الاشقاء...إقتحام مجال الغناء...!!! يقول المثل العامي (اخوان اخوان..بقطعوا اللسان)، وربما نحتاج لأن نحمل معنا هذا المثل العامي الشهير ونضعه امام عدد من المشاهد الفنية في البلاد، حيث انتشرت بصورة كبيرة ظاهرة الاشقاء المطربين، سواء كانوا يتغنون سوياً أو بعيداً من بعضهما البعض، ولكن يبقي ان يتفقا علي بقية الاسم. (1) البلابل كن من اوائل الشقيقات اللائي اقتحمن مجال الغناء حيث اقتحمن الاخوات الثلاث الساحة في ذلك الوقت، محدثات ضجة كبيرة في الوسط الفني وذلك من خلال موهبتهن الكبيرة التى ظهرت وبانت للكثيرين، مما جعلهن حديث المدينة آنذاك. (2) التومات ايمان واماني خيري كونتا ثنائية مبدعة جداً، حيث امتلكتا في وقت ما جزءاً كبيراً من الساحة الفنية، واصبحتا حديث المجالس الفنية، بخلاف الشبه الكبير، فقد كانت تجربتهما الفنية تستحق الوقوف عندها، ولكن لم تكتب لهذه الثنائية الاستمرار بعد اعتزال احداهن الغناء. (3) احمد وحسين الصادق اقتحما ايضاً مجال الغناء، ساعدهما التقارب العمري بينهما، والتجانس الكبير في طبقات الصوت، وبذلك ظهر في الشارع الفني شقيقان وافدان جديدان يتمتعان بالكثير من روح المغامرة ، وبالرغم من انهما يغنيان منفصلان عن بعضهما البعض الا انه ماذكر احمد الا وذكر حسين والعكس. (4) والتباعد العمري ايضاً لم يمنع وجود ثنائية غنائية بين الفنان عماد احمد الطيب وشقيقه عصام الذي بزغ نجمه مع نجوم الغد، وهما الشقيقان اللذان قال عنهما الشارع الفني انهما امتداد لوالدهما الراحل احمد الطيب، مع وجود ملاحظة الاختلاف التام في طبقات الصوت، مع توفر بعض مزايا الشبه التطريبي. (5) ولن ننسى كذلك نانسي ونهى عجاج، اللتان فرضتا اسلوبهما على الوسط الفني ونالتا الكثير من التقدير والاحترام، خصوصاً انهن وافدات من بيت يهوى الموسيقى وتهواه النغمات حيث تتلمذتا على يد والدهما الموسيقار الراحل بدر الدين عجاج واستحقتا كل ذلك الحب الذي يكنه لهن الجمهور السوداني. (6) الاشقاء في الاغنية السودانية لم يقتصر ظهورهما على الغناء وحسب بل تعدى ذلك للملحنين والعازفين ودونكم اولاد مليجي والثنائية التي جمعت بالفنان مجذوب اونسة وحسين اونسة، وغيرهم مما يؤكد ان هناك ظهورا طاغيا للجينات الوراثية التي تلعب دوراً كبيراً في ظهور اشقاء مطربين وموسيقيين.
