كشفت جلسات محاكمة ضابط الامن اللواء عبد الغفار الشريف امام محكمة امن الدولة عن العديد من المفاجآت ، منها علاقة المتهم بسيدة الاعمال هند مصطفى (هند التقانة) زوجة مدير عام الشرطة الاسبق الفريق محمد نجيب الطيب ، وحصوله منها على ثلاث قطع اراضي شرق كبري سوبا الجديد تتبع لشركة نوبلز (شراكة بين محمد المامون ومعتز البرير) ،اضافة لقطعة ارض رابعة بالرياض شرع عبد الغفار الشريف في بناء برج عليها من اربعة طوابق . وبحسب مصادر تحدثت لمونتي كاروو فان سيدة الاعمال هند مصطفى حصلت على عدد 20 قطعة ارض في اراضي نوبلز كنسبة عمولة بعد مساعدتها في اتمام صفقة قطارات ولاية الخرطوم دفعت الولاية نصيبها في المشروع ببيع عدد من الاراضي لشركة نوبلز ، وباعت هند ثلاث من تلك القطع لعبد الغفار الشريف . وبرزت هند مصطفى في عالم المال والاعمال منذ ان كانت الساعد الايمن لمعتز البرير في تاسيس جامعة التقانة وحصلت على عمولات مقابل استجلاب اجهزة ومعدات المعامل بالجامعة كما يعتقد انها احد اسباب الاطاحة بزوجها الفريق محمد نجيب من الشرطة بعد حصولها على حق طباعة استكيرات رخص السيارات من ادارة المرور كما تربطها علاقات مع اطياف واسعة ومتعددة من رموز المجتمع وقيادات الدولة من سياسيين واقتصاديين اضافة لوداد بابكر حرم رئيس الجمهورية عمر البشير واضافت المصادر ان السلطات الامنية حققت في وقت سابق مع سيدة الاعمال هند مصطفى التي قالت في التحقيقات انها تربطها علاقات اجتماعية منذ سنوات مع عبد الغفار الشريف مضيفة انها عرضت عليه شراء قطعة الارض التي تملكها بالرياض لكنه اعتذر بحجة انه لا يملك المال الكافي فتم الاتفاق ان تمنحه توكيل لبناء عمارة من عدة طوابق ويقوم بايجارها على ان يسدد لها قيمة الارض على اقساط طويلة الاجل من عائد الايجار ، مؤكدة ان شهادة البحث لتلك الارض لا تزال باسمها . وكان المتهم قد اقر في جلسة المحكمة الثانية بامتلاكه لقطع اراضي تقع في مواقع مميزة من العاصمة (Prime location) – احداهما اهداها له رئيس جهاز الامن (الفريق صلاح عبد الله قوش اثناء فترة تولية ادارة الجهاز في فترته الاولى في العام 2004– لكنه باع تلك الاراضي في اوقات مختلفة حسب العرض والطلب في سوق العقار ، من بينها قطع الارض الثلاث المشار اليها في مخطط نوبلز واستمعت المحكمة لشهادة رجل الاعمال علوي عبد الله درويش (المعتقل حاليا على ذمة قضايا اخرى) الذي نفى ان يكون قد منح عبد الغفار الشريف 2 مليار جنيه مقابل تقديم الاخير له تسهيلات مالية وبنكية . وقال في شهادته امام المحكمة ان رجل الاعمال الحاج الحداد (لايزال معتقلا لدى جهاز الامن ) طلب منه منحه هذا المبلغ (2 مليار جنيه) لبناء عمارة على ان يقوم بخصم قيمة المبلغ من عائد ايجار العمارة مضيفا ان لديه عقد مكتوب مع الحاج الحداد ولا يعلم ان قطعة الارض تخص عبد الغفار الشريف كما استمعت المحكمة لشهادة رجل الاعمال بابكر محمد عثمان الامير (المفرج عنه حديثا) الذي نفى في شهادته ان يكون لعبد الغفار اي يد في حصوله على عطاءات من الشركة القومية لتوزيع الكهرباء والتي يقوم بتنفيذها عبر شركته (قولدين اسكوير) مضيفا ان علاقته بالكهرباء سابقة لعلاقته مع عبد الغفار الذي تربطه بعائلته علاقات اجتماعية قديمه وقال انه ساهم ببعض مواد البناء لتشييد قطعة الارض بالرياض دون ان يعلم عبد الغفار بذلك. بابكر الامير البالغ من العمر 33 عاما من اسرة ثرية نشأ وترعرع في دولة الامارات واخيه الاكبر عادل الامير حاصل على الجنسية الاماراتية ويعمل مع الشيخ بن بطي (نسيب ال نهيان وصاحب توكيلات بي ام دبليو و ميني كوبر و شاحنات اڤيكو ) وتعقد جلسات اللواء عبد الغفار الشريف بمقر نيابة أمن الدولة داخل مباني هيئة العمليات بجهاز الامن بالخرطوم حيث وجهت له المحكمة تهما تحت مواد من القانون الجنائي وقانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه تتعلق بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ وخيانة الأمانة، الرشوة ، الابتزاز وغسيل الأموال وبنود اخرى من لائحة ضباط جهاز الأمن الوطني. خدمة الاخبار من #مونتي_كاروو
