دعا مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أمس، الى تحرك عربي وإفريقي سريع «قبل فوات الأوان» لدعم بلاده في ضوء احتمال انفصال جنوب السودان، وما قد يحمله ذلك من تداعيات سلبية على المنطقة. وعزا إسماعيل خلال مؤتمر صحافي في إطار زيارته الحالية الى مصر، دعوة نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» سيلفاكير ميارديت إلى التصويت لانفصال جنوب السودان خلال عملية الاستفتاء المقرر أن يُجرى في عام 2011، إلى «عدم الثقة» بين الشمال والجنوب وبين «الحركة الشعبية» وحزب «المؤتمر الشعبي» الحاكم. وقال اسماعيل: «إننا نسعى الى تقليص مساحة عدم الثقة كما أننا بحاجة الى محيطنا العربي والافريقي»، معتبرا أن «الانفصال لن يحل مشكلة السودان وستكون هناك مجموعة من الحروب عبر نقاط التماس». وحث المسؤول السوداني الجانب العربي على أن ينظر بالتوازي الى القضايا العربية التي تهدد الأمن القومي بدلا من النظر إلى القضية الفلسطينية على أنها القضية العربية الوحيدة، لافتاً الى أن إسرائيل «موجودة في إفريقيا». وأكد عثمان في الوقت نفسه أن الانتخابات السودانية ستجري في موعدها متوقعا قيام فصائل التمرد في دارفور بما أسماه «فرقعات إعلامية» لعدم اجرائها والتأثير عليها «لإظهار أن دارفور غير آمنة». وذكر المستشار أن جولة من المفاوضات ستعقد في دارفور في ال16 من الشهر الجاري بمشاركة جميع الفصائل المعارضة في قطر، نافياً أن تكون الحكومة السودانية قد رفضت تقرير لجنة الحكماء الإفريقية حول قضية دارفور. وفي ما يتعلق بالخلاف بين مصر والسودان حول منطقة حلايب الحدودية، قال اسماعيل «رؤيتنا أن تتحول هذه الحدود الى مدن تكاملية وحرية الحركة والاستثمار المشترك ونحن لدينا قوات أمن في حلايب وتعيش في أمن وسلام مع القوات المصرية».