تحذيرات كثيرة أطلقها الاقتصاديون السودانيون من احتمال حدوث فجوة غذائية تؤدي إلى مجاعة حقيقية، في حال إذا ما فشلت الحكومة السودانية في دعم مخزونها الاستراتيجي، أو لم تضع في حسبانها حاجة البلاد المستقبلية من الغذاء وعملت على توفير موارد جديدة تكفي البلاد حاجتها. ويرجع الخبراء أسباب هذه المجاعة إلى ضعف هطول الأمطار هذا العام والتي كانت أقل في معدلاتها من العام الماضي، فضلا عن اتباع المسئولين الحكوميين بعض السياسات الحكومية الخاطئة من جهة أخرى. وبحسب الخبراء فإن معدلات الإنتاج في عدد من المناطق الإنتاجية وصلت إلى درجة الصفر رغم تأكيد بعض المسئولين عكس ذلك. الجدير بالذكر أن القمح هو المحصول الرئيسي للشعب السوداني، ويستهلك منه ما يقدر بمليوني طن سنويا يستورد القطاع الخاص منه ما يعادل نحو 85% لتغطية حاجة البلاد، فيما يغطي الإنتاج المحلي في أحسن أحواله نحو 15% فقط، سيمثل غيابه المشكلة الحقيقية مستقبلا.