الكوليرا مرض بكتيري مُعدي ، يُصيب الجهاز الهضمي وبصفة خاصة يُصيب الأمعاء الدقيقة، حيث يقوم بالتكاثر وسطها . الميكروب المسبب للمرض يعيش فى المياه الملوثه ويكون للذباب دور فعال فى انتشار المرض. سبحان الله نفس الاعراض الصحيه لمرض الكوليرا تتطابق مع الاعراض السياسيه لنظام الانقاذ. حيث ان البيئه الملوثه سياسيا هى الحاضن الاساسى له كما ان المستفيدون منه (الذباب) لا يعيشون الا فى هذه البيئه الملوثه ويتكاثرون فيها كما الميكروب. الوقايه من الكوليرا المرضيه والكوليرا السياسيه واحده وتتمثل فى النظافه الشخصيه ونظافة البيئه وعزل المرضى من التعامل مع الاصحاء ومحاربة الذباب الناقل الاساسى للمرض الصحى والسياسى. لذلك لم يكن غريبا تعامى وتجاهل اهل الكوليرا السياسيه لمرض الكوليرا الفتاك وعدم اعلانهم للوباء لعلمهم ان الدول لا تتعامل الا مع ما يصدر من الجهات الرسميه وكذا المنظمات الدوليه المعنيه بالامر. كما لم يبذلوا اى جهد لمحاربة الوباء . وهم بذلك يتحملون وزر الاف الارواح التى راحت ضحية المرض. ما يهمهم ان لا يعلنوا عن المرض حتى لا تتاثر خزينتهم من وقف الصادرات بدعوى ان دولة المنشأ تعانى من انتشار الكوليرا. للتحايل على هذا الامر ابتدعوا مسمى للمرض هو الاسهالات المائيه . ومن الطريف انهم يقولون ان مرض الكوليرا منتشر بجنوب السودان لكنه بعد ان يعبر حدودهم يتغير اسمه الى اسهالات مائيه. الخريف الذى ياتى كل عام على الابواب فى غياب ادوات تصريف مياهه تنتشر البرك الراكده فى وسط الاحياء وتمثل بيئه حاضنه للذباب والبعوض تؤرق الناس حتى فى الظروف العاديه فكيف يكون الحال فى ظل انتشار الوباء. اعلنوا عن فتح المدارس خلال الاسبوعين القادمين مما يعنى المخاطره بارواح الطلاب والمواطنين . خطوات يمكن ان تساهم فى محاصرة الوباء 1. سحب وتصريف برك المياه 2. رش المدن بالمبيدات بالطائرات 3. اغلاق المدارس الى حين انحسار الوباء 4. اعلان حالة الطوارئ الصحيه 5. اعلان السودان منطقه موبوءه بالكوليرا 6. نشر التوعيه اللازمه للوقايه والعلاج 7. توفير الادويه والمعينات اللازمه 8. العمل على حصر المرض من الانتقال الى اماكن اخرى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
