وأجازت مفوضية الاستفتاء ميزانية العملية البالغة نحو700 مليون دولار، وأكد وزير المالية علي محمود التزام الحكومة القومية وحكومة الجنوب بالمبالغ المحددة للاستفتاء . من جهة أخرى، وصف الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان، مطالبة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانسحاب من عدد من المناطق بإعلان حرب من جانب واحد . وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش كوال ديم إن “عملية ترسيم الحدود لم تكتمل حتى الآن، ولا يمكن قبل ذلك تبعية مناطق مختلف حولها للشمال أو الجنوب"، نافيا وجود جيش الحركة الشعبية خارج المناطق المحددة له بموجب اتفاق السلام في الشمال بين الطرفين" . إلى ذلك، قتل 22 شخصا وجرح 22 آخرون في هجوم شنه مسلحون على منطقة جبرا على بعد 40 كلم من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور . وأوضح مصدر في مجلس شورى قبيلة الصعدة، أن قوة اقتحمت منطقة جبرا على متن 64 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والمدافع و160 فرداً على الإبل، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 22 شخصاً وجرح 22 آخرين . وأعلن أن ممثلين للقبيلة أبلغوا والي الولاية عبدالحميد موسى كاشا قبل 4 أيام بتحرك المهاجمين لاستهداف قبيلة الصعدة . لكن الأخير نفى علمه بالأحداث، وقال “لا توجد اتصالات بيننا وبينهم وليس لنا علم بالاشتباكات" . ورفض تحمل مسؤولية ما حدث، مشيراً إلى أن الاقتتال يدور بين قبيلتي الصعدة والرزيقات، وقال إن “القبائل ظلت ترفض باستمرار الصلح" . في الخرطوم، بحث اجتماع ضم أطراف الآلية الجديدة لسلام دارفور، تفعيل آليات العدالة في الإقليم باشتراك كل الأجهزة التي تشكل منظومة إقامة العدالة، وتمت مناقشة الوضع العام العدلي وتوجه المدعي الجنائي العام لقضايا دارفور إلى الفاشر .