في يوم الجمعة الموافق 30 يونيو 1989 وقع إنقلاب عسكري جديد في السودان بقيادة العميد/عمر حسن أحمد البشير وسموها ثورة الإنقاذ الوطنى برغم إن السودان ذاك الوقت لم يكن رئيس وزرائها الصادق المهدي مطلوبآ جنائيآ دوليا لكي ينقذوا السودان منه لا حلايب محتلة من مصر لكي يعيدوها ولا الفساد المستشري الذي أزكمت ريحته الأنوف ولا سعرالدولار وصل 600 جنيه ويومها قال صلاح كرار عضو الإنقلاب (لو لم نأتي سريعآ لوصل سعر الدولار الي عشرين جنيهآ) ولا 20 ألف من قوات الأمم داخل السودان لكي ينقذوا السودان منها .لم يكن الأمر واضحآ في البدء بالنسبة للسودانيين والمراقبين هوية الإنقلابين وشخصياتهم وكان معظم السودانيين معتقدين من قام بالإنقلاب هو الضابط حمادة عبدالعظيم حمادة او الفريق أبو كدوك قبل إذاعة البيان الأول للانقلابيين . لم يكن في ذاك الوقت القنوات التلفزيونية الحديثة والتقنية المعلوماتية كاليوم الكل يستمع لإذاعة والكل في إنتظارالبيان عبر الراديو وفي الرابعة عصرا ظهر العميد /عمر حسن أحمد البشير مخاطبآ الشعب السوداني قائلا(أيها الشعب الكريم لقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم أرتالآ من الشهداء كل يوم دون أن تجد من المسؤلين أدني وإهتمام وإلي آخر الخطاب ) من افتتاحية خطاب عمر البشير ظننا إنهم جاءوا لإنقاذ السودان من الحرب اللعينة التي تحصد أرواح السودانيين أطفال ونساء كبار وصغار مسلمين وغير مسلمين ووضع حد لها ويكون السودان دولة موحدة ومستقرة بدون حرب لكي يعمل دينق في الخرطوم بدون اي مضايقات وهري وصقر يفتحو دكاكين ناصية في مريدي وكبويتا ونعني كلنا سويآ (سوداني بلدنا وكلنا أخوان ) لكنهم خيبوا ظننا وتبين إنهم جاءوا بأجندة أخري وكان أول رساله لشعب الشعب السوداني إعدام 28 ضابط من الجيش السوداني في شهر رمضان الذي حرم فيه القتل و إعلان الجهاد ضد السودانيين وقامت حكومة ثورة الإنقاذ بفتح أبواب البلاد للمجاهدين من جميع الدول لقتل السودانيين في الجنوب وجبال النوبة وفتح أبواب لاستدامة الحرب في السودان وأصبحت السودان أكبر مأوي للإرهابيين من جميع أنحاء العالم وعزلت السودان عن العالم الخارجي في عهد الإنقاذ أصبح السوداني غريب بلده والغريب سيد السودان في عهد الإنقاذ إنقسمت السودان الي دولتين في عهد الإنقاذ فتن وصراعات قبلية وانعدام التنمية حكومة الإنقاذ باعت المشاريع التنموية في السودان حكومة الإنقاذ جردت السودان من احسن لقب (بلد المليون ميل مربع) حكومة الإنقاذ انتهجت العنصرية في ادارة ملف دارفور وحددت إثنيات محددة لقتلهم وتشريدهم والاستيلاء علي ممتلكاتهم والاعتداء عليهم جسديآ ومعنويآ وإجبارهم علي إتباع طريقة معيشة تؤدي الي إنقراضهم كليا أو جزئيآ حكومة الإنقاذ إرتكبت أبشع جرائم ضد الشعب السوداني في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والشرق والمناصير حكومة الإنقاذ تسجن وتعذب الصحفيين بمجرد كشفهم اي حقيقة ومداهمة حرم الجامعات وقوات أمن حكومة الإنقاذ تقوم بمداهمة داخليات الطالبات وقتل الطلبة والطالبات عنصرية حكومة الإنقاذ والتمييز العرقي في الخرطوم ، لقد تمت إغتصاب الناشطة صفية من قبل قوات الأمن لأسباب عنصرية وبالأمس القريب قتلت شرطة حكومة الإنقاذ المواطنة عوضية عجبنا لمجرد إنها نوباويه . إنها عنصريه حكومة الإنقاذ التي أدعت إنها جاءت لتنقذ السودان هاهي غرقت السودان في بلاوي لاتحصي ولاتعد في 23 سنة عجاف علي الشعب السوداني فكيف ننقذ السودان من حكومة الإنقاذ..؟ محمد نور عودو هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته