طالب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السودانية عشية اعلان دولة الجنوب ،بتمديد مهمة قوات الاممالمتحدة في السودان «على الاقل الي حين استقرار الاوضاع في المنطقة « ،حتى لا تحدث فجوة أمنية، حسب تعبيره . وعبر الامين العام عن قلقه ازاء تدهور الأوضاع الأمنية في جنوب كردفان، واستمرار العنف، واستهداف المدنيين ،بينما أكد وزير الخارجية علي كرتي عدم اخضاع طلب الامين العام للنقاش، وقال للصحافيين « لم نناقش بعد طلب الامين العام الخاص بتمديد مهمة بعثة اليونميس في السودان». ودعا مون ،في تصريحات صحفيه عقب اجرائه مباحثات مع كرتي، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الى ممارسة مسؤوليتهما تجاه مواطنيهما والموافقة على وقف اطلاق النار وايجاد حلول لكافة القضايا العالقة بين البلدين، وناشد الخرطوم وضع ترتيبات تضمن تدفق الاغاثة والعمليات الانسانية الي جنوب كردفان والنيل الازرق ، وأضاف ان» موظفي الاممالمتحدة يحتاجون الى توفير الحماية حتى يتمكنون من تقديم المساعدة للمدنيين في تلك المناطق « . وأكد مون جاهزية المنظمة الأممية لتقديم المساعدة لتلبية كل احتياجات ما بعد الانفصال ، وناشد شمال وجنوب السودان تقديم تنازلات للتوصل الى حلول نهائية بخصوص قضية أبيي، ممتدحاً الاتفاق الذي وقعه الطرفان في أديس أبابا كحل مؤقت للقضية . من جانبه، وصف وزير الخارجية، زيارة الامين العام الى الخرطوم بالهامة في هذا الوقت المفصلي في تاريخ السودان، وأشار الى تأكيد الاممالمتحدة التزامها بالوقوف تجاه الشعب السوداني ،مجددا ترحيب الحكومة بوجود بعثات أممية في السودان في وقت سابق - يونميس ويوناميد- باعتبار ان السودان دولة عضو في الأممالمتحدة، وان هناك كانت حاجة لوجود هذه البعثات ، واعرب عن امله في ان يتحول اهتمام المنظمة بعد تنفيذ اتفاقية السلام الشامل نحو التعليم والتنمية . الى ذلك، أكد رئيس الجميعة العامة للأمم المتحدة جوزيف ديس ،في تصريحات صحفية، على ضرورة بقاء قوات الأممالمتحدة لحماية المدنيين في الشمال والجنوب .