نفت وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي، سماح السلطات الرياضية باستئناف النشاط الرياضي في السودان، وقالت البوشي لبرنامج (عالم الرياضة) الإذاعي إن الوزارة متحفظة على سماح الاتحاد لأنديته بعودتها للتدريبات، معتبرة أن الاتحاد عرض اللاعبين والرياضيين عامة للخطر، وأكدت الوزيرة انهم رفضوا طلب استضافة السودان لبطولة سيكافا التي كان من المقرر قيامها بالبلاد في ديسمبر المقبل. ما هي مسببات اعتذار السودان عن استضافة بطولة سيكافا تحت سن عشرين في ديسمبر القادم؟ كما يعلم الجيمع، فإن الظروف الصحية في العالم طارئة ونحن لسنا ببعيدين عما يجري على مستوى العالم بسبب جائحة كورونا، فقد ورثنا نظاماً صحياً متهالكاً بالإضافة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، صحيح أن اتحاد كرة القدم السوداني تقدم لوزارة الشباب والرياضة بطلب لاستضافة بطولة سيكافا وتوصلنا لقرار بان الوقت غير مناسب لاستضافة اية فعالية نسبة للظروف الصحية. هل ما زال قرار حظر التجمع والأنشطة الشبابية قائماً؟ هذا القرار تم بالتشاور مع وزارة الصحة وقضى بتجميد كل الأنشطة الرياضية، وحضرت في الاسبوع الماضي اجتماع لجنة الطوارئ الصحية وتوافق الجميع على ان هنالك ضبابية في الوضع الصحي بالبلاد ونحن في حاجة لمراجعة جميع الاحتياطات حول جائحة كورونا. ماذا عن عودة نشاط الدوري السوداني لكرة القدم، هل تمت الموافقة من قبلكم على استئناف الموسم الرياضي؟ لم نعط أي جهة موافقة بعودة النشاط الرياضي وهذا القرار جاء وفق العمل الصحي المؤسسي باستشارة شركائنا في الحكومة واستشارة السلطات الصحية بالبلاد، وتم عقد اجتماع بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة الاتحادية، وكان الرأي واضحاً بالقول إنه لا يمكن معاودة النشاط واتفقنا على اننا نحتاج لأسبوعين على الأقل حتى تتضح الرؤية. هل هذا يعني أن اتحاد الكرة استأنف نشاطه دون موافقة الوزارة؟ نحن من جانبنا في وزارة الشباب والرياضة لم نرسل اي خطاب لاتحاد الكرة بالموافقة على استئناف النشاط الرياضي، اللجنة العليا للطوارئ الصحية ابدت موافقة مبدئية، لكن بشرط العودة للوزارة، وفي اجتماع الطوارئ الصحية الأخير كان أحد أعضاء اتحاد الكرة حاضراً، وبالنسبة لإعدادالمنتخب الوطني فكما يعلم الجميع فالفريق القومي ليست لديه اي ارتباطات اقليمية او قارية على المستوى القريب، وأعتقد ان قيام المعسكر في هذه الحالة (بدون معنى) والإعداد لن يقدم أو يؤخر طالما أنه ليست هنالك التزامات بمباريات وخلافها، وهذا القرار جانبته الحكمة وهذا عرّض حياة اللاعبين للخطر وهذه أخطاء واضحة. وكان قد قال الدكتور كمال شداد رئيس اتحاد الكرة، إن اتحاده لن ينصاع لقرارات وزارة الصحة ووزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بإيقاف الدوري الممتاز، وتحدث شداد في مؤتمر صحفي ظهر الثلاثاء معلناً عن عدم اعترافهم بأيّ قرارٍ صادرٍ من وزارتي الصحة والرياضة، مبينًا أنّهم ماضون في استئناف النشاط الرياضي، وأشار كمال شداد إلى انّ اتحاده لم يوقف الدوري الممتاز إلاّ بقرارٍ من اللجنة العليا للطوارئ الصحية في البلاد، وأضاف "لدينا موافقة من اللجنة العليا للطوارئ وبالتالي لن يتمّ إيقاف الممتاز"، وطالب شداد وزارتي الصحة والرياضة باللجوء إلى اللجنة العليا للطوارئ الصحية حال أرادت إيقاف النشاط الرياضي، ونوه رئيس اتحاد كرة القدم السوداني إلى أنّ هناك مؤامرة تستهدف اتحاده لعدم إكمال الموسم الرياضي"، وقال:" لن نقبل بقرار صادر من وزارة الصحة أو وزارة الرياضة وسنذهب إلى المحكمة الإدارية"، وكان اتحاد الكرة قد أمّن في اجتماعه يونيو الماضي على استئناف النشاط الرياضي في الخامس عشر من أغسطس المُقبل.
