الخرطوم احمد علي ان زيادة اسعار الوقود ستلقي بتاثيراتها علي القطاع . ولان الرؤية غير واضحة بالنسبة لشركات الادوية والصيدليات واصحاب المصانع وتجار الجملة فان حركة البيع والتصريف قد توقفت تماما وفي انتظار ما ستسفر عنه الاوضاع في الايام القادمة بسبب عدم تحديد اسعار البيع بالنسبة للادوية من قبل الحكومة بعد الغاء سعر ال7.5 لدولار الدواء وتصاعد اسعار الدولار في السوق الموازي الي اكثر من 17 الف جنيه .والجدير بالذكر ان الحديث عن ان اسعار الادوية لن تتاثر بقرار التحرير تدحضة حقيقة ارتفاع اسعار الخبز وتقليل اوزانه بعد تحرير اسعار دولاره من2.5 الي 4.5 والي 6.5 بالرغم من تواتر تاكيدات الحكومة وقتئذ , وبالاخص وزراء المالية الاتحادي والولائي وما تحتهم من مسئولين وجزمهم بان ذلك لن يحدث لانهم قد حسبوها صاح .اما بالنسبة للخبز وبالرغم من ان دولاره قد نجا من الهجمة الحالية وان لا زيادة جديدة في اسعار الغاز , وبافتراض ثبات اسعار المدخلات الاخري فانه لن تستطيع اي جهة ان تجزم بان لا تغير في اسعاره واوزانه او احدهما حتي وان اقسمت علي المصحف , وذلك لان لا حل سيكون امام اصحاب المخابز سوي زيادة ارباحهم , والعمال لزيادة اجورهم لمقابلة الزيادات التي ستطرأ علي انفاقهم من جراء ارتفاع تكلفة سلة غذائهم ونفقاتهم الاخري بسبب تاثر قيمة مكوناتها كشئ حتمي بالقرارات الاخيرة . ايضا وقبل ان استعرض ماهو متاح في الصحف من تعليقات السياسيين والخبراء من الاقتصاديين وتصريحات المسؤولين من اقتصاديين وسياسيين , والذي نتمني ان يكون كلام جرايد كما يقولون , (كعينة فقط من باب المزيد من الايضاح وتجلية الرؤية ), احب ان اشير الا عدم تعرضي فيما كتبت عن اثر القرارات علي الانتاج والصادر اذ ان ذلك واضح من فشل البرنامج الاسعافي او الثلاثي باعتراف اقتصادي الحكومة والمؤتمر الوطني لعدم ازالة معوقات الانتاج والتصدير والفشل في تمكين القطاع القطاع الخاص الذي يعتمد عليه البرنامج في تحقيق الاهداف المقترحة , وذلك لعدم تنفيذ السياسات الخاصة به بما في ذلك تصفية شركات الحكومة واجهزتها المختلفة , وايضا تعثر البرنامج الخماسي لنفس السبب والي درجة وصف حمدي له( بالهلامي والخرافي لافتقاره للارقام والموارد , وانه مخجل وما فيهو سياسات واضحة عشان البلد تمشي لقدام ) والذي في رأي عرابه د.عزالدين انه جيد الا انه يفتقد الي اليات التنفيذ والصرامة في تطبيقها , الشئ الذي يعني انها برامج علي الورق حسب لغة علم التخطيط الاقتصادي .ايضا لم اتعرض لتغيير سعر الصرف كاجراء وسياسة لتحفيز المغتربين والمصدرين ولردم الهوة بين السعر الرسمي والاسود , وذلك لانني سافرد ولاهمية الموضوع وفي نفس الوقت خطورته مقالة خاصة للتعويم الجزئي للعملة عن طريق اعلان ما يسمي بسياسة الحافز , والتي هي في حقيقة الامر تخفيضا لقيمة الجنيه السوداني وفي مجاراة لسعر السوق الاسود والذي فاق ال17 الف جنيه , اي بنسبة زيادة تفوق ال 160% . ولان الحكومة تخجل من الاعتراف وتسمية الاشياء باسمائها , فقد اسمتها ومن باب الدلع سياسة الحافز. ورقصني يا قدع كما تقول الاوساط الشعبية في مصر في مثل هذه الاحوال!؟
عينة من اراء وتعليقات سياسية واقتصادية :-
