اتهم الرئيس الجمهورية عمر البشير، رسمياً مصر بالتورط في دعم الهجوم الأخير الذي شنته حركات متمردة على مناطق في ولايتي شمال وشرق إقليم دارفور الواقع غربي البلاد، وتم دحره من قبل قوات الجيش والدعم السريع. وقال البشير خلال مخاطبته بقدامى المحاربين من القوات المسلحة في القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، يوم الثلاثاء، إن القوات المهاجمة انطلقت من دولتي جنوب السودان وليبيا وشاركت فيها مدرعات مصرية. وعبر عن أسفه الشديد للتدخل المصري في الشأن الداخلي السوداني من خلال دعم التمرد. وأوضح أن مصر لم تقدم دعماً للجيش السوداني طيلة سنوات حربه للتمرد في جنوب السودان بحجة أنه شأن داخلي. وأضاف "حاربنا في الجنوب عشرين عاماً ولم تدعمنا مصر بطلقة واحدة بحجة أن مايجري في السودان وقتها شأن داخلي". ذخائر فاسدة ونوه البشير إلى أن بلاده اشترت مرة واحدة ذخائر من مصر وكانت ذخائر فاسدة، وأشار إلى الدعم الذي قدمته القوات المسلحة السودانية لمصر منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر. وأكد البشير على قدرة القوات المسلحة السودانية على حسم أي هجوم أو اعتداء على السودان داخلياً أو خارجياً. وأشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في دارفور، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية في السودان. وأشار إلى أن "القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعاً". وقال "الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة". واعتبر أن الجيش حقق "انتصاراً مدهشاً، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان". وقال "الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السودان". شبكة الشروق