قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس إن الطريقة التي كان يتعامل بها المتمرد مالك عقار شكلت عبئا كبيراً على الدولة، وأضاف مستخدما مثلا عامياً كان عقار ( زي الدبرة ألفى الضهر) وتابع: الحمد لله الذي أذهبه عنا، وعزا الرئيس ارتفاع سعر صرف الدولار إلى ما وصفه بهلع التجار والمضاربات، وتعهد بخفضه ومعالجة الأمر. وقلل الرئيس أثناء مخاطبته للقاء النوعي لقيادات المؤتمر الوطني بمحلية البطانة بحاضرتها الصباغ أمس من الآثار الاقتصادية المترتبة على الانفصال، وقال إن السودان لن يفقد شيئا كثيرا وتابع: نحن ساعون ل(سد الفَرَقة)، وقال الرئيس إن الدولة ستأخذ حقها من البترول، وأضاف: إذا رفض الجنوب منحنا حقنا في عبور النفط فليغلق خط الأنابيب من هناك. وقال البشير ردا على مطالبات من بعض قيادات محلية البطانة بتخصيص ولاية للمنطقة أنه يرفض تقسيم الولايات على أساس قبلي، وأفاض الرئيس في شرح مقومات المستقبل الذي ينتظر المنطقة، ودعا البشير القيادات إلى تبصير المواطنين بأهمية التعليم بعد مخاوف من هجر التلاميذ للمدارس والانصراف للبحث عن الذهب، وقال إن برنامج الدولة يقوم على استثمار وتنمية الإنسان. وعاد الرئيس إلى قضية برنامج أغانى وأغانى الذي أثار ضجة في رمضان مخاطبا المطالبين بإيقافه بقوله (هل الأفضل لأطفالنا أن يتابعوا الغناء السوداني الأصيل أم يتابعوا نانسى عجرم وغيرها من مواد الفضائيات المتفلتة) وقال البشير ردا على مطالب قيادات الوطني بطريق يربط المنطقة بالخرطوم، إن المشروع موجود ضمن خطة الحكومة؛ غير أنه تم إرجاء المشروعات التى لم تتحصل على تمويل حتى الآن، ووجه بإعداد الدراسات المبدئية حتى يتيسر أمر إنشاء الطريق، وأوصى بالاهتمام بالثروة الحيوانية وإخراج زكاتها لما لها من آثار معنوية واقتصادية، وأضاف: إنها اذا لم تصل السوق فإنها تكون عبئا على الاقتصاد الوطني. من جانبه قال الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني إن محاولات تحريك المظاهرات في الخرطوم بدعوى ارتفاع الأسعار ماهو الا تحريض للإطاحة بتوجه الحكومة،