خفض البنك المركزي السوداني سعر الجنيه نحو 22.6% مقابل الدولار وهي ثاني خطوة من نوعها، فيما يزيد قليلا على عام في ظل نقص العملة الصعبة في البلاد. واضطربت أحوال الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج النفط. وكان النفط هو محرك الاقتصاد ومصدر العملة الصعبة اللازمة لتمويل واردات الغذاء والسلع الأساسية الأخرى. وأظهرت بيانات البنك المركزي السوداني على شاشة رويترز يوم الاثنين أن سعر الشراء بلغ 5.6871 جنيه للدولار مقارنة مع 4.4 جنيه للدولار في وقت سابق. وبلغ سعر البيع 5.7155 جنيه للدولار. وكان السعر الرسمي في عام 2011 نحو ثلاثة جنيهات للدولار. ويحاول البنك المركزي تضييق الفجوة الكبيرة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، الذي بلغ 7.8 جنيه للدولار في الوقت الذي تجد فيه شركات الاستيراد صعوبة في الحصول على العملة الصعبة. وأصبح سعر السوق السوداء هو السعر القياسي للبنوك والشركات. وقال مسؤول في البنك المركزي طلب عدم نشر اسمه إن السعر كان قد تغير بالفعل في سبتمبر حين خفضت الحكومة دعم أسعار الوقود. ولم يخض في التفاصيل. وظهر سعر الصرف الجديد لأول مرة على شاشات رويترز يوم الاثنين. وأظهرت بيانات يوم الأحد السعر القديم البالغ 4.4 جنيه للدولار. وظهر السعر الجديد على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي أيضا يوم الاثنين.