قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إنه سيؤجل انتخابات الرئاسة المقررة عام 2015، إذ يحتاج الفصيلان المتحاربان في البلاد إلى وقت من أجل المصالحة، مضيفا أنه من المرجح أن تجرى الانتخابات نهاية العام 2018. وكان سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار وقعا يوم الجمعة في إثيوبيا اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار، وقالا إنهما سيجريان المزيد من المحادثات بخصوص تشكيل حكومة مؤقتة لإنهاء نحو خمسة أشهر من إراقة الدماء. في غضون ذلك اتهمت حكومة جنوب السودان اليوم الاثنين مشار بعدم ضبط قواته المتمردة التي تخوض معارك مع الجيش منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى هجمات جديدة رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. وقال وزير الدفاع كول مانيانغ إن القوات الموالية لمشار شنت منذ مساء الأحد هجوما جديدا في ولاية أعالي النيل النفطية (شمال شرق) ضد الجيش، مؤكدا أن هذا الأخير تلقى الأمر "بعدم شن هجوم وإنما بالدفاع عن نفسه فقط". ولم يتسن الاتصال على الفور بالقوات الموالية لمشار. ويستخدم المعسكران قوات إضافية من مليشيات محلية أو مجموعات مسلحة من السودان المجاور. ويعتبر المحللون أن المعسكرين سيواجهان صعوبة في فرض الهدنة على قواتهما المختلفة. وسيتوجه مراقبون من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تقوم بدور الوسيط في هذا النزاع، إلى بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية (شمال) حيث تجددت المعارك الأحد للتحقق من وقف إطلاق النار، حسبما أعلنه المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير. وكان الطرفان وقعا على اتفاق سابق لوقف إطلاق النار يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه بقي حبرا على ورق، وتواصلت المعارك مصحوبة بمجازر وتجاوزات ضد المدنيين نسبت إلى المعسكرين.