1. يقول د.حسن احمد طه وكيل ووزير دولة سابق بالمالية ونائب رئيس القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني في حوار معه ( بانه لايخفى على أحد أن هنالك أزمة اقتصادية واضحة، وارتفاع مستمر للأسعار وتدني قيمة الجنيه مقابل الدولار، بجانب عدم قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه البرامج المدرجة في الموازنة خاصة مشروعات التنمية،بجانب أن التضخم بدأ يتحرك في وتيرة متصاعدة، وان كثير من المشروعات , الدولة لم تستطع الإيفاء بالتزاماتها تجاهها، كما لم تستطع سداد التزامات خارجية، فهنالك أزمة كان لابد من معالجتها , وكان هنالك تضارب في السياسات، وفي تقديره لم تتخذ السياسات الكافية لمعالجة الأمر في وقتها، وان أكبر اشكالية هي عدم القدرة على مواجهة خفض الانفاق الحكومي بصورة حقيقية أكبرمما اتخذ .والي الآن لاتزال القضية هي خفض الانفاق الحكومي وترتيب الأوليات في الانفاق الحكومي و في تقديره ان خفض الانفاق بنسبة 10% ليس كافياً، والاحسن ان يحدث خفض في الإنفاق الجاري بصورة أفضل مماهو عليه , بجانب إعادة ترتيب الأولويات بتوجيه الموارد للسلع الأساسية التي تستطيع أن تحقق زيادة حقيقية في الصادرات. بالإضافة لتحريك الدولار بوتيرة متوازنة . ويعتقد أنه في جانب الدولار لاتزال أقل من المطلوب،ولابد من توحيد سعر الصرف وإيجاد مساحة صغيرة لبنك السودان مع المصارف، في أنها تحرك سعر الصرف بصورة تحقق التوازن بين العرض والطلب، بجانب خفض الانفاق الحكومي الذي يشكل مكوناً أساسياً لهذه الوصفة ).
2. وفي راي علي محمود الوزير السابق للمالية ( انه واذا لم نجرِ هذه الجراحات سندخل في اقتصاد الندرة، نرجع ونعود لمربع الصفوف، وتنعدم السلع، بجانب ان الدولة لن تقدر على توفير السلع، لانه ليس لها المقدرة لتوفير النقد الأجنبي لدعم كل من القمح والدواء والبنزين، وبالتالي لابد من إعادة هيلكة هذا الدعم المتوفر، ولتسخيره لقطاعات أكثر حاجة، ولصالح الإنتاج . منوها الي ان الاستقرار السياسي عامل مهم لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وانه في ظل الحرب لن يستقر الاقتصاد ).
3. اما د.صابر وزير الدولة ومحافظ بنك السزدان لعدة سنوات فهويعتقد انها خطوة في الاتجاه الصحيح وايجاد علاج للمرض الاقتصادي للبلاد ,ويجب ان تدعم وتستكمل ، وان هنالك بعض الثغرات وهي معروفة لدى وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ويجب ان تستكمل وتدعم بسياسات داعمة في مجال المالية العامة وسياسات بنك السودان المركزي سواء كان في السياسات النقدية العامة وشراء الذهب ,وايضاً والسياسات التجارية الخاصة بإجراءت الصادر وترشيد الوارد والسياسات الخاصة بتوظيف موارد النقد الأجنبي والتي لابد ان تدعم بها الاجراءات وكذلك سياسات لبناء احتياطات النقد الاجنبي في بنك السودان المركزي وهي من السياسات التي لابد ان تتم مراجعتها بسرعة. ويضيف بان الإجراءات الاخيرة جزء منها اجراءات تقشفية وهي جزء من البرنامج الاصلاح الاقتصادي للحكومة , وانها كاجراءات تقشفية صعبة على المواطن ولكن للاسف الشديد لا مفر منها ولا يوجد بديل له , وانه لا يمكن تعمل عملية لمريض وما يتأثر باوجعاها . صحيح تعمل له بنج ولكن البنج سوف ينتهي .ولازم لاي جراحة تعمل في جسم الاقتصاد لابد ان تكون صحيحة والجراحة بالتأكيد مؤلمة ولكن مافي غيرها والدواء مر ولكن لازم نبلع الدواء .)
4.اعتبررئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الشعبي( ان القرارات جاءت في توقيت غير مناسب وقبل شهرين من نهاية الميزانية الأمر الذي ترتبت عليه خيبة أمل للشعب الذي استبشر ً خيرا بمخرجات الحوار ومعالجتها لمشكلات الاقتصاد والعلاقات الخارجية والإصلاح السياسي واعتبارها انها جاءت كالعادة لتبرير سياسات المؤتمر الوطني الأحادية . وأكد انها افتقرت للشفافية والمصداقية من دون التوضيح من قبل الحكومة لحجم الدعم وتفاصيل صرفه ,كما انتقد زيادة الأجور والمرتبات ونسبتها المئوية, وإنها لا تفي بمتطلبات العاملين ولا تغطي الزيادات التي طرأت على الأسعار والخدمات ولا يستفيد منها إلا شريحة قليلة من المواطنين لا تتجاوز 7% من جملة من الشعب السوداني المنتشر في المدن والأرياف والذي يرفد الإنتاج القومي الإجمالي بأكثر من 70 % من قيمتة ).
