تعرض مقر قناة تلفزيونية بالكويت لهجوم من حشود غاضبة من برنامج تلفزيوني، اتهموا بإهانة لبعض أعضاء الأسرة الحاكمة بالبلاد حيث أصيب عشرة أشخاص من العاملين بها، كما تعرضت محتويات المقر للتلف. وقال محمد طلال السعيد المدير التنفيذي لقناة "سكوب": إن بعض المهاجمين كانوا مسلحين بمسدسات وسكاكين، وإنهم هاجموا الأستوديو وأتلفوه وضربوا العمال، وأضاف أن نحو عشرة أصيبوا. وذكرت فجر السعيد مالكة المحطة التلفزيونية أنها تلقت تهديدات بالقتل، بعد عرض حلقة من برنامج "زين وشين" . وأفادت صحف كويتية بأن وزارة الإعلام اتهمت فجر السعيد بمحاولة الإطاحة بالحكومة؛ من خلال عرض ضاحك على قناة سكوب بعنوان "صوتك وصل". وقالت فجر: إن مقدم البرنامج الحواري ألمح فيما يبدو إلى أن عضوا بالأسرة الحاكمة يشغل منصبا رفيعا بوزارة الإعلام مسؤول عن الاتهام. وأضافت أن منفذي هجوم يوم الأحد كانوا يبحثون عنها، أو عن مدير المحطة، أو عن مقدم البرنامج، وأشارت إلى أن المحطة توقفت عن بث برامجها بعد الهجوم. وشاهد صحفي من رويترز نوافذ محطمة ومكاتب مقلوبة بالمحطة التي طوقتها الشرطة، وقال شاهد يدعى سعيد اليحيى، ويعمل محاميا: إن عدد المهاجمين لا يقل عن 150 شخصا. ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم وزارة الداخلية عبر هاتفه المحمول للحصول على تعليق، كما رفضت الشرطة في موقع الحادث التعليق. والكويت رابع منتج للنفط في العالم، وتسودها أجواء إعلامية نشطة، وتسمح -بشكل عام- بالنقد الصحفي للمسؤولين الرسميين أكثر من البلدان الخليجية الأخرى. لكن الدستور يحظر انتقاد أمير البلاد، وتكثر قضايا القذف والتشهير ضد الصحف والكتاب والمدونين.