نشرت الصحف ووسائل الإعلام الكويتية صوراً لاقتحام مقر قناة "سكوب" الفضائية أمس، في منطقة شرق، من قبل مجموعة من المحتجين الغاضبين من أبناء أسرة المالك الصباح، وتحطيم جانب من محتويات الاستوديوهات، ما تسبب في انقطاع بث القناة، وقال وزير الخارجية الكويتى الشيخ د. محمد الصباح، تعقيباً على الحادث: إن الكويت بلد الأمن والأمان وبلد القانون، وفي حال أي انتهاك للقانون سنتعامل معه بحزم. ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصدر أمني اليوم: أن عشرات الأشخاص اقتحموا مقر القناة بعد أن تجمهروا في البداية احتجاجاً على أحد البرامج التي بثتها القناة مساء أول أمس، وطالبوا بلقاء المسؤولين عنه، إلا أنهم وبعد نحو نصف ساعة من تجمهرهم حطموا التليفزيونات والكاميرات الموجودة تعبيرا عن غضبهم وسخطهم على ما بثته القناة، وهو الأمر الذي أدى الى إصابة 3 أشخاص من العاملين بالقناة بإصابات متفرقة. ونقلت الصحيفة عن السفير فيصل الحمود المالك، نفيه أنه كان من بين المحتجين، كما أشارت بعض وسائل الإعلام، حيث قال الحمود موضحاً: لم أكن مع المحتجين الغاضبين، إنما ذهبت لإبعادهم وتهدئة الموقف، مضيفاً أن "سكوب" تعمدت الإساءة إلى أسرتنا، ما أثار عدداً من المحتجين الذين توجهوا إلى مقر القناة للاحتجاج بعد أن فشلت محاولات الاتصال بصاحبة القناة لاحتواء الموقف. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء: إن الحشود كانت غاضبة من برنامج تليفزيوني قالوا: إنه تضمن إهانة لبعض أعضاء الأسرة الحاكمة بالكويت، وقالت فجر السعيد مالكة المحطة التليفزيونية لرويترز: إنها تلقت تهديدات بالقتل بعد عرض حلقة من برنامج "زين وشين" يوم السبت، وأفادت صحف كويتية أن وزارة الإعلام اتهمت فجر السعيد بمحاولة الإطاحة بالحكومة من خلال عرض ضاحك على قناة سكوب بعنوان "صوتك وصل"، وقالت فجر السعيد: إن مقدم البرنامج الحواري الذي عرض يوم السبت ألمح فيما يبدو إلى أن عضواً بالأسرة الحاكمة يشغل منصباً رفيعاً بوزارة الإعلام، مسؤول عن الاتهام، وأضافت أن منفذي هجوم يوم الأحد كانوا يبحثون عنها أو عن مدير المحطة، أو عن مقدم البرنامج. وأشارت إلى أن المحطة توقفت عن بث برامجها بعد الهجوم. وذكر مصدر أمنى أن رجال أمن الدولة قبضوا على عدد من المحتجين وأحالوهم إلى مبنى أمن الدولة للتحقيق معهم في ملابسات الاقتحام.