كل يوم ينبري إنقاذي سوس مندس فينفث ما يمليه عليه قادته من الإنقاذ البغيض يهدف لتثبيط همم الناس و زعزعة قناعاتهم بحتمية استئصال الورم الإنقاذي فتراهم يدفعون الشعب دفعا إلى التصديق بأن البشير و حزبه هم خير الخيار و كل من عداهم شر الشرار .. بمثلما خدعتنا الإنقاذ بالشعار الديني يرفع اليوم أنصاره الشعار العلماني و الشيوعي و الرطاني يصفون به تحالف كاودا الثوري لتنفير الناس منه و تحبيبهم رويدا رويدا إلى الإنقاذيين و يحدثونك عن بارات و رقص كأنما النظام الإنقاذي نظام طاهر لا يعيش إلا في المدينة الفاضلة. إلى من يرجع الضمير المتصل في (يملثلنا)؟ أعتقد جازما بأن الشعب السوداني ينقسم إلى فريقين .. فريق الإنقاذيين و فريق ضد الإنقاذيين و ليس بالضرورة من الحزبيين التقليديين أما أولئك الذين يرون أنفسهم عربا خلصا و لا يتشرفون بأن يقود مقاومة كاودا الرطانة فلا يستحقون منا إلتفاتة حتى يهتدوا إلى هويتهم الإفريقية يعترفوا بها و بإفريقيتنا و بأن السودان ليس ضيعة لأحد. صبر الجميع على الإنقاذيين عقدين كاملين .. فكان الجزاء إحالة إلى صالح كوادرهم .. ارتضى الجميع بالإنتخابات على علاتها للإتيان بحكام تتفق عليهم الاغلبية فكانت النتيجة إنتخابات مضروبة مخجوجة لا تمثل إلى إرادة الحزب الحاكم .. دخل الجميع في إتفاقات و معاهدات مع الإنقاذيين فكانت النتيجة إهمالا و نقضا للعهود .. لم يقنعهم تفردهم بالسلطة و لا تضييقهم على المواطن حتى أشعلوها حربا ضروسا على الجميع .. فقصفوا بطائرات مستعارة قرى و غالب أهلها من النساء و الأطفال. لما استنفدنا كل حيلة كان حتما لتحالف كاودا أن يولد عملاقا ليفرغ بالونة الإنقاذيين من هوائها و هواها الفاسد .. لا يهم من يقود التحالف .. فعرمان و خليل و الحلو و عقار و مني و عبد الواحد و قادة جبهة الشرق كلهم سودانيون و لهم من الحق مثل الذي عليهم و أعلنها داوية فأنا شريفة شرف الدين منهم و معهم حتى إسقاط من سامونا الهوان و الذل و رجعوا ببلادنا القهقهرى حتى أفقدونا احترامنا لذاتنا و نكاد نكون سبة الشعوب. يحدثونك عن الدين و أن قادة كاودا مشكوك في دينهم .. حمر الهوى .. يفتحون البارات و يحلون الخمر و الرقص و يوالون الكفار .. نقول لهم .. لكم دينكم و لهم دين .. ما الذي فعله عصام البشير و عبدالحي و الكاروري الحبر؟ هل نطق واحد فيهم بكلمة حق؟ ألم يسكتوا على الظلم و الفساد؟ هل ترى شرعا إسلاميا مطبقا؟ عن أي دين تحدثوننا و رأس حزبكم يرقص تحيط به النساء؟ عن أي دين تحدثوننا و يعدم مجدي في بضع دولارات و قطبي المهدي يحوز صرافة كاملة في بيته؟ عن أي دين تحدثوننا و المحسوبية و الفساد يضربان بطول وعرض البلاد و العباد و القضاء معطل؟ و لا أنا مع إتحاد كاودا الثوري إن هم نسبوا الثورة إلى أنفسهم .. الثورة ملك خاص للشعب السوداني قاطبة فكل يحارب بما يستطيعه بالكلمة و بالقلب أما ما بعد الثورة فلن يكون استفراد برأي و لا قهر بقوة و لا إقصاء بغير حق و لن نرضى إلا بما يتفق عليه غالب الشعب. شريفة شرف الدين هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته