توقعت وزارة الطاقة في السودان، انتهاء قطوعات الكهرباء بصورة نهائية في شهر أغسطس المقبل، فيما لم تستبعد حدوث زيادة جديدة في أسعار الوقود تماشياً مع زيادة الدولار. عزت وزارة الطاقة والنفط، عودة برمجة قطوعات الكهرباء عقب شهر رمضان إلى الضعف في التوليد المائي. وقال وزير الطاقة والنفط المهندس جادين علي عبيد، إن عودة البرمجة بعد رمضان كانت بسبب الضعف في التوليد المائي الذي شهد استقراراً جيداً في الفترة السابقة بعد الإجراءات التي قامت بها الوزارة تحسبا لشهر رمضان. وأضاف الوزير خلال حديثه لبرنامج «كالآتي» على قناة النيل الأزرق، أن جميع الماكينات والتوربينات في أحسن حالاتها، لكن احتياجات وزارة الري إلى المياه للموسم الزراعي أدت لنقصٍ طفيف في عمليات التوليد المائي. وأوضح أن مسألة القطوعات ستنتهي في شهر أغسطس المقبل بشكل تام. وأعلن عبيد عن وجود كميات مقدرة من الوقود ببورتسودان تعمل الوزارة على ترحيلها إلى الولايات لإزالة الاختناقات والصفوف. وتوقع حدوث زيادة في أسعار الوقود تماشياً مع زيادة أسعار الدولار. ويعاني السودان قطوعات مستمرة في التيار الكهربائي منذ أشهر، ويعد نقص وقود المحطات الحرارية أحد أسباب هذه القطوعات، إلى جانب نقص التوليد المائي من وقتٍ لآخر. وأعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في ديسمبر الماضي، عن برمجة لقطوعات التيَّار الكهربائي تستمر أحياناً لمدة 7 ساعات يومياً. وعلى صعيد الوقود توقعت وزارة الطاقة منذ الشهر الماضي، زيادات أو هبوط في أسعار الوقود تبعاً للأسعار العالمية. وأشارت إلى أن قرار تحرير سعر الصرف أسهم في استقرار أسعار الوقود، ولكن تذبذب أسعار الخام عالمياً هو سبب الزيادات الأخيرة. وأعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أبريل الماضي، عن زيادة جديدة في أسعار الوقود «البنزين والجازولين». وارتفع سعر لتر البنزين إلى «150» جنيهاً بدلاً عن «127» جنيهاً، ليرتفع وفقا لذلك سعر الجالون إلى «675» جنيهاً. وارتفع تبعاً لذلك، سعر لتر الجازولين إلى «125» جنيهاً، بدلاً عن السعر السابق «115» جنيهاً، ليصبح سعر الجالون «562» جنيهاً. وكانت الحكومة السودانية عدّلت سعر الوقود عدة مرات بعد إعلان سياسة تحرير الوقود في أكتوبر الماضي.
