إننا نحب كل شيء في أنجلينا جولي! أنجلينا جولي ليست مجرد امرأة جميلة ومثيرة، إنها زوجة لرجل يشبه إله إغريقي وممثلة ناجحة. تتمتع أنجلينا جولي بكل ما قد تتمناه أي امرأة: الجمال والنجاح والحب إضافةً إلى عائلة رائعة أيضاً. أي شخص يحظى بكل هذا قد يغتر بنفسه، لكن ليست أنجلينا من تفعل ذلك. إنها ليست من نوع النساء اللاتي يرضين بما حققنه من مجد ويتباهين بأنفسهن أمام المرآة. باكستان وسط المياه المزعجة طارت أنجلينا جولي إلى باكستان منذ أن غمرتها الفيضانات مؤخراً. لقد كانت هذه الفيضانات أسوء حادثة تصيب البلاد حتى الآن حيث قتلت المئات والمئات من سكانها. راح أكثر من 1750 باكستاني ضحية هذه الفيضانات المدمرة بينما تضرر أكثر من 18 مليون شخص. وقد بلغ حجم الخسائر التي تسبب فيها الفيضان 43 بليون دولار أمريكي حيث تأثرت الأراضي الزراعية التي تعتبر عماد الاقتصاد القومي تأثيراً سلبياً شديداً. إن باكستان حقاً تغرق في بحر من المياه المزعجة ولا تستطيع التعايش مع الأزمة. لم يكن الكثيرون في جميع أنحاء العالم ليوجهوا أدنى اهتمام للخراب الذي أصاب باكستان لولا زيارة أنجلينا جولي إليها كسفيرة للنوايا الحسنة في وكالة الأممالمتحدة للاجئين. إن زيارة أنجلينا لهذه البلد الآسيوية المعرضة للفقر هزت جميع أنحاء العالم وأعطت بريق من الأمل للباكستانيين. أعطت أنجلينا لهذه القضية أهمية خاصة وربما رققت كل خطوة خطتها وسط المناطق المدمرة في شمال غرب باكستان قلوب الكثيرين. إنه بالطبع لشيء مؤثر أن تسير وسط أشخاص يعانون معاناة شديدة مما قد يرقق قلوب الكثيرين ويدفعهم لتقديم التبرعات للأمم المتحدة. أعلنت الأممالمتحدة عالمياً أنها بحاجة إلى 460 مليون دولار حتى ترسل إلى المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان مساعدات تتضمن مياه للشرب وأطعمة وملابس ومتطوعين وغيرها من المواد اللازمة. لكنها حتى الآن لم تتلقى سوى 310 مليون دولار ويرجع الفضل في حصولها على هذا المبلغ بنسبة كبيرة إلى أنجلينا جولي. قالت أنجلينا: "إنه موقف شديد التعقيد، هناك العديد والعديد من المشكلات طويلة الأمد التي تحتاج إلى مساعدتنا المستمرة لفترة طويلة". لولا زيارة أنجلينا جولي، لكنا قد نسينا أزمة باكستان كما ننسى ما نقرأه كل يوم في الجريدة.