قال الأنبا بيشوي، احد قساوسة الكنيسة القبطية في مصر ، إن البابا شنودة الثالث، لم يضغط عليه لإصدار بيان اعتذار للمسلمين حول تصريحاته التي "فسرت" على أنها تحريف آية من القرآن الكريم. وقال بيشوي، في حوار مع صحيفة "الشروق الجديد" المستقلة الثلاثاء:"البابا لم يطلب مني أن أفعل شيئا على الإطلاق ولم يضغط علي، ووافق فقط على أن أصدر بيانا اقترحه على أحد الصحفيين الأقباط لتوضيح موقفي". وأوضح بيشوي أن صحفيا أرسل "فاكسا" إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بأن مجمع البحوث الإسلامية أصدر بيانا "يستنكر التصريحات المنسوبة إلي، واقترح أن أصدر بيانا، فأحالت الكاتدرائية الفاكس إلي، ووصلتني الرسالة من الكاتدرائية بدون تعليق أو طلب أو ضغط، فكتبت البيان واستأذنت البابا في إرساله للصحفيين، فوافق على أن أقوم أنا بإرساله". وعما إذا كان البابا وجه إليه لوما بسبب تصريحاته أو تحدث معه عنها أو استفسر منه عن شيء خاص بها، قال بيشوى: "لم يتحدث معي مطلقا حول هذا الأمر". وكانت تقارير صحفية نقلت عن محاضرة للأنباء وزعت ضمن الكتاب الرسمي لمؤتمر عقد بمحافظة الفيوم المصرية أن الأنبا بيشوي يزعم أن بعض آيات القرآن أضيفت إليه بعد وفاة النبي محمد، ودعا إلى مراجعة القرآن. وقال بيشوي إن نص المحاضرة المطبوع به كلمة سقطت سهوا وأنه لم يلتزم بالكلام الموجود في الكتاب خلال إلقاء المحاضرة واعتبر هذا إشارة إلى إلغاء ما جاء في النص المطبوع. ولم ينكر بيشوي وجود العبارة التي سببت الأزمة في النص المطبوع، ولكنه أكد أن "هناك كلمة سقطت سهوا أو خطأ أثناء طباعة الكتيب غيرت المعنى تماما". وتجدر الإشارة إلى أن البابا شنودة اعتذر للمسلمين عن تصريحات الأنبا بيشوي، وقال في مقابلة مع التلفزيون المصري:" لو كنت أعلم بما سيذكره الأنبا بيشوي لرفضته".