ازدادت في الآونة الاخيرة ظاهرة انتشار مراكز المساج بصورة كبيرة في كل ارجاء البلاد كالنار في الهشيم في مجتمع كان لا يعرف غير الحجامة ،فأصبح المساج يمارس داخل المنازل وصالونات الحلاقة بعد ان كان من اختصاص المراكز الطبية ليؤدي دوره كعلاج . البعض يرى في المساج ضرباً من ضروب الرفاهية التي تمكنت من جذب بعض الشباب من الجنسين لامتهان التدليك كمهنة لاكتساب لقمة العيش ، ويعد المساج من اقدم الوسائل للقضاء على الشد وآلام الظهر فقد عرفه الفراعنة والصينيون القدماء ولكن في الوقت الحالى اصبح المساج ستاراً يحجب حقيقة ما يجري خلف الابواب المغلقة على حد زعم البعض . الصحافة قامت بجولة على الاماكن التى تقدم خدمة المساج وللوقوف على آراء المواطنين حول انتشار محلات التدليك التي تستخدم زيوتاً وكريماتٍ مجهولة المصدر. هكذا بدأ ياسر احمد حديثه ماضيا للقول معظم العاملين بهذه المحال من الشباب من الجنسين والاغلبية اجانب وذكر لنا ياسر عن تجربته في احد هذه المراكز نتيجة تعرضه لاصابة في ظهره وبعد عدة جلسات اصيب ياسر بطفح جلدي وعند استشارته للطبيب اخبره الاخير ان الزيوت التى استخدمت في المساج كانت السبب وخلال جولة الصحافة لبعض محال المساج لاحظت المحررة ان الزيوت والكريمات موضوعة في علب بيضاء لا توجد عليها أية علامة مميزة او أي اسم وعندالاستفسار عن الامر افاد احد العاملين مبرراً ذلك بحجة لكيلا يعلم الزبون الماركة أو اسم الزيت الذي يتم استخدامه فيستغنى عن المركز ويستخدمه بنفسه في المنزل. وتقول يسرا على : ان بعض المراكز تكون داخل البيوت وفي اماكن مثيرة للشك مما يدعو للريبة والتساؤل ورفضت يسرا مساج الرجل للمرأة اوالعكس فالتدليك وسيلة لازالة التعب وآلام الظهر وهذا هوالمعروف منذ القدم ولكن الامر تخطى كل الحدود فاصبحت القصص تروى عن الاحداث التى تحصل داخل هذه المراكز ورفعت يسرا كفها قائلة : ( وما خفي كان اعظم؟) وتقول علوية على : ( امي كبيرة في السن ومصابة بالرطوبة ونصحنا احدالممرضين بجلسات للمساج ) وبعد عدة جلسات تحسنت صحة الوالدة ولكن الغريب في الامر تواجد بعض الشباب بكثرة داخل المركز وتبدو عليهم الصحة وهذا مايدعو للاستغراب . ابراهيم على صاحب مركز للعلاج والتدليك للرجال فقط بالعمارات مربع 12 قال:سنبدأ في توسيع المركز عبر انشاء مركز خاص للنساء، تشرف عليه نساء فقط وذلك للحفاظ على العادات والتقاليد والقيم الدينية وهذه المراكز تتعامل مع أجزاء حساسة في جسم الإنسان، ولا يمكن لها أن تكون مختلطة في مجتمع محافظ لا يقبل الخطأ ،فالمجتمع السوداني يعتبر كل ماهو جديد مرفوض وغيرمقبول وقد حذرت الشرطة السودانية من انتشار مراكز التدليك والمساج التى يقوم بها بعض الاجانب من الجنسين، واعتبرته يمثل جريمة (دعارة) بنص الماده(154) من القانون الجنائي لانها تتم بين اثنين دون روابط شرعية، بين(المدلك) والمدلك له.