لا يختلف إثنان علي أن نقلة جديدة طرأت علي الكرة السودانية بفضل القيادة الجديدة التي إعتلت إدارتي الناديين الكبيرين ببلادنا (الهلال والمريخ) ، وطبيعي ان تنتقل تلك الصورة الجديدة للفريق الوطني الذي يتكون أفرادة من فريقي الكرة بناديينا الكبيرين ، فرئيسي الناديين لم يكونا من الأسماء المألوفة لدي الوسط الرياضي أو أنهما كانا من ضمن مجالس إدارات تعاقبت علي الناديين ولكنهما جاءا ضمن قائمة تخصهما كبقية القوائم المتنافسة في إنتخابات مجالس إدارات الناديين ، كل منهما يرتكز علي ثقافة محتلفة عن تلك التي تعودنا عليها من إدارات سابقة وتجربة إدارية جديرة بأن يفسح لها لتأخذ حظها في إدارة مجالس أكبر أنديتنا السودانية ، (كبيري أنديتنا) الأستاذين (جمال الوالي) و(صلاح إدريس) يمثلان مدرسة جديدة متميزة بأداء مختلف في كل شئ .. أداء جاء مغايرا تماما لمدارس الإدارة السابقة التي تعاقبت علي ناديينا الكبيرين منذ تأسيسهما وحتي تاريخهما الحديث الذي تمت فية النقلة الكبيرة التي جعلت فريقي الناديين من ضمن أكبر خمسة فرق بالقارة الأفريقية ، كان في السابق يتزاحم نجوم الإدارة لإعتلاء مجالس إدارة الناديين .. ليس لتقديم أفكار جديدة أو خدمة لوجستية ليرمم بها النتوءات والإنخفاضات التي تبدو علي جسم الناديين ، ولكن يتم ذلك التزاحم من أجل الإنفراد بالتمييز الذي يتيحة مقعد (رئاسة مجلس الإدارة) لصاحبة ، فذلك المقعد يعطي صاحبة كثير من الإمتيازات التي تحيل صاحبها من أصحاب المليارات ، وتجعل صاحب ذلك المقعد من رموز المجتمع العلية .. فتفتح لك كل الأبواب وتنفرد أمامك كل كل الوجوه بإبتسامة عريضة و .. يقف الجميع عند حضورك إحتراما وتقديراً ..!! ، كان في السابق يتم الإقتتال علي مقاعد مجالس الناديين الكبيرين فقط لحيازة تلك الإمتيازات وتحصيل ذلك الوضع الإجتماعي المتميز لا غير ، لم يعطي السابقين أكثر مما أعطاهما الناديين ، ولذلك لم تغادر أنديتنا تلك المحطة الاهلية وبالتالي لم يتجاوز طموح لاعبي الناديين أكثر من نيل كأس الدوري الممتاز وكأس السودان ، والمنافسة علي بقية الأندية التي تأتي بلا ترتيب مسبق لها ، لوكن ضرورة المناسبة هي التي تأتي بها مثل .. وكأس إحتفالات ثورة الإنقاذ وكأس سد مروي ..!! ، فمن بوادر الإنفراج في الثقافة الجديدة التي إنتابت إدارات الأندية الجديدة هو ثقافة الإنفاق من المال الخاص برؤساء تلك الأندية ، هو ذلك الذي قدمة رئيسي (الهلال والمريخ) خلال الفترة الأخيرة التي إعتلياء فيها إدارة الناديين ، ان يعمل رئيسي الناديين علي جذب لاعبين محترفين (كبار) بالفعل ومدربين نجوم ، عملوا علي تدريب فرق كبيرة علي مستوي العالم ، وبالتالي غابت عمليات القدح والجرح والتعديل التي كانت تتم لمدربي الفريقين من الإعلام الرياضي وغيرة (السياسي والإجتماعي) ، فقد إستطاعت إدارات الفريقين بواسطة (حكيميها ... صلاح وجمال) من دفق أموال ضخمة لتسجيل لاعبين يستطيعون تقديم فرح حقيقي للجمهور الرياضي ، ولأول مرة يتم العمل (بالتوازي) في وقت واحد .. في الرياضة وتطوير المباني والملاعب وفي البناء الثقافي لمنسوبي