5.الاقتصادي د.عبدالعظيم المهل يري( أن القرارات الأخيرة لن تؤدي إلى أي استقرار اقتصادي لأنها غير متوازنة وأن الحكومة قد سبق ان طبقت مثلها في 2013 وعلي حساب المواطن ودون ضغط المصروفات الاخري بل وسخر من ال 10% كتخفيض في الإنفاق العام دون النظر إلى الصرف البذخي الاخر .كما نصح وأشار إلى أنه إذا كانت المالية جادة في إنفاذ تخفيض الإنفاق العام فعليها تجميد المجلس الوطني والمجلس التشريعي لعدم جدواها وتوفير مصروفاتها لقطاعات أخرى، بجانب إيقاف الكرنفالات والاحتفالات الحكومية واستضافة المؤتمرات الخارجية،وافاد ان زيادة الاجور ب20% لا تعني شئا نظرا للاثار التضخمية وذلك لان الزيادة الحقيقية ستكون في حدود 2% بالتوازن مع ال 18% نسبة التضخم الحقيقية والمعلنة )
6.الخبير د. التجاني الطيب وصف ما حدث والقرارات الأخيرة ( بالجلد بعد السلخ , وانها طبقت في توقيت خاطئ يتزامن مع بداية الموسم الزراعي. وقال إن هذه السياسة تهزم نفسها بنفسها، لأنها تعمل على تكبيل القطاعات الحقيقية، التي كان من الممكن أن تكون حلا لمشاكل الاقتصاد، بتوفير المنتجات للسوق المحلي والصادر، علاوة على عملها في تقليل الضغط علي ميزان المدفوعات, كما ابدي الاستغراب من أن تكون الدولة بصدد دعم القطاعات الإنتاجية بانتهاجها لمثل هذه السياسات، والتي ستؤدي الي تشويه الاقتصاد السوداني , علاوة على أن القرارات الجدية لم تعمل على خفض الإنفاق الحكومي .وذكرد.التجاني في إفادته ل(اليوم التالي) : ان الدولة بتمد رجلها أكتر من لحافها وعلى حساب المشاريع التنموية . وختم حيثه بتبرئة صندوق النقد الدولي من حزمة الإجراءات الأخيرة لانه وكسب رايه ان الصندوق يرفض أن يكون هنالك سعرين لسعر الصرف، كما أنه يرفض الازدواجية في أسعار الصرف وزيادة الأجور، تجنبا للآثار التضخمية )
7. يصف الاقتصادي د.الرمادي العملية (بالترقيع وانها لن تجدي نفعا لانها غير مدروسة , واعاب تحميل المواطن مسؤولية الفشل بدلا من الوزارة والبنك المركزي, خاصة وانه يعتبر ان تخفيض العملة جريمة في حق المواطن لافقاده القوة الشرائية ب60%)
8.اما د.الناير استاذ الاقتصاد فيقول (ان الزيادات الاخيرة ستؤدي الي مضاعفة العبء علي المواطن وستزيد من معدلات التضخم , منوها الي ان المشكلة الحقيقية تكمن في الزيادة في اسعار المحروقات .واضاف ان نجاح سعر الصرف الجديد وتاثيره علي المغتربين وحصيلة الصادر مشروط بقدرة البنك المركزي علي ضخ كميات مقدرة من النقد الاكنبي خلال شهرين او ثلاثة .
