1- جاءت الأخبار بالأمس وتفيد: ( بانه وعقب حالة الإحباط التي سادت الشارع السوداني من خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، أعلنت الحكومة السودانية عن خطاب آخر للبشير الأسبوع المقبل لشرح وثيقة الإصلاح التي أعلن عنها في خطابه. وكشف مساعد الرئيس السوداني البروفيسور إبراهيم غندور، أن البشير سيقدم خطاباً ثانياً الثلاثاء المقبل، لشرح الوثيقة الوطنية، موضحاً أن البشير قدم خطوطاً عريضة توطئة لوثيقة قادمة ). ***- البروفيسور إبراهيم غندور لم يوضح للرأي العام وللمواطنيين الذين مازالوا في غمرة الدهشة الشديدة ويتسألون: ما السبب الذي اجبر الحكومة للاعلان عن خطاب ثاني جديد للبشير اذا كان هو اصلآ قد قال كل ماعنده في الخطاب الأول بقاعة الصداقة?!!.. '***- لم يفصح مساعد الرئيس البروفيسور إبراهيم غندور ان كان بالخطاب القادم مفاجأت ستغير من خريطة السياسات التي يتبعها الحزب الحاكم..ام مواصلة للخطاب السابق عن اهمية الحوار بين السودانيين?!! ***- لم يعلق غندور ايضآ وسكت تمامآ عن الاسباب التي ادت لعدم حضور النائب الأول اللواء بكري حسن صالح ووزير الدفاع عبدالرحيم حسين وبقية الجنرالات اصحاب الرتب العسكرية العالية بالقوات المسلحة لقاعة الصداقة للاستماع لخطاب البشير الذي قيل وقتها انه خطاب لايضاهيه ايآ خطابآ اخر منذ 24 عامآ?!!...- ***- وتحديد- لماذا تخلف الفريق عبدالرحيم حسين والذي هو معروفآ عنه بانه ماتخلف ولامرة في حياته عن حضور خطب رئيسه البشير?!! ***- لم يعلق غندور ايضآ وسكت تمامآ عن اسباب خلو خطاب البشير من المفاجأت السارة والكبيرة التي بشرت بها صحف النظام طويلآ!! 2- ***- شعر الحزب الحاكم خلال الثلاثة ايام الماضية، ان الجماهير في كل مكان في السودان ماعادت راغبة في الاستماع مجددآ لخطب البشير خصوصآ بعد خطابه الكارثة بقاعة الصداقة، وان الناس قد انصرفت تمامآ عن متابعة ماجاء فيه. لذلك سعت كل اجهزة المؤتمر الوطني في بذل اقصي جهودها لتحفيز المواطنيين للاستماع لخطاب البشير القادم والملئ بالمفاجأت الكبيرة التي ماجاءت بالخطاب الاول، ***- نشطت الصحف المحلية وباقي وسائل الاعلام المسيسة (ولكن بخجل شديد) في التكثيف من اخبار المفاجأت القادمة واهمية الاستماع لخطاب البشير القادم، ولكن اهتمام الملايين انصب حول مغزي الخطاب الاول الغريب الذي خلا من كل شئ..حتي من اللغة العربية الصحيحة!! 3- ***- اهتمت الجماهير بشدة حول حول موضوع هام للغاية، ويفيد: (هل حقآ كانت هناك جهة ما بالحزب الحاكم ارغمت البشير وبالقوة علي ان يغير الخطاب الاصلي الذي يحوي الوعودات بالتغييرات والاصلاحات بأخر يختلف شكلآ ومضمونآ عن الخطاب الاول?!!...هل حقآ كانت "الصقور" وراء استبدال الخطاب الرسمي باخر صاغوه هم وبدون ان يطالعه البشير واجبروه علي ان يلقيه حتي وبدون مراجعته والتمرين عليه? !! ***- لماذا لم يقم الحزب الحاكم بنفي التصريح الخطير الذي ادلي به كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي الإسلامي قبل يوم واحد من الأن والذي اتهم فيه من سماهم "مجموعة نافع" داخل المؤسسة الأمنية بتغيير موقف الرئيس في الساعات الأخيرة قبل خطابه الذي وجهه للأمة السودانية مساء الاثنين..ورجح فيه أن يكون الخطاب الذي تلاه الرئيس قد تم استبداله قبل أن يطلع عليه، مشيراً إلى الارتباك وكثرة التلعثم التي اعترت تلاوة الرئيس للخطاب..وقال عمر في تصريح ل"العربية.نت" إن التيار الأمني المحسوب لمساعد الرئيس السابق، نافع علي نافع، والذي أطاح به الرئيس في التغييرات الأخيرة، ما زال يحكم قبضته بقوة في صناعة القرار داخل الحكومة والحزب?!!). 4- ***- هل هناك فعلآ -وبحسب مايقال- عن وجود صراع قوي داخل المؤتمر الوطني ما بين الاعضاء المدنيين والعسكريين?!!..وان المدنيين واغلبهم من الاسلاميين قدا بدأوا يشعرون ان البشير يعتزم علي الاطاحة بهم افرادآ وجماعات من الحزب واحلال الجنرالات محلهم، وان الاطاحات قد بدأت بالفعل منذ ديسمبر الماضي واطاح بشخصيات مدنية واسلامية نافذه بالقصر وفي الحكومة?!! 5- ***- هل حقآ كان الخطاب الاول الذي القاه البشير في يوم الاثنين الماضي بقاعة الصداقة قد تضمن علي قرارات شديدة وقاسية ضد مدنيين واسلاميين كبار بالحزب الحاكم?!!.. وانه كان يعتزم علي تقديمهم للمحاكمة الجنائية بتهم الفساد السياسي والمالي وتخريب الاقتصاد القومي، ...ولكن سبقوه هؤلاء الاسلاميين واستبدلوا خطابه قبل وان يلقيه?!! 6- ***- الأن وبعد ان تعرض البشير لاكبر اساءة وجهت له من قبل الاعضاء الاسلاميين والمدنيين في حزبه، وجعلوه محل سخرية واضحوكة في كل مكان، هل سينتقم منهم شر انتقام في خطابه القادم?!! 7- ***- هل سيحضر البشير المرة القادمة لقاعة الصداقة ومرتديآ اللبس العسكري...ومتابطأ شرآ مابعد شر ويصب جام غضبه العارم علي من تبقوا من اسلاميين ومدنيين في حزبه..وبعدها تهوي الرؤوس تباعآ واحدة بعد الاخري... وكلما سقط وتدحرج رأسآ برزه بعده ولمع اسم جنرال جديد?!! 8- ***- هل سنسمع في الاسبوع القادم البيان العسكري رقم (1) لعام 2014، والذي سيلقيه المشير عمر حسن البشير معلنآ فيه نجاح انقلابه الثالث، وانه انقلاب جديد يختلف في نوعه وشكله عن انقلابه ضد الصادق المهدي عام 1989..وضد الترابي عام 1999...وانه انقلاب ملئ بالمفاجأت السارة السعيدة?!!! بكري الصايغ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.