دعا جون برندرقاست – مدير ومؤسس مشروع كفاية الامريكى ، و براد بروكس روبن – مدير السياسة بكفاية ادارة ترمب الى تحديث وتشديد العقوبات على النظام السودانى . وقالا فى مقال مشترك بصحيفة(ذا هيل) – الجبل – (The Hill) –– صحيفة متخصصة في تغطية شئون الكونقرس الامريكى – بتاريخ 18 يناير الجارى ، ان فريق ترمب يجب ان يبدأ بتشديد الضغوط المالية وتطبيق عقوبات أكثر تركيزا ، معززة ومحدثة ، بحيث تستهدف بصورة أكثر دقة الأصول المالية والعسكرية لاولئك المسؤولين عن استمرار الحرب والفظائع والفساد الشامل فى السودان . وفى الوقت نفسه ، هناك مساحة لادارة ترمب لتوفير التوجيه الذى طال انتظاره للحد من الآثار غير المقصودة للعقوبات التى تضر القطاعات الطبية والانسانية والاكاديمية وعلاقة الشعب بالشعب . و أوصى الكاتبان بفرض عقوبات لمكافحة الفساد ضد الافراد والكيانات التى تسهل الفساد الحكومى ، بمافى ذلك استخدام السلطات الجديدة المنشأة مؤخرا بموجب قانون ماغنتسكى (Magnitsky Act). وأضافا انه يجب زيادة تحديد وتطبيق عقوبات تستهدف شركات مملوكة لسئ السمعة جهاز الأمن السودانى ، وللقوات المسلحة ، والشركات التى يملكها كبار مسؤولى الحكومة ، وهى المجالات التى كان تطبيق العقوبات عليها ضعيفاً . وأوصيا بفرض عقوبات قطاعية موجهة نحو الاسلحة ، والتعدين بمناطق النزاع ، وعقوبات على المؤسسات المالية الاجنبية التى تسهل انشطة نظام البشير الأكثر فظاعة . وأضافا ان الأهم من ذلك ان تواصل وزارة الخزانة فرض اجراءات حازمة لمكافحة غسيل الاموال تستهدف غسل اموال الفساد عبر تجارة الذهب وشراء العقارات وغيرها . ويجب على وزارة الخزانة العمل بشكل وثيق مع وحدات الاستخبارات المالية فى البلدان الاخرى لمزيد من الفاعلية . واكدا ان النظام السودانى واحد من الأكثر فسادا فى افريقيا ، وكبار مسؤوليه يحولون الى الخارج الكثير من الثروة المسروقة ، بمساعدة مصرفيين واصحاب عقارات وميسرين دوليين ، ويجب ان يُتتبع هذا النشاط غير المشروع ويُتصدى له بقوة . وأضافا ان الهدف من هذه الاجراءات المحدثة انشاء ضغط اضافى لتغيير حقيقى على الارض فى السودان . ويحتاج ان يقترن هذا بجهود جديدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لاحياء عملية السلام المجمدة فى السودان ولايصال المساعدات الانسانية للملايين من الشعب السودانى المحاصرين فى المناطق التى يمنع فيها النظام وصول المساعدات . وان نتائج حقيقية ، دائمة وقابلة للتحقق ، يجب ان تكون وحدها المعايير لرفع هذه العقوبات وتخفيف عبء الديون . وأكد مسؤولا مشروع كفاية انه من خلال الضغوط المالية المحدثة والمشددة ، يكون للادارة الامريكية الجديدة فرصة حقيقية لاستخدام النفوذ القائم والجديد لتغيير الوضع القائم الذى أدى الى قتل ملايين السودانيين على مدى السنوات ال(25) الماضية . وهذه الضغوط يجب ألا ترفع إلا عند حدوث تغيير حقيقى على الارض بالنسبة لشعب السودان الذى طالت معاناته . (نص المقال أدناه): http://thehill.com/blogs/congress-blog/foreign-policy/314631-modernize-dont-remove-sudans-sanctions (حريات)