شارك في العرض الذي جاء في إطار ما سمي بمهرجان الثوب السوداني مصممون ابتكروا وعملوا على تطوير الثوب التقليدي السوداني. وتهادت عارضات الأزياء على ممرّ مخصص للعرض في فندق بالعاصمة السودانية الخرطوم وهن يرتدين أثوابا زاهية الألوان فضفاضة. وترتدي النساء لاسيما بعد الزواج الثوب السوداني التقليدي الذي عادة ما يصنع من القطن والحرير أو الشيفون. ويتعين على العريس أن يشتري ستة أثواب على الأقل لعروسه. وسعر الثوب الذي يعتبر رمزا لاحتشام النساء مرتفع جدا. ويكلف أرخص ثوب زهاء 60 دولارا ويمكن للسعر أن يصل إلى نحو 900 دولار. ويتعشم منظمو المهرجان أن يسهم في إنعاش صناعة الأقمشة بالسودان ويشجع الصناع المحليين على زيادة الاستثمار. وقالت سامية شابو المسؤولة عن تنظيم مهرجان الثوب السوداني أن السودانيات أصبحن أكثر اهتماما بالأزياء. وللثوب تاريخ ثري في السودان وقيل أن نساء الأسر المالكة كن يرتدينه منذ أكثر من عشرة آلاف عام. وتقول زينب عبدالله المؤرخة والمحاضرة في كلية الموسيقى والدراما أن الثوب يتماشى مع الثقافة الإسلامية السودانية حيث تشجع النساء على ارتداء ملابس أكثر احتشاما. وعلى الرغم من كون الثوب زيا تقليديا سودانيا فإن الكثير الذي يباع منه في الخرطوم مستورد من الخارج. وتوجت سوزان شريف كأفضل مصممة ثوب سوداني في المهرجان.