قاد قرار اعلان خروج السودان من قائمة الارهاب الامريكية الى تراجع أسعار صرف العملات الاجنبية تراجعا جماعيا في مستهل التعاملات الصباحية اليوم السبت أمام الجنيه في السوق الموازي وسط الخرطوم بدافع تراجع الطلب وتوقف شبه كلي للمضاربات من قبل تجار السوق الاسود في ظل ترقب كبير لما سيصبح الوضع الاقتصادي خلال الايام المقبلة خصوصا عقب الحديث عن دعم مالي خارجي . وقالت مصادر مصرفية ان أسعار العملات سجلت تراجعا قياسيا هذا الصباح مع احجام التجار على شراء المبالغ النقدية الكبيرة . وكشفت المصادر عن تراجع اسعار الدولار الامريكي اليوم السبت مقابل الجنيه بعد ان كانت قد عاوت الارتفاع يومي الخميس والجمعة ليبلغ متوسط سعر الدولار اليوم مبلغ 225 جنيها ويصل اعلى سعر للعملة الامريكية الى 230 جنيها فيما كان قد بلغ امس الجمعة 255 جنيها قبل اعلان القرار الامريكي وتوابعه . وتوقعت مصادر اقتصادية في أسواق الذهب تراجع أسعار الذهب بشكل كبير اليوم وأضافت أن حالة البيع والشراء شبه متوقفه للذهب ولا توجد عمليات كبيرة للبيع. وكشف صندوق النقد الدولي، عن نيته تخفيف أعباء الدين على السودان بعد استبعاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أعدتها الولاياتالمتحدة. وقال صندوق النقد الدولي، إن خطط الحكومة الأمريكية لاستبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ستزيل إحدى العقبات التي كانت تواجه تلك الدولة المثقلة بالديون في سعيها لتخفيف أعباء تلك الديون. الى ذلك تفاءل عدد من تجار السلع الاستهلاكية بالأسواق بقرار رفع السودان من قائمة الإرهاب٫ موضحين بأنه سيفتح كثيراً من الفرص الاقتصادية أمام السودان وانعكاسه على الأسعار. وفي أولى خطوات عودة السودان للمجتمع الدولي، منح البنك الدولي السودان مبلغ 370 مليون دولار، جزء منها منحة لمرحلة ما قبل إعفاء متأخرات الديون والجزء الآخر من شركاء السودان الأوروبيين، وذلك بعد نحو 29 عاماً على تلقي السودان لآخر منحة من البنك الدولي. وجرت مراسم التوقيع أمس بمقر البنك الدولي بالخرطوم، وذلك بحسب الوكالة الرسمية «سونا»، ووقعت عن السودان وزير المالية المكلفة هبة محمد علي، وعن البنك الدولي مديره القطري لدى السودان وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان عثمان ديوان. وقالت وزير المالية عقب التوقيع، إن المنحة البالغة 370 مليون دولار، مقسمة إلى 200 مليون دولار منحة من البنك الدولي، مقابل مرحلة ما قبل إعفاء المتأخرات، و170 مليونا منحة من شركاء السودان الأوروبيين، وعلى وجه التحديد كل من: «الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، آيرلندا، هولندا، السويد».