*عندما تراكمت الاحزان وتخاذل الجسد لم تتوقف شلالات الحزن عن التدفق ,فحكومتنا - لاعفا الله عنها - وهي تتلذذ بعذاب شعبها لم تقف عند هذا الدور وحده بل نادت حلفاءها الذين استعملتهم في السر والعلن , ومن عجب اننا نعرف هذا الإستكرات السياسي ونتعامل معه بكل الانكسار فهل هذا التعامل بهذا الانكسار يمكن اخذه من باب انه لا توجد معارضة يعوّل عليها أوتمتلك برنامج للتغيير وفلسفة حكم ,فلما افتقرنا لمعارضة بهذا المستوى؟ ولم نجد امامنا من سبيل سوى ان نعتمد علي اكاذيب الحكومة والمعارضة ؟, وخرج القوم لاستقبال الامام الصادق المهدي الذي خرج وعاد ليذكرنا بأهازيج طفولتنا (دخلت نملة واكلت حبة وخرجت نملة واكلت حبة) حتي انه لم يبق من حب في هذا البلد الكظيم . هل من مرض اشد فتكاً من هذا المرض ؟! *وفي خطبة الجمعة يقول الامام (بنشوف الجماهير المندفعة بالإيمان والمحبة لا مكرية ولا ماجورة تقف بقوتها الايمانية وبمحبتها القلبية تقف الي جانب الحق لا تاييد لفرد ولا تاييد لشخص ولا تأييدا لعائلة انما تأييدأً لقضية الدين والوطن.) ان هذا القول يمكن ان يكون مقبولاً من أي شخص الا سيادة الامام الصادق المهدي ,وذلك لانه لولا الاستغلال البشع للدين في هذا الوطن من هذه العائلة لما كانت الطائفية ضاربة بجذورها في هذا البلد، والامام يعلم جيدا انه لولا الخلفية الطائفية لما كان له ذكر عند السودانيين وان هذه الجموع التي خرجت لاستقباله تكن له محبة قلبية بقوة ايمانية تاييدا لفرد وشخص وعائلة وهو موقن لانها عواطف فجة لا علاقة للدين بها ، ولكنها تعمل على تيسير ابشع صور إستغلال الدين فيما عرفناه عبر تاريخنا من ممارسات البيتين الطائفيين اللذين اذاقا هذا الشعب الامرّين وعطلا وعيه وجعلوه في مؤخرة القافلة البشرية ثم ياتي الامام ليقول ما قال دون ان ترمش له عين . هل من مرض اشد فتك من هذا المرض ؟! *والسيد الامام عندما حزم حقائبه الستة ويمم وجهه شطر باريس في العام 2014 قبيل اعلان باريس كتبنا يومها ان الامام يغادر الي باريس موفدا من الحكومة ,لتشتيت المعارضة والناظر الان لميثاق الفجر الجديد يجده ازاء الاحداث الجارية كانه ميثاق مغضوب عليه لانه كان يمثل البوابة التي تفتح كوة لقضايا اهل السودان وكما المؤودة وئدت ووجد ميثاق الفجر الجديد مقذوفا به كما نفاية بينما الامام يمتطي صهوة جواده ليحدثنا عن الدين والوطن كان شعبنا لا زال يحتاج للتجارب الدينية المريره التي قعدت به وشوهت دينه , ولطالما السيد الامام اراد ان يعود بنا لهذه النغمة المشروخة فاننا الان اصبحنا امام تحدي جديد يتمثل في تعرية الهوس الديني والطائفية وكل الأمراض الأشد فتكاً من المرض الذى داهمنا ، وسلام ياااااااوطن.. سلام يا الأستاذة رباح الصادق المهدي ، رفع الله عثرتها وشفاها شفاءاً لايغادر سقماً ، واقامها القيوم بلطفه وحفظها ورعاها وانجع مسعاها وحفظ لها دينها ودنياها ، وعافية واجر..وسلام يا