نيكولاي شاوسيسكو ديكتاتور رومانيا الشهير ايام الشيوعية ودول المعسكر الاشتراكي! حكم رومانيا منذ العام 1965 وحتي إعدامه رميا بالرصاص هو وزوجته إيلينا بيتريسكو بتهمة الإبادة الجماعية والفساد وهدم الاقتصاد وتم ذلك علي ايدي الثوار امام مبني التلفزيون الرسمي عشية ليلة الميلاد في العام 1989 بعد 24 عاما من الحكم والتسلط والقبضة الأمنية!.. وهنا في السودان وفي نفس العام الذي أعدم فيه تشاوسيسكو وانتهى حكمه استلم نظام الحكم في السودان الإسلاميين بانقلاب عسكري نفذه الكادر عمر البشير عضو تنظيم الجبهة الاسلامية بقيادة حسن الترابي!.. وعلي الرغم من ان الانقلاب نفسه إسلاميون الا انهم قدموا نموذج لاسوا انواع الديكتاتوريات في افريقيا والوطن العربي بل والعالم!،ونسبة لطبيعة النظام الاقصايئ والتنافس والتناحر حتي فيما بينهم انقلب عمر البشير مجددا علي زعيم التنظيم وكرس لديكتاتوريته التي وصمت عهدهم وأصبح هو من بيده السلطة ومعه عدد قليل من العقليات لأمنية التي أحكمت قبضتها علي السودان وعاثت فيه فسادا وقتلا وتدميرا!.. وجه الشبه بين شاوسيسكو وعمر البشير يتمثل في تلك القبضة الأمنية وتصفية المعارضين والفساد! تهم الإبادة الجماعية اعترف بها البشير نفسه اكثر من مرة وشهد عليها كل المجتمع الدولي! في الجنوب ودارفور وجبال النوبة! حاكم يقتل شعبه لينعم بالسلطة ، وأخيرا ذلك القتل المنظم للابرياء والعزل الذين خرجوا تنديدا بالغلاء وسوء الحال الذي وصلت له البلاد! فامعن الالة الأمنية التي قتلت واسرفت في القتل ففقد السودان شبابافي مقتبل العمر مضوا مهرا للحرية شهداء! .. اما الفساد فقد اصبح في عهد هذا الطاغية البشير منظما ، امتصوا ثروات البلاد وحولوها لأنفسهم! امتلكوا كل شي والشعب يعيش فقرا وسوء العيش ويعاني من الامراض والرهق! وهم يكتنزون المليارات وملايين الدولارات! وصار التدهور الاقتصادي هو العنوان الأبرز لحكم البشير الإسلاميين! ولم يعد سرا ماتغتنيه زوجته وداد وما يمتلكه اخوة الرئيس وحاشيتهم من عصابة الانقاذ والحلقة الأمنية!.. وبعد 24 عاما من حكمهم هل يلحق عمر البشير بشاوسيسكو علي ايدي الثوار في مشهد يراه كل العالم! وهل يكون مصير وداد كمصير إيلينا زوجة نيكولاي شاوسيسكو فهي تشبهها في الفساد والثراء من عرق الكادحين!.. دعونا نري ماسيفعله الثوار!.. نضال عبد الوهاب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.