قبل أكثر من عامين نفذت الشرطة السودانية عقوبة الجلد علي فتاة سودانية في ساحة عامة، في مشهد فظيع أدمي قلب كل من له علاقة بالانسانية, وكان احد الحضور قد صور الحادث عبر كاميرة موبايل ورفعه لموقع الفيديو الشهير اليوتيوب وحينها شاهد العالم كله كيف ينتهك نظام يحكم باسم الشريعة حقوق الانسان. واندهش العالم عندما صعد الجنرال (الأصلع) ورئيس النظام (الاسلامي) المنبر ثم كبر وصلي وسلم وقال: الضجة دي كلها في شنو؟ مش الفتاة دي ارتكبت فاحشة الزنا (مصطلح ديني لممارسة الجنس)، قال الريس الاعرج: اوجه القضاة بتنفيذ العقوبة علي كل مرتكب للفاحشة (هي العلاقة بين الجنسين خارج إطار المؤسسة الإجتماعية الرسمية (الزواج). والله والحق يقال من شدة تجهم الرجل وحدة نبرته كدت أصدق إنه يعني ما يقول وأهمس بيني وما بين نفسي أن الرجل متدين وهذا هو الراعي وخوفه علي أخلاق الأمة. هذه الرمية الطويلة هي بمناسبة أن هذا الرئيس مدعي رعاية أخلاق الأمة قد أطلق سراح رجل أغتصب فتاة بجامعة بخت الرضا جهارا" نهارا" وحكم عليه القضاء ب 10سنوات سجن. ورفض استئنافه في كل مراحل التقاضي! انا كنت في الدويم لحظتها كانت جريمة هزت اركان المدينة الصغيرة وما جاورها من قري وأحدثت رأيا قويا وحساسيات اسرية إقتربت من الصدام. لا نعرف حتي الان حيثيات اطلاق سراح هذا المجرم المدان من القضاء ومن كل صاحب ضمير حي، لكنها والله فضيحة بكل المقاييس، ومن هنا من حقنا أن نتساءل لماذا أطلق سراح هذا الشيخ الدجال (نور الهادي عباس نور الهادي)؟ والذي يمارس عادة إغتصاب الفتيات بواسطة تخديرهن بمساعدة أطباء معروفين في تلك المدينة, لذلك اناشد كل نشطاء حقوق الإنسان بالتقصي والتحقيق حول هذه الجريمة الانسانية البشعة، والتي تواطأ فيها الجميع ضد (فتاة) ، بما في ذلك رأس الدولة. محي الدين عبدالرحمن البشاري 29 أغسطس 2013. حريات