شدد والي الولاية الشمالية فتحي خليل على عدم قيام سد كجبار دون رضا أهل المنطقة، وأكد على ضرورة استفتاء أهل المنطقة حول المشروع ومن ثم البدء فيه، وأضاف: "الإنسان لو وضعت ليه عسل في فمو وهو ما راضي ما بيبلعو"، مبينا حرص حكومته على توعية المواطنين بالهدف المرجو من السد بجانب المنافع التي ستعود عليهم من ورائه، وكشف عدم وجود خطة للشروع في تنفيذ سد كجبار في الوقت الحالي. وكشف خليل في مقابلة مع برنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة القومية أمس، عن توفير الدولة مبلغ 50 مليون دولار لكهربة المشاريع الزراعية لافتا إلى كهربة أكثر من 1000 مشروع زراعي صغير مرحلة أولى وتوقع اكتمال كهربة كافة المشاريع الزراعية المستهدفة بنسبة 100% بنهاية العام الجاري، واصفا الموسم الزراعي الشتوي لهذا العام بالمبشر مبينا أن المساحة المزروعة من القمح أكثر من 70 ألف فدان بجانب 53 ألف فدان للفول ومساحات مقدرة من البطاطس والشمار. أما في مجال كهربة السكن، فأشار إلى توصيل الكهرباء لخمس محليات من مجمل محليات الولاية البالغة سبعا، وتابع: تبقى فقط محليتا دلقو وحلفا وقال إن العمل جار الآن لإنارة المحليتين، نافيا أن تكون حكومته قد عاقبت أهل محليتي دلقو وحلفا على رفضهم قيام سدي كجبار ودال، وأضاف: "فقط لأن الكهرباء قادمة من الجنوب للشمال" . وكشف الوالي عن إيقاف حكومته أي رسوم على النخيل في ميزانية العام الجاري من خراج وغيره فضلا عن إيقاف كافة الرسوم الزراعية، وأقر بضعف إمكانيات المواطنين مما جعلهم غير قادرين على تمويل المشاريع مشيرا إلى طرح المشاريع الكبيرة للشركات الخاصة لاستثمارها، وتابع: هنالك إقبال كبير من الداخل والخارج للاستثمار بالولاية . ونفى الوالي وجود مواد مشعة بالولاية وأكد أن المسوحات بكافة مناطق الولاية أكدت عدم وجود أي مواد مشعة، وأضاف: "الكثيرون يتحدثون عن دفن نفايات بالولاية في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري"، لافتا إلى وجود 33 حالة إيدز فقط بالولاية الشمالية، واعتبر الوالي أن أكبر مهدد أمني للولاية يكمن في ضعف الكثافة السكانية جراء هجرة أهلها، داعيا أهل الولاية للعودة إلى مناطقهم والوقوف على مدى التغيير الذي شهدته الولاية.