شرود:سوسن نايل ورد في الأخبار أن كبير مساعدي الرئيس، الرئيس المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد الحسن الميرغني وجه بتوزيع استبيان للقيادات والقطاعات في الحزب لتقييم وتقويم مشاركة الاتحادي في السلطة، أو الاتجاه لمعارضة شرسة. ويعد الاتحادي الأصل الحزب الوصيف للمؤتمر الوطني الحاكم في الحكومة والبرلمان، لكن تحفظات الحسن من تهميشه ظلت في تصاعد للحد الذي دفعه الأسبوع الماضي لإبداء استيائه من الشراكة في الحكم، قبل أن يهدد بالانسحاب وقالت مصادر عليمة إن الحسن الميرغني يتجه الى نهج جديد للمشاركة، ورسم السياسات وصناعة القرار، أحد ركائزه استبيان شرعت دوائر الحزب السياسية والتنظيمية في الدفع به للعضوية في المركز والولايات. يشار إلى أن الاستبانة، ستكون موجهة لقادة الحزب في داخل وخارج السودان، وشبهت مصادر الاستبانة بالاستفتاء لمعرفة الرأي الغالب في الحزب حيال المشاركة في الحكومة، وأفادت "أن الاستبانة لتقييم وقياس الشراكة والاستعداد السياسي لمواجهة المنتوج النهائي للحوار الوطني في حالة تعارضه مع مبادرة الميرغني، ورؤية الحزب للوفاق الوطني الشامل، عندما تقرأ هذا الخبر تتشوق لرؤية الاستبيان (المضحك) لغة وصياغة، ولكن يبدو من هذا الخبر الذي تناولته معظم صحف الخرطوم، أن الحسن الميرغني غير راضٍ عن حجم تمثيله في الحكومة وأنه يرمي إلى إيصال هذا الرضى لها. وبخلاف ذلك فإن فكرة الاستبيان في حد ذاتها ظاهرة جديدة تستحق الإشادة، ولكن يبدو واضحاً أن حزب الحسن ضعيف تنظيمياً وتديره مجموعة تنقصها الخبرة والكفاءة وغير معروفة، وكذلك لاحظت أن الاستبيان الذي يتكون من ثلاثة أسئلة ركيكة لغوياً وتفتقر للعملية، فماذا يعني أن تقول (فات علينا شنو) (ممكن تساهم بشنو) (الشراكة والحوار توقعك يقدم) ويبدو أن الاستبيان الذي يتحدث عنه الخبر ليس هو هذه العبارات الفطيرة والركيكة. فعلى السيد الحسن أن يعلم قطاع تنظيمه لغوياً ومن ثم يتفرغ للشراكة. اخر لحظة