الناديين ، هذا لم يكن يحدث في أوقات سابقة ، ولكن علي الرغم من ذلك الإنجاز الكبير الذي تم خلال الحقبة التي إعتلي فيها (السيدين) رئاسة ناديي (الهلال والمريخ) .. ثمة أسئلة واحاديث تدور وتريد إجابات شافية وموضوعية ومقنعة أوتعليل ...!! ، فقد ينتقد جمع من الناس صرف تلك المبالغ الضخمة لشراء لاعبين بتبريرات موضوعية يسوقونها بين يدي حديثهم حول ذلك الأمر ، فيقدمون بين يدي تعليقهم حول ملف التسجيلات التي (تقبض نفس الأندية كلها) عدد من التبريرات التي يعللون بها عدم موضوعية تلك الأموال الضخمة التي يتم صرفها .. فالمبرر الأول يقول أن جزء من تلك المبالغ الكبيرة يمكن ان يجنب لتأهيل لاعبيين وطنيين ، والمبرر الثاني يقول أن تلك الاموال يحتاجها الوسط الرياضي لبناء مدارس المراحل السنية للعبي المستقبل ، أما التبرير الثالث يذهب للقول بأن إستقطاب لاعبين واعدين من ولايات السودان والصرف عليهم للخروج بنتائج مرضية أجدي وأفيد للكرة السودانية ، هي تلك حملة الدفوعات التي يقدمها أنصار الرأي الذاهب نحو عدم صرف تلك الاموال الكبيرة علي لاعبين يتم إستجلابهم من مختلف الدول العربية والأفريقية ، ربما يختزن ذلك المذهب بين جنباتة كثير من المنطق القوي الذي يعزز وجهة النظر تلك ، غير أنه في ذات الوقت وجهة نظر أخري تقدم لها دفوعها المنطقية والواقعية التي تناصر المذهب الاول الذي يقول بضرورة إستجلاب لاعبين أجانب يكون لهم إسهامهم في تطوير الكرة وقدرات فرق تلك الأندية في المنافسات الوطنية والأقليمية ، ويقدمون عدة أوجه لذلك المنطق الذي يسوقونة لتبرير وجهة نظرهم تلك ، فالوجة الاول الذي يقدمونه للرأي العام هو أن اللاعب السوداني محتاج للتعلم والتأثر بهذه النماذج من اللاعبين المتميزين في كل شئ ، والوجة الثاني يقول أن اللعيبة العالميين الكبار قادرون علي حصد البطولات الأقليمية ، وهذا بدورة يدر للنادي أموالاً أكثر من تلك التي تم صرفها في إستجلابة للعب بها ، والوجة الثالث الذي يقدمة أنصار ذلك المذهب يقولون فيه إن إستجلاب اللاعب الأجنبي قد يستفز اللاعب السوداني لتقديم الأفضل لدية ويعلي من المسئولية عنده بالأداء الجيد والمتميز ليضمن لنفسة (خانة) من ضمن ال(الأحد عشر لاعباً) الذين يمثلون فريقة أو ال(ستة عشر لاعبا) الذين يشكلون مجموعة الفريق ، كما أنه سيقضي علي دلال بعض اللاعبين ...!! ، وهذه الأخيرة تأذت منها الكرة السودانية كثيراً وقضت بالمقابل علي لاعبين (أفذاذ) كانوا نجوماً في سماوات الكرة السودانية ، وإجمالاً فإن النمط الجديد للكرة السودانية علي الرغم من تباين رأيين حول تسجيلات اللاعبين في أنديتها جميعاً ، فلم يتخلف من تسجيلات النجوم الكبار فريق سواء كان بالعاصمة أو بالولايات الأخري .. لإاندية مثل (الأمل العطبراوي) و (الهلال وحي العرب .. بورتسودان) و (الميرغني الكسلاوي) و (النيل .. الحصاحيصا) جميعها دخلت التسجيلات ونافست الأندية الكبيرة علي (نجوم كبار) ..!! ، وذلك الحراك كله سيصب بطبيعة الحال في تطوير الكرة السودانية التي غابت عن التتويج زاماناً طويلاً ..!! Under Thetree [[email protected]]