اعتقل البوليس الدولي "الانتربول" أحد المنتمين لجماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة، والذي يعتبر أحد المطلوبين للاشتباه بضلوعه في تفجير دام نسب إلى جماعة بوكو حرام في العاصة النيجيرية في منتصف ابريل. واعتقل امينو صادق اوغوشى في وسط الخرطوم، عندما كان يحاول الحصول على فيزا من القنصلية التركية، ليتضح أن أوغوشي الذي وصل للسودان في نهاية العام الماضي، مسجل كطالب يدرس اللغة العربية في جامعة أفريقيا العالمية، لكن المصادر لم تتحدث عن أي صلة بحكومة البشير، وعلاقتها بالمشتبه به، وما إذا كانت تعلم بوجوده، أم أنها لم تعلم به، إلا أن المؤشرات تدلل على أن عملية القبض كاملة كانت من الانتربول، خاصة أن الأمن السوداني إذا كان يريد القبض على المطلوب دوليا، لكان اعتقله منذ اللحظة الأولى لتعميم مذكرة الضبط الدولية كونه طالب معروف سواء مقر دراسته أو حتى سكنه، أو ربما لم يعرف جهاز أمن البشير المطلوب إلا بعدما استدل عليه الانتربول عبر عملائه المنتشرين في كافة الدول. والعملية تختلف كليا عن عملية القبض على الفرنسي الشهير والمطلوب دوليا كاروس في قلب الخرطوم عام 1994، عندما قبضت عليه السلطات السودانية وأعلنت تسليمه إلى الانتربول بعدما طلبت منه الرحيل من السودان، فيما وصف لاحقا بأن عملية التسليم أو الاختطاف التي قام بها جهاز الأمن الفرنسي تعد مقايضة مدفوعة القيمة، لأن الحكومة كانت تعرف منذ وقت مبكر بوجود المطلوب دوليا داخل السودان، وتعرف موقعه تماما وتحركاته، لكن تغير السياسة السودانية آنذاك جعلها تفضل تسليمه لتخفيف حدة التوترات مع الغرب. وألمحت المصادر لما أسمته تعاون السلطات المحلية، لكنها شددت على أن القبض تم بواسطة الانتربول، الأمر الذي يكشف أن السلطات المحلية في حالة الوصول إلى معلومات مؤكدة لم يكن في وسعها إلا التعاون، وإلا اعتبرت شريكة في التغطية على المطلوب دوليا. وأوضح المصدر أن المعتقل لم يبد مقاومة، وانه مازال في السودان. وقال مسؤول نيجيري انه تم اصدار النشرة الحمراء من قبل منظمة انتربول ومقرها ليون بخصوص اوغوشى. وتصدر النشرة الحمراء بخصوص الاشخاص المطلوبين بعد توضيح التهم الموجهة لهم. وقتل سبعون شخصا وجرح 124 آخرين في التفجير الذي وقع يوم 15 ابريل بمحطة حافلات في ابوجا. واتهم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان جماعة بوكو حرام بارتكاب التفجير، وتعتبر الجماعة مسؤولة عن اعمال العنف الاخيرة في البلاد. واثارت بوكو حرام موجة غضب عالمية بعد اختطافها قبل شهر اكثر من مائتي تلميذة هددت ببيعهن او تزويجهن بالاكراه
