اعلنت دولة الأمارات العربية المتحدة دعم احتياطي العملات الاجنبية ببنك السودان المركزي بإيداع 1,4 مليار دولار. ويواجه بنك السودان أزمة كبيرة في احتياطي العملات الأجنبية، مع تراجع قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وبلوغ العجز في الميزان التجاري أكثر من 6 مليارات دولار. وتدخلت الرئاسة السودانية باتخاذ اجراءات امنية وأدارية للسيطرة على سعر الصرف، أبرزها امتصاص السيولة خارج القطاع المصرفي، وملاحقة تجار العملة بالسوق الموازي. واعلنت حكومة دولة الإمارات في بيان الثلاثاء بحسب "وكالة السودان للأنباء" " دعم احتياطيات العملات لبنك السودان، بإيداع 5 مليارات درهم إماراتي-ما يعادل 1.4 مليار دولار". وتعتبر الوديعة الإمارتية أول وديعة خارجية يحصل عليها السودان منذ انفجار الأزمة الاقتصادية مطلع العام الحالي بعد اجراءات قاسية اتخذتها الحكومة أدت الى ارتفاع اسعار السلع بصورة جنونية وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار حتى وصل 42 جنيهاً، مما دفع الرئاسة للتدخل ونجحت الإجراءات التي اتخذتها في استقرار نسبي لسعر الصرف حيث ظل الدولار مستقراً عند 32 جنيهاً لأكثر من اسبوعين. وقبل أيام حصل السودان على قرض من صندوق النقد العربي لم يتم الكشف عن قيمته، كما حصلت الخرطوم الاسبوع الماضي على "قرض سلعي" من شركة تركية بملياري دولار. وأفاد بيان الحكومة الإماراتية أن حجم الاستثمارات والتمويلات الإجمالية للإمارات العربية في السودان بلغ أكثر من 28 مليار درهم. وتابع "مول صندوق أبو ظبي للتنمية مشاريع تنموية واستثمارات وودائع بقيمة إجمالية بلغت 7,3 مليارات درهم ليحتل السودان صدارة الدول المستفيدة من الصندوق". لافتاُ إلى أن الصندوق ضخ ايضاً التمويل النقدي ل 17 مشروعاً تنموياً بقيمة ملياري درهم في مجالات النقل والمواصلات والطاقة والمياه والري. وأشار البيان إلى أن شركة بترول أبو ظبي الوطنية في إطار التعاون الثنائي بين البلدين منذ 2017 زودت السودان بكميات من وقود الديزل بقيمة تقدر بنحو 3,2 مليار درهم و900 مليون دولار.