أصدر الرئيس السوداني المشير أحمد البشير قراراً جمهورياً بتعيين إيمان فتح الرحمن سالم زوجة شقيقه العباس حسن أحمد البشير، في منصب رفيع، وذلك بعد يوم واحد فقط من الحملة التي يقول إنه نفذّها ضد الفساد والمفسدين. وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) فقد أصدر البشير قرار جمهورياً بتعيين إيمان فتح الرحمن سالم رئيساً للمفوضية القومية لحقوق الإنسان. وتولى هشام محمود سليمان قاسم، الذي تربطه علاقة وثيقة ومثيرة بالعباس الشقيق الاصغر للبشير، منصب الأمين العام للمفوضية القومية لحقوق الانسان. وذكرت مصادر مطعلة أن هشام قاسم ينشط في علاج السحر، وأنه من قام بعلاج العباس شقيق الرئيس عمر البشير من السحر. ورجّحت المصادر أن تكون علاقة هاشم المميزة بالعباس ساقته الى المنصب الرفيع في مفوضية حقوق الإنسان. وتشير (الراكوبة) إلى ان هشام الذي يُشاع انه ضابط امن سابق، ورد اسمه في البيان الذي اصدرته اسرة الشيخ احمد عمر الهاروسي، الموصوف بأنه الفكي الخاص للعباس شقيق البشير، وذلك عندما تم اعتقال الهاروسي في العاشر من نوفمبر من العام 2016م، بواسطة قوة من جهاز أمن البشير. وذكر البيان الذي انفردت (الراكوبة) بنشره في حينها؛ ان جهاز الامن قام باعتقال المواطن الشيخ احمد عمر الهاروسي بأمر مباشر من البشير، بعدما شكى له شقيقه العباس بأن الهاروسي عمل له عمل وسحر حتى يسيطر عليه. وأشار بيان اسرة الهاروسي – وقتها – إلى ان العباس شقيق البشير تعرّف على أحد الدجالين يدعي هشام محمود سليمان قاسم (ضابط أمن سابق)، معروف عنه امتهان مهنة السحر والشعوذة والدجل. واضاف البيان: قام ذلك الساحر المتشعوذ – يقصد هشام – باقناع العباس بان ما يعانيه من اضطرابات نفسية وعدم قدرة علي النوم، ناتج عن عمل وسحر عمله له الشيخ احمد الهاروسي، وقال له انني قمت بأبطال ذلك السحر. ومضى بيان اسرة الهاروسي – وقتها – يقول: اشتكي العباس لاخيه الطاغية الظالم عمر البشير فما كان منه الا ان أمر بالقبض علي الشيخ احمد الهاروسي". وهددت الأسرة في بيانها ذاك، بتقديم الأدلة عن الاستغلال المالي والنقلة التي تمت فجأة في حياة ما اسمته بالمتشعوذ هشام محمود، نتيجة لاهتمامه بالعباس خلال فترة لا تتعدي شهر منذ ظهوره في حياته، اذا لم يتم اطلاق سراح الهاروسي. وقال البيان – حينها – إن "الموترجي وملياردير الغفلة" ايمن المأمون، ظل ينشط لإشعال نار الخلاف بين الهاروسي والعباس وهشام.