بسم الله الرحمن الرحيم كتبنا فى هذه المساحة أكثر من مرة؛ عن حوليات شيخ الامين ورحلاته الأوروبية، ودفعنا برأينا الصادح حول كل ذلك بكل صدق وتجرد. ولا داعي لترديد المكرور لمسامعكم حول استنكارنا المبين (ولا نزال) على اقحام شيخ الامين لحركة صوفية سمحة المقصد في دهاليز ولولوة السياسة الاسنة باللزوجة. يغني الصوفية انها تاسست على النقاء والمحبة (الماعندو محبة ما عندو الحبة) و ( العندو محبة ما خلى الحبة). لماذا يصر شيخ الامين على جهجهة طريقته؟ لماذا يصر على وضع الطريقة في (مضطرب) المسالك - حكومة ومعارضة - وهو يعلم تماما انه لا يقوى على الثبات ومواجهة تبعات وعورة هذا المسلك؟ تأمل كيف تراخي شيخ الامين عند مواجهة الإعلام له بصوره التي التقطت له مع حواريه أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي التي كانت أشارة واضحة منه بتاييده المحكمة التي تثير ستين كديسة في رأس الرئيس البشير لمجرد سماع إسمها!. ما علاقة كل ذلك بالتصوف أيها الأحباب في الطريقة؟! - عهدنا بالصوفية هم ابعد ما يكونوا عن سكك السلطان وبلاويها، وازهد الناس فى مباهج الدنيا ونعيمها الزائل، واقرب العباد إلى روح الدين وبواطنه العميقة، مما يجعل منهم أهل تقدير وتوقير من كل الناس، وان مواقفهم في شأن حاجات الدنيا والآخرة ثابتة صلبة، لا تتزحزح مع العوامل العارضة، وتغلبات مناخات الحياة العامة. الشاهد ان كل ما ذكرته ياتى فى صياغ النقيض عند وضعه أمام معادلة السياسة التي تقوم على الميكافيلية التي تتأرجح فيها الحاجات والمواقف، وتتبدل حسب متطلبات وشروط اللحظة! بذات المفهوم رفضنا مبكرا اقتراب الطريقة إلى السياسة عبر فذلكة ما عرف بالدبلماسية الشعبية، واعتبرنا ذلك خطأ مؤذيا؛ ولم يخيب ظننا وقد كان ما كان من انقلاب النظام على الشيخ الأمين مما اضر بالطريقة وحواريها بالغ الضرر والاذى .. حينما كتبنا منتقدين كل هذا في حينه، لم يقبل كلامنا وصنف على ان الغرض منه معارضة الحكومة عبر السجادة الصوفية! معارضتنا او مولاتنا للحكومة أو المعارضة لا دخل لذلك بما تطرقنا له بتكرار؛ نحن سعينا كله هو تحقيق مجتمع مدني قوي متكامل؛ يحدث التوازن المجتمعي المطلوب - وفي تقديرنا ان الطرق الصوفية واحدة من أهم الروافد النابضة للوصول إلى هذا التوازن المنشود؛ لدورها الكبير والفاعل في الحشد تحت ظلال التربية الروحية العالية، والقيم الإنسانية السامية التي لا تقبل التنازلات في الثوابت، ولا تعرف مؤثرات السلطة والمادة دربا اليها .. كما نود ان ننوه الى معلومة خطيرة جدا وهي انقياد الحواريين التام الى شيخهم مما يجعلهم اقرب الى التجاوزات دون شعور او تفكير متوازن وهذا قد يصطحب معه نتائج كارثية بقصد او دون قصد .. نوقع على خلف صور الشيخ الامين امام مبانى المحكمة الدولية لاهاي "لا هذه ولا تلك - لا تتبع الحكومة ولا تتبع المعارضة. اتبع طريقتك الهادياك الى الطريق السوي المستقيم، وإلى قلوب حوارك ومريديك. ابعد الطريقة عن السياسة تجد المكان اوسع وارحب .. اقام الشيخ الامين حوليته السنوية بذكرى المولد النبوى الشريف قبل ايام فى هولندا وكنا خارج البلاد ولذلك لم نكن مع الحضور كما تعودنا دائماً.. كتبنا من قبل :- (شيخ الامين) (عمر البشير الرئيس المسكين) (شيخ الامين كلاكيت تانى مرة) (( رحلة شيخ الامين الى اوربا فتح ربانى ام نبت شيطانى (غاب الحلو فغابت الحلوى) أتمنى أن ينصلح الحال الذي تبين الآن ولا احتاج العودة في العام القادم للكتابة في ذات الصياغ. ( لن تتركك الحكومة والمعارضة حتى تتبع ملتهم) وليد معروف بلجيكا 11/04/17 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.