كشفت متابعات الراكوبة عن أخطر عناصر الدولة العميقة بجهاز المغتربين بقيادة الأمين العام للجهاز – مدير مكتب قادة النظام البائد علي عثمان محمد طه ثم عوض الجاز في تلك الفترة – عصام أحمد متولي فالرجل يشغل منصبه الحالي بدرجة وزير دولة ويحاط بعدد كبير من عناصر النظام البائد في مقدمتهم أبوبكر محمد نور وهو موظف بالدرجة الثامنة وله ملف فساد بوزارة الخارجية. متولي ومنذ توليه لقيادة الجهاز في أواخر العام 2018 لم يحرز أي تقدم – حسبما تقول مصادر متخصصة داخل الجهاز – بل شهدت فترته تراجع واضح في أداء جهاز المغتربين. وتضيف المصادر أن الرجل كثير التسفار لبلاد العم سام وبلاد تموت الحيتان من شدة برودتها من غير أن يحقق فوائد ملموسة حيث كانت آخر سفرياته لجمهورية مصر العربية عقب نجاح الثورة وبعد استلام المجلس العسكري للسلطة في مهمة غير أساسية للجهاز وليست من اختصاصه وسجل حضورا في مؤتمر خاص بالهجرة غير الشرعية. وابلغت مصادر الراكوبة ان متولي قام بصرف استحقاقات سفرية للمملكة العربية السعودية بالعملة الأجنبية في وقت لم ينفذ فيه المامورية. في وقت شرع آمين عام مجلس الوزراء وفي تواطؤ معه لتصديق سفرية لمتولي إلى تركيا للتفاكر مع مسؤولين هناك حول تبادل منح دراسية بين الحالية السودانية بتركيا والتركية بالسودان وهو بالطبع ليست من مهامه إذ هي مهمة من مهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. سبق لمتولي وان غادر إلى تركيا بصحبة شقيق الرئيس المخلوع علي حسن البشير وكان الاخير ممثلا لمنظمة إيثار بغرض توقيع مذكرة تفاهم بخصوص المدرسة الإلكترونية المقترح تنفيذها ما دفع كثيرون إلى دفع التساؤلات لماذا اصطحب متولي شقيق البشير في تلك الفترة ولماذا لم توقع مذكرة التفاهم داخل السودان ولماذا اصطحب موظف من الدرجة الثامنة أبوبكر محمد نور وهو الذي اصطحبه معه من وزارة الخارجية عند تعيينه ويتقاضى راتبا يفوق راتب نائب الأمين العام كما خصصت له عربة بلوحة خاصة بالرغم من وجود موظفين بدرجات عليا لا يتوفر لهم حتى الترحيل. شارك