في رابع ظهور له بعد المحاولة الانقلابية في تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فجر السبت، إن القوات الانقلابية حاولت اغتياله بقصف مكان وجوده في منطقة مرمريس. وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول: "تركيا الآن ليست تركيا القديمة، وطريقة تعاملها مع الأمور ليست كما كانت في السابق"، في إشارة إلى زمن الانقلابات الذي عاشته تركيا خلال القرن الماضي. وتابع أردوغان: "ما جرى هو حركة عصيان وخيانة للوطن، ومحاولة للانقلاب على قيادة منتخبة من قبل الشعب". وأوضح الرئيس التركي: "المحاولة الانقلابية هي حركة خيانة وتمرد، وبالطبع فإن منفذيها سيدفعون ثمناً باهظاً جداً". وفشلت المحاولة الانقلابية في تركيا التي قادها ضباط يُعتقد أنهم من جماعة فتح الله غولن، التي تمثل ما يسمى "الكيان الموازي"، حيث سلم الضباط والجنود أنفسهم لقوات الأمن، وذلك بعد 5 ساعات من بدء الانقلاب. من جانبه طمأن قائد الجيش التركي الأول، الجنرال أوميت دوندار، جماهير بلاده التي استجابت لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى النزول للشارع تنديداً بالمحاولة الانقلابية، مشدداً على عدم وجود ما يدعو للقلق، وأن السلطات تنسق العمل فيما بينها للقيام بما يلزم. ونقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية تصريحات دوندار التي أدلى بها لقناة محلية، وجاء فيها: "هذا التحرك ليس مدعوماً من القوات المسلحة التركية بتاتاً"، مشيراً إلى أن "من قام بهذه المحاولة مجموعة صغيرة تمثل مجموعة أخرى محدودة ضمن الجيش الأول". وكانت طائرات عمودية تركية قد فتحت النار على فندق كان يقيم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قضاء مرمريس، بولاية موغلا (غرب)، ثم طوقته، وذلك بعد فترة من مغادرة أردوغان للفندق. وذكر شهود عيان أنَّ طائرات عمودية فتحت النار على فندق بعد مغادرة الرئيس التركي له، وبقيت لفترة تحلق فوق المكان، أعقب ذلك نزول ما بين 10-15 ملثماً، بالأسلحة الثقيلة وفرضوا طوقاً على الفندق. وتضاربت إفادات شهود العيان في تحديد عدد الطائرات العمودية بين طائرتين أو ثلاث. ونجم عن إطلاق المروحيات النار على الفندق اشتباكات أصيب خلالها 5 شرطيين، تم نقلهم إلى المستشفى، وأعقب هذه الأحداث وجود أمني مكثف في المنطقة.