تفجرت الخلافات بصورة غير مسبوقة، بين زعيم مليشيا الجنجويد موسى هلال، وقائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وتبادلا الاتهامات بصورة علنية، وذلك على خلفية التصريحات التي اشار فيها موسى هلال إلى انه تعرّض لمحاولة اغتيال من قبل مليشيا الدعم السريع التي يقودها حميدتي. وصوّب قائد مليشيا الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، انتقادات حادة لموسى هلال، وقطع بأنه يقوم بإيواء المعارضة التشادية. ونفى حميدتي في بيان اطلع عليه محرر (الراكوبة) أن تكون قواته قامت باستفزاز موسى هلال او حاولت اغتياله، وقال إن ما حدث جاء عن طريق الصدفة، أثناء مطاردة قوات الدعم السريع للمتمردين والمعارضة التشادية الهاربة من معركة وادي هور. مؤكداً أنهم كانوا يتعقّبون تلك المجموعات التي احتمت بدامرة موسى هلال. لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع تراجعت عن مطاردتها بعد وصولها لمضارب هلال حفاظاً على حياة المدنيين، قاطعاً بأن القوة التشادية المتمردة التى كانوا يطاردونها تمركزت في منطقة "فونو" القريبة من "دامرة" الشيخ موسي هلال لأكثر من شهرين. وأضاف حميدتي أنهم يقومون بدورهم الوطني في حماية الأرض. قاطعاً بأن قواته لن تتوانى عن ملاحقة قوات المتمردين الهاربة أينما وجدت . وأكد حميدتى أنهم يطاردون قوات تشادية معارضة لنظام ديبي آواها موسى هلال مشيراً إلى مقتل القائد الميداني للمعارضة التشادية الكولونيل جرو في معركة "وادي هور"، مبيناً أن قوات مناوي والمعارضة التشادية التى يقودها الكولونيل قارديا فرت إلى "عين سرو" في محاولة لإسعاف جرحاهم، بيد أن قوات الدعم السريع داهمتهم ففروا غرباً حتى دخلت المجموعة التى يقودها الكولونيل قارديا إلى "دامرة" الشيخ موسى هلال وقال "عندها قمنا بتوجيه قواتنا بالتراجع حفاظا على أرواح المدنيين". وأضاف حميدتي "نحن متأكدون بأن هناك عملاً تنسيقياً بين المعارضة السودانية والتشادية ونعلم أن موسى هلال يأوي المعارضة التشادية ويمولها ويدعمها لوجستياً. الراكوبة