قال نائب رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي الفريق ياسر العطا في مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي أمس إن المجلس يقدّر الدور الريادي لقوى «الحرية والتغيير» في قيادة الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، لكن هذه القوى لا تستطيع حكم البلاد لوحدها إذا لم تشرك معها الآخرين. ولم يوضح المسؤول العسكري ما إذا كان المجلس العسكري يتخلى أيضاً عن هياكل السلطة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها، أم أنه فقط يريد مراجعة النسب التمثيلية في هياكل السلطة المختلفة. وتفصيلا افاد العطا بإن ما تم التوصل إليه مع قوى إعلان الحرية والتغيير في السابق كان تفاهمات وليس اتفاقا ملزما مشيرا الى امكانية تشكيل حكومة حكومة بدون الحرية والتغيير. وأضاف في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة السياسية بالقصر الجمهوري مساء الامس أن ما حدث من تغيرات في الوضع السياسي يضع المسؤولية على المجلس العسكري لتقصير مدة الفراغ الدستوري وهو خيار موجود ويأملون أن لا يضطروا لاتخاذه وأنهم يريدون مع الشباب الذين قادوا الثورة أن يتجهوا لتحقيق رغبات الثورة. وقال "نثمن الدور الرائد لقوى الحرية و التغيير على قيادتهم للثورة ولما لمسناهم فيهم من وطنية لكن نقول لهم إن الواقع تغير قليلا في اتجاه يحتم عليك التنازل واستصحاب القوى الأخرى وإلا فلن تنفذوا ولن تحكموا الفترة الانتقالية في هذا الوطن". وزاد "لكن من منطلق مسؤوليتنا يتحتم علينا أن نسلك خيار تكوين حكومة مستقلة لفترة قصيرة إذا لم نصل لاتفاق و ذلك لنرفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني نسبة لوجود الفراغ الطويل الأمد في السلطة التنفيذية". شارك