صرح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي للصحفيين هنا أمس الخميس/10 فبراير الحالي/ ان بعثة الاممالمتحدة في السودان (يونميس) اعربت عن مخاوفها ازاء القتال الاخير الذي اندلع في السودان. وقال نيسركي ان "بعثة الاممالمتحدة في السودان قلقة للغاية بشأن تجدد القتال بين جيش تحرير الشعب السوداني وقوات جورج اثور، ومانتج عنها من ضحايا بين المدنيين". خاضت القوات الموالية لاثور معركة مع جيش تحرير الشعب السوداني في ولاية جونجلي جنوبي السودان، بالقرب من قاعدة اثور في خورفلاوس امس الاربعاء. وتنتهك هذه الاشتباكات وقف اطلاق النار الذي وقعه اثورالشهر الماضي مع حكومة جنوب السودان. يذكر ان اثور كان عضوا في حركة تحرير الشعب السوداني، وهي حركة متمردة في الجنوب يمثلها عسكريا جيش تحرير الشعب السوداني. بيد ان اثور، تحول الى معادة حكومة جنوب السودان بعد اتهامه لمسئولين من حركة تحرير الشعب السوداني بتزوير نتائج انتخابات المحافظين التي مني فيها بخسارة. وقال نيسركي ان اليونميس ستظل يقظة ازاء تطورات الوضع. واضاف ان " قيادة البعثة تسيطر على الوضع، وتحث على الوقف الفوري للهجمات، وتعرض مشاركة الاممالمتحدة طبقا لشروط اتفاقية السلام الشاملة من اجل اعادة اطلاق اتفاقية وقف اطلاق النار الاطارية التى تم الإتفاق عليها مؤخرا". جاء تجدد الاشتباكات بين اثور وجيش تحرير الشعب السوداني بعد وقت قصير من اختيار أغلبية الناخبين في جنوب السودان الانفصال عن الحكومة خلال استفتاء يناير. ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في اوائل يوليو.