احتفت الأوساط الثقافية في الخرطوم بتدشين المجموعة القصصية "العودة" للكاتبة من جنوب السودان ستيلا قايتانو. وتم تدشين الكتاب بقاعة التميز لمجموعة دال الغذائية والتي امتلأت عن اخرها بحضور من الكتاب والأدباء والمهتمين. وقدمت الورقة الرئيسية الكاتبة ناهد محمد الحسن التي ركزت في ورقتها على الموضوعات التي ناقشتها الكاتبة عبر قصصها والتي تنوعت ما بين الحرب والحب ومعاناة الانسان اليومية. وتباري الحضور خلال المناقشات في الاحتفاء بالكاتبة وقدرتها على تصوير معاناة الانسان سواء في السودان او جنوب السودان . وقالت استيلا قاتيانو " للتغيير الالكترونية " انها سعيدة جداً بهذا الاحتفاء والحضور الكبير من قبل السودانيين. واعتبرت ان مجموعة العودة شفاء لها من مرض كان سيجعلها تموت ، على حد تعبيرها. واضافت انها تحس بأنها في وطنها في السودان كما انها في جنوب السودان بالرغم من التنازع الداخلي الذي يعتريها. وأوضحت ان السودانين كان لهم فضل كبير في إنتاجها الأدبي لكنها عادت وأكدت انها ستكتب عن الاحوال في السودان ليعلم العالم ماذا يحدث هنا " هنالك الكثير من الماسي والالام التي خلفتها الحرب سواء في السودان او جنوب السودان وساكتب عنها وغيرها من الشئون والأحداث التي تقع ليعرفها العالم بشكل افضل" وكتاب "العودة" هو الثاني لاستيلا بعد مجموعتها "زهور ذابلة". وتم تدشينها اولا في جنوب السودان قبل ان يتم تدشينها في الخرطوم أيضاً. ويقع الكتاب في 80 صفحة ويضم 8 قصص قصيرة منها العودة، وبحيرة بحجم ثمرة الباباي، وكوستي، وغيرها من القصص. وصدرت عن دار رفيقي للطباعة والنشر بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وتضم المجموعة ثمانية فصول وهي (عبق مهن-أمي انا خائفة-نصف جثة كاملة-أقتل نفسي وأحتفي-بحيرة بحجم ثمرة باباي-العودة-الهروب من الراتب-كوستي) وقدم للمجوعة القصصية الكاتب والشاعر والمحامي كمال الجزولي الذي اعتبر الكاتبة إستيلا (صفحة ماجدة من أدب الحرب الصافع) وأهدت استيلا أولى قصصها في العودة (عبق مهن) الى روح دكتور جون قرنق دي مبيور في ذكرى رحيله والى الارواح التي صعدت في ذلك اليوم والي ارواح الشهداء والي المتمسكين بحلم الوطن الجميل. التغيير : الخرطوم