والخبر المنشور في عدد أمس من يومية الحرة، عن اتهام وجهته مريضة بريطانية عمرها (19 سنة) للطبيب السوداني المثير للجدل (د. كمال أبو سن)، نقلاً عن (ديلي ميل) البريطانية، لم ينشر على نحو تفصيلي، وبالطبع هذا أمر تقديري لا أعتب فيه على الزميلة الحرة ولا ينبغي لي، وانما أشرت إليه هنا كمدخل يسعفني للتفصيل أكثر في خبر (ديلي ميل)، خاصة وأن الطبيب أبو سن آثار جدلاً كبيراً وقضايا ساخنة في بلادنا ودول أخرى، كان آخرها قضية الحاجة الزينة التي أجرى لها جراحة في مستشفى خاص (الزيتونة) يتبع لوزير الصحة الولائي مأمون حميده، فارقت بعدها الحياة. على كلِ، ورد في خبر (ديلي ميل) أن مفرزة من الشرطة البريطانية اعتقلت الدكتور كما أبو سن، إثر شكوى تقدمت بها ضدة صبيِّة بريطانية (Teenager) – تسعة عشر سنة - ممثل الاتهام (جانيت ميكدونالد) قالت للمحكمة بالحرف الواحد أن دكتور أبو سن أساء استخدام وظيفته وخانها واستغلها للتحرش الجنسي بأمرأة شابة. ونقرأ في تفاصيل الخبر أنه قال لها: أنها جميلة، متناسقة، وذات تقاطيع رائعة، ثم طلب منها أن تزيح شعرها إلى أسفل، وهذا ما دفع ممثلة الاتهام إلى القول: ليس هنالك بالمطلق سبباً واحداً يجعله يفعل ذلك (تقصد الطبيب أبو سن)، ثم تضيف: لم يكن هذا اختباراً طبيباً بل اعتداء جنسي من قبل طبيب على مريض ضعيف، لقد فحص أبو سن بطن المريضة لكنه لاحقاً ذهب بيديه إلى أسفل و وضعهما على عظم عانتها (put his hands down onto her pubic bone) قبل أن يضعها بين فخذيها (inside of her thigh)، فيما نفى أبو سن الذي يعمل بنظام الورديات في العديد من المستشفيات البريطانية بشدة (vehemently denied) عن استجوابة من قبل الشرطة كل الأتهامات الموجهة إليه بالأعتداء الجنسي. هذه بإيجاز وتصرف تفاصيل خبر (ديلي ميل)، عن الاتهامات التي وجهتها المريضة البريطانية (التسعتاشرية) لأبي سن، ولأن القضية لا زالت قيد النظر في محكمة الموضوع، فإننا سنكتفي بتفاصيل الخبر الدقيقة دون التعليق، باعتبار أن المتهم شخص سوداني أثار جدلاً كبيراً إبان عمله في بالسودان وغيره، إذ بينما اعتبره كثيرون جراح فاشل ذهب بحيوات مرضى كثيرون، ظل آخرون بينهم وزير الصحة الولائي البروفيسور مأمون حميد يقرظون أداءه ويثنون عليه، لكن المجلس الطبي السوداني أوقفه عن العمل، و كانت الإمارت العربية منعته قبل ذلك من مزوالة المهنة بين ظهرانيها، وها هو الآن في قفص الاتهام ب(سقطة أخلاقية)، بينما لا زالت تصريحاته الأخيرة قبيل مغادرته السودان تتردد في الآذان وصف حينها من سماهم باعداء النجاح باستهدافه واعتبر قرار ايقافه عن العمل لمدة عام إشانة لسمعة الطب في السودان كله، وزعزعة لثقة الطبيب السوداني في نفسه. سبحان الله. اليوم التالي - عبد الجليل سليمان