9. بعد ان ثمن وزير المالية استجابة الشعب السوداني وادراكه الواعي في تقبله حزمة الاجراءات الاقتصادية الاخيرة التي تهدف لوضع الاقتصاد الوطني علي الطريق الصحيح,والتي جاءت لإصلاح الاقتصاد, نوه إلى أن إيرادات الزيادات سوف تذهب إلى زيادة المرتبات والدعم الاجتماعي ودعم الإنتاج وتغطية عجز الميزانية .واضاف إن عدم عرض الزيادات على البرلمان لإجازتها يعود إلى أهمية السرية في إكمال الخطوة حتى لا يكون هناك تخزين من جانب التجار, لذلك حُصرت على الجانب التنفيذي فقط . وفي رده علي اقتراح القيادية بحركة العدل والمساواة باعادة البلاد الي عام 1989 قال ( خلوها مستورة لاننا لورجعناكم ل1989 حتمشوا المقابر ) مضيفا ( احمدوا الله انكم ما شيلين البقج علي رؤوسكم وهاربين هذه المرة)
10. من ناحية اخري اكد د.الزبير وكيل ووزير مالية ومحافظ سابق لبنك السودان (أن حزمة السياسات الاقتصادية ليست جديدة، لانها كانت جزءاً من البرنامج الثلاثي في العام 2012 والذي انتقل لخماسي حتى العام 2017، وحيث يستهدف جلب مدخرات المغتربين التي تقدر بحوالي (4) ملياردولار مع توقعات بإيرادات تفوق (3) مليارات دولار.وانهم سيقومون بدعم العملية الإنتاجية وتشجيع الزراعة والإنتاج الحيواني والنفط . وايضا بدعم وتشجيع أصحاب مدخلات الإنتاج من المزارعين والحرفيين والتي تمثل على حد تقديره 80% من عائدات الدولة، وقال إن كل ذلك يأتي في سبيل مجابهة الانهيار الاقتصادي الذي لن نسمح بحدوثه، وليست هناك حكومة مسؤولة تقبل به قط، وتجلس وتشاهد.
11.وافاد مساعد الرئيس ونائبه في الحزب ( بان الحكومة ليست سعيدة بان يتعذب الشعب ولا رغبة لها في ذلك ان البلاد, وانها مستهدفة بتحديات خارجية عبر وسائل الاستعمار الجديد التي من بينها الحصار الاقتصادي, خدمة لاجندات ما يعرف بالفوضي الخلاقة . ومن ثم فان التحدي هو الصبر علي حزمة المعالجة ,وفي الوقت ذاته اعتبر محمود أن الاستهداف الموجه للبلاد متعدد الأوجه، وأضاف "نحن تجاوزنا هذا التآمر وكل الشعب السوداني فوت هذه الفرصة وتجاوز الأزمة"، وقال "مع هذا الاستهداف يتصدر السودان قائمة الدول في أفضل الأخلاق في العالم وجاء ثاني دولة وفقاً لمنظمات عالمية، لافتاً النظر إلى أن الوجه الثالث من الاستهداف يتمثل في الحرب الاقتصادية بجانب الحصار الاقتصادي، وتابع " أن الحرب الاقتصادية ليس الهدف منها إسقاط الحكومة أو الوقوف معها ولكن الهدف منها إضعاف السودان اقتصادية وسياسية , لو تنازلنا من السلطة لن يتركونكم. وحتى لو جاءت المعارضة, أو أي حزب سياسي حكم ,أيضاً لن يتركوا استهدافهم للسودان وباها مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود في بداية حديثه بالشعب السوداني لكونه فوّت الفرصة لأي شخص يريد أن يستهدف السودان) . ولدى مخاطبته ملتقي لقيادات المرأة بالمركز والولايات أكد أن "الغرب واليهود لا يريدون أن تسود دولة مرجعيتها الإسلام .وحذَّر من الاستسلام للحرب النفسية التي يمارسها البعض للتقليل من شأن البلاد. وقال إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة هي أحد الإصلاحات لمواجهة آثار الحصار والحرب المفروضة , منوها إلى أن السودان استطاع أن يصمد ضد التحديات والابتلاءات. وقال ان مراكز البحث العالمية أشارت إلى أنه سيقود العالم بإمكانياته الضخمة وموارده الهائلة وسيصعب السيطرة عليه ما لم يحبس في قمقمه لذا فإنهم يحاصروننا.)
12 ونختم بعينة من التصريحات والاقوال مشيرين الي ندوة لهيئة شباب الأحزاب السياسية بعنوان (حزمة الإجراءات الاقتصادية. الإصلاحات والبشريات )!؟ !؟ و تصريح النائب الاول للرئيس بان القرارات تلك جاءت لحفز الانتاج والمنتجين !؟ وتعهدالنائب الثاني بالتزام الدولة بعدم تاثير القرارات الاقتصادية الاخيرة علي الفقراء ومحدودي الدخل والعاملين !؟ وحسب حسب الله صالح ستحدث اثارا ايجابية لاهل البلاد وان نتائجها ستعود علي الشعب السوداني بالخير والبركة وانها لمصلحته.!؟ ولان الامثلة كثيرة ومتنوعة فاننا سنعتبرها من باب الكلام وطق الحنك خاصة وان الكلام ما بي قروش كما يقول المصريون والسودانيون .لكن وان جاز للمواطن العادي وغير المتخصص ان يتكلم عفو الخاطر فانه لا يجوز للوزراء والقادة السياسيين رمي الكلام علي عواهنة الي درجة الكذب الصريح . ونواصل .........
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.